المقالات

المطر يعيد الهيبة لخردة المولدات ويوقف تصدير الكهرباء

509 18:57:00 2013-11-22

هادي ندا المالكي

في الوقت الذي يحاول العالم البحث عن وسائل متطورة لاكتشاف الكذب ووضع حد لأصحابه وكشف ألاعيبهم تقوم الحكومة العراقية ووزرائها باختصار المسافة وتقليل الجهد للباحثين عن الحقيقة عندما يسقطون وبسرعة في فخ تناقض وكذب ادعاءاتهم وبالتالي فان دليل كذبهم لا يحتاج الى أجهزة متطورة بقدر ما يحتاج الى إعادة الزمن الى الوراء قليلا والاستماع الى ما قالوه عن الانجازات الوهمية والتي لا تستند الى الحقيقة.وقد تكون كذبة تصدير الكهرباء بعد ان يكون العراق قد اكتفى منها ،الأكثر أهمية وان كانت ليست الأخيرة لان الكهرباء مثلت تحديا وهاجسا لجميع العراقيين في الوسط والجنوب والمنطقة الغربية باستثناء كردستان التي تتنعم بكهرباء حقيقية وليست وهمية لان هذه المفردة ارتبطت دائما مع عشرات المليارات المهدورة وضياع عشر سنوات دون نتيجة واقعية وهذا المال المهدور والوقت الضائع شكلت عنوانا مؤلما لواقع لم يتم الخروج منه وهو واقع الكهرباء المزري.وقبل فترة ليست بالبعيدة وتحديدا في الفترة الانتقالية بين الشتاء والصيف وهي الفترة التي يقل فيها الطلب ويتحسن وضع الكهرباء تسابق قادة البلد ومن له علاقة بالطاقة والكهرباء بإطلاق التصريحات الكهربائية ذات الفولتية العالية وهم يزفون البشرى تلو البشرى للشعب العراقي عن استقرار الكهرباء وتصديرها الى الخارج وان زمن المولدات الأهلية قد انتهى بل ان المولدات الأهلية ستكون وبالا على أصحابها الجشعين المتسلطين لأنهم سيضطرون الى بيعها على شكل أدوات احتياطية او خردة او سكراب.وبين تصريحات المالكي والشهرستاني وعفتان الكهربائية وبين تحسن واقع الكهرباء وبين توجس وقلق الأهالي من ان هذا التحسن لا يعود الى حقيقة اكتمال المحطات الكهربائية بقدر ما يعود الى العوامل الطبيعية وقلة الطلب صدق البعض من الأهالي هذه التصريحات فتمردوا على أصحاب المولدات وامتنعوا عن أداء ما عليهم من ذمم مالية الا بعد ان يقوم أصحاب المولدات بتقليل المبلغ بل ان البعض كان على عجلة من أمره وقام بقطع السلك الممتد وقطع علاقاته مع صاحب المولدة بينما توقف البعض عند التجارب والتصريحات السابقة وهم الأغلبية وقرروا الإبقاء على حبل الود مع أصحاب المولدات لاحتمال ان تكون الحكومة غير جادة وغير واقعية وفعلا ومع أول موجة شتاء وغرق الأزقة والشوارع بسبب صخرة عبعوب غابت الكهرباء وساد الظلام وعادة حليمة الى عادتها القديمة وعض من قطع حبل الود مع أصحاب المولدات أصابع الندم واضطر صاغرا إلى طلب الصفح وتحميل المالكي والشهرستاني وعفتان مسؤولية تمرده لان صدق بما لا يمكن تصديقه.ان أسوء ما يمكن ان تقوم به حكومة ما هو تضليل الرأي العام وتسطيح عقول ابناء شعبها من خلال إطلاق حزمة من الأكاذيب والأباطيل لأهداف سياسية وقتية تنتهي بانتهاء الغاية التي عملت الحكومة عليها وهذا هو بالضبط ما حاولت الحكومة ان تقوم به الا ان الوقت لم يمهلها ان تحقق مبتغاها فانكشفت عوراتها وكذب ادعائها ولم تتمكن من تصدير امبير واحد الى دول الجوار لانها عاجزة عن توفير احتياجات ابنائها وذهبت مليارات الدولارات والوقت المهدور اما بتصريحات فارغة او بترقيع منظومة متهرئة لا يوجد علاج لها الا باقتلاعها وتاسيس شبكة جديدة وخلاف ذلك كذب وخداع سيتكرر. انتصرت خردة المولدات وانكشفت حقيقة واقع الحكومة المزري وتوقف تصدير الكهرباء قبل ان يبدا لان حكومة عاجزة عن توفير احتياجات ابناء شعبها اعجز من ان عطي لغيرها وقديما قالوا ..فاقد الشيء لا يعطيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك