حيدر عباس النداوي
لم يتمكن وزير التعليم العالي والقيادي في حزب الدعوة علي الاديب التخلص من رواسب الماضي والحقد الدفين الذي يغتلي في نفسه ضد اية الله العظمى السيد الشهيد محمد باقر الحكيم طوال السنوات الماضية فاراد ان يختم هذا الحقد بشمع انتمائه الى حزب الدعوة السياسي والذي لا يمت الى قيادة حزب الدعوة الاسلامي الحقيقية والتي يعرفها الاديب وغيره ان اصولها صدرية حكيمية اما من جاء على اعتاب دماءهم الزكية فهو كاذب ومنحرف ووصولي ان لم يلتزم بمبادئ واخلاق هؤلاء العظماء.وعلي الاديب لم يحصل على شهادة الدكتوراء بعد اما شهادة الماجستير فقد حصل عليها عام 2009 ولم يكلف نفسه حتى عناء الحضور ولو ليوم واحد وقد حصل على الشهادة بقبول استثنائي وبمكرمة من رئيس الجامعة انذاك تقي الموسوي المعروف بتزلفه وكثرة تقلباته ولهذا فان مقدمات حصول الاديب على شهادة الماجستير في الفترة التي يعيش فيها حزبه العصر الذهبي لا تعني الا امرا واحدا وهو بطلان هذه الشهادة وعدم اهليتها ولو ان الاديب قدم للدراسات العليا مع الاخرين دون استثناء ودون تفضيل لما تمكن من الوصول الى ما يريد ولو تعلق باطراف السماء.ان تصرفات الاديب تنبع من طبيعة اخلاقه ومن تركيبته التي تكونت خلال السنوات الماضية والتي جبلت على الخوف من العودة الى الماضي والخوف من النجاح ومن الافضل ولهذا فان الكثير من تصرفاته هي انعكاس لكوامنه الدفينة وما امر تغيير اسماء القاعات المسلجة باسم شهيد المحراب في جامعة بغداد وفي الجامعة المستنصرية الا واحد من الرواسب الدفينة التي لم يتمكن التخلص منها وهو اسم شهيد المحراب ورمزيته وقوته فوجد ان افضل طريقة لقتل مخاوفه وهواجسه التي تكاد تقضي عليه هو رفع اسم شهيد المحراب من القاعات التي بعهدة وزارته.وللحقيقة فان شهيد المحراب اكبر من ان تكتب باسمه كل قاعات العراق وقد فات الاديب ان القاعات لن تزيد من شرف وقدر شهيد المحراب بل ان هذه القاعات هي من تتشرف باسم الحكيم واسم شهيد المحراب وقد يكون الاديب غريبا عن ادبيات حزب الدعوة ووصايا مفكريه وقادته بدليل انه لو كان قد اطلع على ادبيات مؤسس حزب الدعوة وما قاله في شهيد المحراب"محمد باقر الحكيم اخي وعضدي المفدى" لركع امام هذا الاسم المقدس ولما تجرا على رفع اسمه من على قاعات الدرس،ولا اعلم بماذا سيجيب الاديب لو ان الشهيد محمد باقر الصدر ساله عن حقيقة انتماءه ولماذا قرر رفع اسم العضد المفدى من على واجهة قاعتي جامعة بغداد والمستنصرية.ان الامم العظيمة الحية هي التي تخلد عظمائها وتزرع في نفوس ابنائها ملاحم الايثار والبطولة التي ضحوا من اجلها اما الامم الجاهلة والحقودة والغبية والتي يوجد فيها وزراء من امثال الاديب فانا تعلم ابنائها الحقد والاقصاء والتهميش .ان الاديب اراد ان يجعل ختامها مسكا فبعد ان قام باقصاء وطرد كل رؤساء الجامعات الذين لا ينتمون الى حزب الدعوة الحاكم وبعد ان ثنيت له الوسادة قرر ان يحارب الرموز الذين يعتقد بخطرهم القادم عليه وعلى حزبه ولهذا فان اجراءات الاديب اقتصرت فقط على شهيد المحراب اما الرموز الاخرى فانه لن يقترب منهم اما خوفا او ايغالا بالحقارة والانحطاط.لن يكون بمقدور الاديب وحزبه الضحك كثيرا لان الايام تدور بين الناس دور الرحى وما هي الا فواق ناقة ويكون الاديب قد لملم اطراف ثيابه المتسخة ولينال جزاء ما اقترفت يداه وما ربك بظلام للعبيد.
https://telegram.me/buratha