سامي جواد كاظم
اشهد الله ترددت كثيرا في الكتابة عن هذا الخصوص الذي اثارها سيدنا الجليل كمال الحيدري ، والكتابة هنا ليس من باب الخلاف والتهجم كما هو الحال عليه لدى الكثير من فقهائنا الكرام وبالرغم من ان السيد ذكر في عدة حلقات بان هنالك من سيرد عليه وتثار ثائرته ولنا راينا بهذا الخصوص سنقوله في محله، الكتابة هنا من باب النقاش والاستفهام .عشرة دقائق لحديث للسيد الحيدري يخالف به السيد الخوئي كررت سماعها اكثر من مرة، وقفت عندها امام نقاش بيني وبين نفسي والحكم الكتب الخاصة بالموضوع الذي اثاره السيد الحيدري وملخصه ان السيد الخوئي يعتمد الرواية واهمل القران بدليل كما ذكر السيد الحيدري ان للسيد الخوئي عشرات المؤلفات بكل الاختصاصات الا القران فله كتاب يتيم واحد اسمه البيان واعتمد في حديثه هذا كعادته في عرض الكتب الموثقة فقد عرض كتاب مفتاح الاصول للسيد الخوئي ج/3 ص435 الموضوع الكلام في علاج التعارض واظهر على الشاشة العبارة التي اشار اليها بقلمه وهذا نصها "الطائفة الاولى ماذكره رحمه الله من الاخبار الدالة على مخالفة الكتاب زخرف وباطل" يقول السيد أي ان اعتماد الخوئي الرئيسي على الرواية ومن ثم القران .حقيقة عجبت لهذا التاويل وساعقب بعد ذكر الشاهد الثاني للسيد الحيدري حيث عرض كتاب شرح العروة الوثقى للسيد الخوئي ايضا باب مبادئ الاجتهاد وهما اثنان احدهما الاصول والاخر علم الرجال واكد الخوئي على اهمية علم الرجال ..... وهنا استدل ايضا الحيدري على اعطاء الخوئي الاولوية للرواية .اقول بخصوص الشاهد الاول فان سماحتكم لم تعرض كامل الرواية وان الطائفة الاولى قصد بها السيد الخوئي هي بخصوص عرض الاخبار على الكتاب والسنة هنالك طائفتان الاولى التي ذكرها مبتورة السيد الحيدري وهي تحليل واستنتاج للسيد الخوئي بان هنالك من يعرض الرواية على القران فاذا خالفته فيضرب بها عرض الحائط كما جاء في العبارة التي لم يقراها الحيدري ونصها ان حجية الاخبار مشروطة بعدم مخالفتها للكتاب والسنةواما الشاهد الثاني فله ارتباط وثيق بالشاهد الاول بالرغم من اعتراض السيد الحيدري على السيد الخوئي لاهتمامه بعلم الرجال .اقول علم الرجال هو علم السند والسند اذا وثق يكون الحديث محل دراسة واذا فسد السند فلا يلتفت الى الحديث والرجال او السند الموثق هو من يوصلنا الى حديث المعصوم ونحن الامامية نعتقد اعتقاد كامل وكما ذكر سماحتكم بان المعصومين خط احمر فاذا ثبت السند الموثق بان الرواية صادرة عن المعصوم نكون استنتجنا بان هذه الرواية اصلها من القران فكم من حديث وحكم قاله المعصوم وعند الاستفسار منه على اصل الحكم فيستشهد لهم باية قرانية فاذا ثبتت الرواية بانها صادرة عن المعصوم يعني انها صادرة عن القران وتاتي مصداق لحديث الثقلين وان العترة هم القران الناطق .نختلف عن السنة والجماعة حيث انهم يعتمدون الحديث الصادر عن أي كان واغلبها عن الصحابة لاسيما ابي هريرة وعائشة وابن عمر وابن الزبير وهكذا اما نحن فنعتمد الرواية ولكنها الصادرة عن المعصوم حصرا والا على راي السيد الحيدري فان كتاب وسائل الشيعة يكون محل نقد لانه معتمد اعتمادا كليا على الرواية فهل ان هذه الروايات خلاف ما جاء في القران بعد التثبت من سندها ؟والاصول التي يعتمدها السيد الخوئي فانها جاءت من الايات القرانية بكل مباحثها على سبيل المثال البراءة الشرعية تم اعتمادها من الاية الكريمة "وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا" فالاستدلال بالكتاب اولا ومن ثم الرواية حسب ما روي عن الصادق عليه السلام من قوله: " كل شئ مطلق حتى يرد فيه نهي " اقول اخيرا سيدنا الجليل الحيدري اذا اردت ان تستحدث دراسة في الحوزة تعتمد ما تراه الافضل فيمكنك ذلك ومن ثم الثمار والنتائج هي من سيكون لها القول الفصل اما الغاء الاخرين فهذا امر لا يصح وانت سيد العارفين ان استنباط الاحكام الشرعية لدى الامامية تعتمد اولا على الكتاب ومن ثم السنة ومن ثم الاجماع واخيرا العقل فاولا الكتاب ، واذا ذكر السيد الخوئي في تقريراته ومباحثه ما يخص الرواية فان الكتاب يعتبر من المسلمات لا من الثانويات واقول لو ثبت لديك سيدنا صحة سند ومتن لرواية صادرة عن المعصوم ولكنك فسرت اية لنفس موضوع الرواية وفق أي منهج تفسيري تراه صحيح خلاف الرواية فايهما تعتمد ؟
https://telegram.me/buratha