مالك المالكي
وزير الدعاية السياسية في حكومة هتلر النازية وصاحب مقولة (اكذب اكذب حتى يصدقك الآخرين)، ابرز شخصية عرفها العصر الحديث في مجال التضليل الإعلامي وتغيير الحقائق، حتى أصبحت الدعاية والإشاعة والتضليل اليوم علم، ويسمى اليوم الحرب النفسية.وبعد أن كان كذب السياسي يعد منقصة، أصبح اليوم الكذب سلاح بيد بعض الساسة، لكن هناك حقيقة كل الساسة الذي يبنون عملهم على الكذب والتضليل فاشلون، وتنكشف أقنعتهم مهما طال بها الزمن، والغريب أن التجربة لم تكن عبرة للكثير من هؤلاء، لذا وقعوا بنفس الفخ الذي وقع بهم أسلافهم. والشعب العراقي جرب ولفترة 40 سنة من الكذب والدس وتغيير الوقائع، لذا فالعراقي خبير بهكذا أساليب رخيصة ومخجلة، تستهدف فهم الناس وتستخف بعقولهم، منذ ثمان سنوات والحكومة تعمل ولديها كل الصلاحيات والإمكانات المادية، لذا لم نسمع أن الحكومة شكت من احدهما، وصرفت مليارات الدولارات، لكن بدون ناتج على ارض الواقع.الأمطار نعمة السماء إلى الأرض، تحولت إلى غضب على الشعب العراقي، حيث غرق العراق من أقصاه إلى أقصاه، وهنا الحكومة مطالبة بالإجابة عن أسئلة الناس وحيرتها، فهي الآن متهمة باتهام يصل إلى درجة الخيانة العظمى، فالنبوءات أكدت مبكرا أن الموسم يبشر بأمطار غزيرة، وأيضا العراق شهد فيضان الكثير من المحافظات وبغداد في العام الماضي. وهنا للشعب أن يسأل الحكومة عن إجراءاتها وفق هذه المعطيات، ونؤكد أن أي شارع من شوارع بغداد لم يشهد تنظيف مشبكاته ربما منذ عامين على الأقل..! الحوضيات التي يفترض أن تجهز عاطلة بنسبة تفوق 70% من الموجود في كل مديرية، وما تبقى استغل للعمل الخاص من قبل سائقي تلك الحوضيات كما حصل في الفيضان الأن، انتظر الناس رد الأمانة ورد الحكومة الاتحادية. ليتمخض الجبل عن فأر، ويتضح أن المشكلة كلها أن صخرة عملاقة، ألقتها جهات معادية للحكومة في شبكة المجاري وأغلقت المجاري..! مما اضطر الأمانة إلى تكسير المشبك لغرض إخراجها.! ضحك الناس بسرهم وانتظروا الرئيس الأعلى المعني بخدمات البلد من أقصاه إلى أقصاه، وكان الفأر الذي ولد تحول إلى نملة، فدولته كرر نفس الرواية وزاد عليها اتهام المواطن برمي الزيوت في المشبكات مما يؤدي إلى إغلاق المجاري وهذا سبب غرق بغداد، وهنا اتحدت الكتل السياسية المنافسة والمواطن ضد الحكومة لغرض افشالها واغراق بغداد..! طيب لكن من اغرق بقية محافظات البلاد.؟ وإذا كانت منشآت الدولة متروكة هكذا بلا إدامة ولا رقيب فماذا تعمل الحكومة ومؤسساتها..؟ وبماذا يمكن أن يرد السامع على هكذا حديث على لسان اكبر رأس بالسلطة، لم يتحمل أي مسئولية منذ توليه منصبه لليوم فكل فشل هناك شماعة جاهزة ليحمل عليها أخطائه، بدل أن يقف بكل وضوح ليقيل المقصرين وأولهم خياره الأمين، ويبدأ اتخاذ إجراءات عاجلة من استيراد حوضيات بشكل عاجل أو سواها.أكمل الفشل بتعيين غوبلز وهو الذي خرج قبل فترة من السجن بسبب الفساد، ومازالت قناة الجيش شاهد على فشله، كأمين بالوكالة، وكأن البلد ملك له يتصرف كيف يشاء.! بدون تفسير ليعرف الناس سبب ألا قاله وسر التنصيب، وان ظلت الأمور تعالج هكذا فالأكيد أن الصخرة التي سببت غرق بغداد سوف تلغيه من خارطة العالم.. والشعب هو المعني الأول والأخير......
https://telegram.me/buratha