حيدر عباس النداوي
رغم ان صخرة امين بغداد الجديد نعيم عبعوب لم يرد ذكرها مع الصخور المقدسة كصخرة بيت المقدس او صخرة نبي الله ابراهيم عليه السلام الا انه مع ذلك يمكن وصفها بالصخرة العجيبة لما تركته من اثر جميل على مكتشفها وعلى دولة رئيس الوزراء الذي لم يتوقع من صخرة عبعوب كل هذه الفوائد الانتخابية.ورغم ان حجم صخرة عبعوب ليس بالحجم الكبير جدا الا انها مع ذلك حققت المراد وليس باستطاعة اي احد ان يقيم الفوائد التي كان سيجنيها عبعوب لو انه زاد من وزن صخرته الى الضعف لان وزن صخرة بمقدار 150 كغم منحه منصب امين بغداد فمن المؤكد ان وزن صخرة بحجم 300 كغم كان سيضع عبعوب في منصب افضل الا انه لم يكن محظوظا لدرجة كبيرة وربما ان الرجل كان قنوعا واكتفى بمنصب بغداد وفي ذلك كفاية ورزق وخمط وفير.ولان بغداد مصدر الالهام والعجائب فان احدا من العباقرة في المحافظات وخاصة محافظات البصرة والكوت وميسان لم يهتدي الى سر الصخور ومن ثم يكمل سيناريوا حفظ ماء وجه المالكي الذي سيتبدد بكل تاكيد عندما يتسائل الجميع عن اسباب غرق المحافظات الاخرى التي لم يتم فيها على العثور على صخرة عبعوبية وبالتالي فان قضية صخرة عبعوب ستفقد قيمتها وسينكشف زيفها.ان صخرة عبعوب كانت ستكون مزحة اكثر منها حقيقية لو ان المالكي لم يرتب اثرا عليها الا ان الرجل ونظرا لكياسته وسرعة بديهيته وفطنته ربط وبسرعة انزلاق الصخور من اعلى الجبال بين صخرة عبعوب وبين اعتقاده بوجود مؤامرة واستهداف مباشر له ولمنصبه وهذا الاستهداف والمؤامرة كانت نواته صخرة كبيرة ستطيح به وبكرسي ملكه في القريب العاجل.وليس من حق اي احد بعد اليوم ان يعاتب المالكي على اختياره الحاج عبعوب لمنصب امين بغداد حتى لو كان بالوكالة لان عبعوب اثبت انه فلتة من فلتات دولة القانون وان سيكون بمواصفات احمد المالكي الخارقة وان رفع الصخور سيكون مهمته القادمة طالما ان صخرة واحدة وضعته امينا بالوكالة .كما انه ليس من حق اي شخص ان يقلب اوراق عبعوب السابقة المليئة بقاذورات الفساد والتزوير والفشل وليس من حق اي احد ان يبحث في ماضي الرجل وعلاقاته وصلاته وارتباطاته المهم انه كان بارعا في توزيع الصخور وفي تشخيص المؤامرة الكبيرة التي كانت تستهدف دولة رئيس الوزراء.لقد نجح عبعوب في الوصول الى العدو الوهمي للمالكي في بغداد وهو الصخور العظيمة وربما سيجد من هم بمواصفات عبعوب العدو الوهمي للمالكي في البصرة والكوت وميسان واتوقع ان يكون العدو في تلك المحافظات اما فيلا طائرا او تمساحا برمائيا او زرافة نهرية جاءت من غابات افريقيا باحدى البواخر ولجأت الى مجاري الحيانية او القبلة وربما في منطقة خمسة ميل من اجل التاثير على شعبية المالكي.
https://telegram.me/buratha