المقالات

ذممٌ ملوثة

438 21:11:00 2013-11-21

مديحة الربيعي

كثيراً ما تتكرر على مسامعنا في وسائل الإعلام المختلفة,عبارات تتمحور حول المنجزات والمشاريع والخطط,ورصد المبالغ الضخمة والآليات والأستعدادات؛ وسينجز المشروع في الموعد المحدد,وستنجزه الشركة أرقى الشركات العالمية؛والقائمة تطول من الوعود والمشاريع التي ما أن نسمعها نشعر إننا نعيش,في الإمارات وليس في العراق,مع إن الفارق بيننا وبين الإمارات إن المسؤول؛لديهم ينجز دون أن يتكلم؛أما في العراق فالمسؤول يتكلم دون إن ينجز.أن الحديث عن المنجزات لايأخذ من وقت المسؤول الموقر أكثر عشرة دقائق ليتأنق؛ويظهر إمام الكاميرات ليتحفنا بأنجازاته, وكأنه الرجل الخارق وبمجرد أن أمطرت السماء؛غرقت بلاد الرافدين وكأنها تواجه إعصارا من أعاصير ايطاليا أو كندا لامجرد أمطاراً,عادية بل إن حتى اعصار ايطاليا الأخير تسبب بوفاة 14 شخصا إما الإمطار في العراق تسببت بمقتل 28 شخصاً.ليتضح للجميع مدى المنجزات؛المذهلة التي حرص الساسة كثيراً بأن يتحدثوا عنها في كل القنوات,ورغم إن كلمة أحدهم؛عن أي مشروع لم تتجاوز عشر دقائق إلا أنها كلفت البسطاء؛جهود سنين طويلة غرقت مع أول زخة,مطر وكلفت البعض حياتهم أيضاً,وما يثير الدهشة والأستغراب هو الوقاحة والوجوه القبيحة المكشوفة؛التي لازال الساسة في العراق يواجهون الناس بها ويتحدثون في القنوات الفضائية عن تلافي الأزمة وإلقاء اللوم على المواطنين بأعتبارهم مساهمين في غرق البلاد! ولم يتطرق أحد منهم إلى المشاريع هذه المرة بل إن معظم الأحاديث تدور حول الخصوم السياسية,والإعمال التخريبية للمجاري,ولم يشمل الحديث المشاريع المنتظرة التي على مايبدو إنها على؛الورق فقط وغرقت هي الأخرى كما غرقت البلاد بأكملها,إما المخصصات التي رصدت لها فهي الوحيدة التي لم تغرق؛إذ أنها تقبع بأمان في بنوك سويسرا التي غصت بأموال وحقوق البسطاء,ممن يقنطون بيوتاً طينية ذابت تحت المطر وأنهارت على رؤوس ساكنيها.ربما ينتظر البعض من ذوي البدلات الأنيقة؛والذمم ملوثة,أن تشرق الشمس بعد يومين أو ثلاث,وتتبخر أمطار الشتاء ليعودوا مجدداً لإطلاق وعود جديدة ستتبخر هي الأخرى؛وتبدأ صفحة جديدة من الأكاذيب والمشاريع الوهمية؛وتضاف إليها وعود وهمية أخرى؛بالتعويضات علماً إن المتضررين من أمطار العام الماضي؛لم يحصلوا على أية تعويضات,والى ذلك الوقت تضاف خسائر جديدة؛للخسائر القديمة ويبقى الفقراء يفترشون الأرض ويلتحفون السماء,فيما يبادر ذوي الكروش المتخمة لإجراء لقاءات على الفضائيات؛للحديث عن مشاريع ليس لها وجود ألا على الورق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-22
اين مشروع مدينة الصدر١٠x١٠
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك