المقالات

مجاري بغداد تبتلع المالكي وابنه يفشل في انتشاله !!

681 19:22:00 2013-11-21

هادي ندا المالكي

أثارت الطبيعة حفيظة السيد رئيس مجلس الوزراء نوري المالكي وجعلته يخرج عن اتزانه وكياسته التي لم يتعود عليها بعد رغم مرور ثمان سنوات على تقلده لأعلى منصب تنفيذي في الدولة عندما هاجم السياسيين والمواطنين على حد سواء واتهمهم بالوقوف وراء طفح المجاري وغرق الشوارع والأحياء السكنية في بغداد وفي جميع المحافظات التي ضربها المطر في اليومين الماضيين وفي الأسبوع المنصرم محاولا الخروج ببدلته الراقية نظيفا من وحل الأمطار والمجاري التي يتحمل هو وفريقه ومحافظيه الحالة المزرية التي وصل اليها وضع البلد الذي يبدوا انه محكوم عليه بالشقاء وحبيس كماشتي الإرهاب وسوء الخدمات.واتهام المالكي لخصومه السياسيي بالتخريب ليس سقطة لسان او كلام عابر بل هو يعني كل حرف مما قاله ومؤكد ان هذا الحديث ياتي ضمن الشروع بالحملة الانتخابية وقبل وقتها المقرر رغم ان كلام المالكي ياتي نقيضا لكلام محافظ بغداد السابق عن حزب المالكي صلاح عبد الرزاق والذي اعتبر هطول الامطار عقوبة الاهية للبغداديين لانهم لم ينتخبوا دولة القانون ويعيدوا صلاح عبد الرزاق لان يكون محافظا ينشر ظله في ارض الله وعلى عباد الله المخلصين التائبين.وواضح حجم الضغط والخوف والقلق والانكسار من المستقبل الذي يغلف حديث المالكي واتهامه للاخرين بالوقوف وراء غرق شوارع المحافظات خاصة وان مثل هذا الحديث يحمل معاول فشله من احرفه الاولى لان المالكي هو المسؤول التنفيذي الاول عن المشاريع الاستراتيجية والبنى التحتية التي تدخل في صلبها ومن اولوياتها مشاريع الصرف الصحي والمجاري كما ان معظم المحافظات التي تحولت الى اطيان ومجاري واوحال هي اما تحت قيادة دولة القانون او كانت الى حد قريب تحت سطوة محافظين تابعين للمالكي وان القاء اللوم على الاخرين الذين لم يمضي وقت طويل على تسنم مهامهم محاولة وقحة للهروب من الفشل الذي كشفته الامطار وعصبية المالكي.ان حديث المالكي واتهامه للاخرين بمحاولة اسقاطه في وحل مجاري بغداد يثير الشفقة والسخرية لان جميع المحافظات عانت ما شهدته بغداد من انسداد وطفح المجاري واختلاطها بمياه الامطار وغرق المنازل والشوارع واذا كان محافظوا بغداد وميسان والبصرة والكوت يعملون على تسقيط المالكي فماذا يقول ابو احمد عن كربلاء المقدسة والنجف الاشرف وبابل والديوانية التي يقود حكوماتها المحلية محافظين من دولة القانون او صنيعة دولة القانون .كنا ننتظر من السيد المالكي ان يعترف بفشله وفشل حكومته المركزية والحكومات المحلية السابقة وعجزها عن القيام بمشاريع حقيقية واستراتيجية على مدى السنوات الثمان السابقة واقتصارها على محاولات الترقيع او المشاريع الفاشلة بسبب سوء الادارة والتخطيط والفساد الذي يغلف واقع البلد.كما انه كان متوقعا ان يزف السيد المالكي بشرى للعراقيين بقدرة ولده احمد الخارقة على تجفيف منابع الامطار والمجاري وتقليل حالات الخوف والهلع عند البغداديين كما زف بشرى قدراته الامنية الخارقة قبل اسابيع الا انه يبدوا ان قدرات احمد تقتصر على الجوانب الامنية والمقاولات اما المجاري فانها من اختصاص السيد المالكي ومحافظه السابق صلاح عبد الرزاق والامين الجديد عبعوب لهذا فقد بدا المالكي حملته الانتخابية من واقعة المجاري دون غيرها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك