سامي عواد
يقال! والعهدة على القائل "المجهول"! أن في نية الحكومة البدء في عملية واسعة وبأسلحة حديثة مختصة ومن جهات متعددة في الصحراء الغربية التي يتواجد فيها مجاميع من العصابات التي تضم الهاربين من السجون والمطلوبين للعدالة والمجرمين والإرهابيين والقتلة من العراقيين "اليائسين"! وقلة من قطعان العربان المغفلة الذين يستخدمهم الإرهابيون الصداميون في الكثير من العمليات الانتحارية لإزهاق أرواح الأبرياء من الناس, تلك المجاميع من العصابات التائهة في الصحراء والمتنقلة باستمرار تتخذ لها عناوين إسلامية متعددة ومنها تنظيم القاعدة وهم في النتيجة عصابات قتل وذبح وتخريب منظمة تتلقى الدعم من دوائر الأمن والمخابرات في الدول المجاورة وهي "الأردن" و"السعودية" و "الكويت"؛ رغم إعلان تلك الحكومات بأنها لا علاقة لها بتلك العصابات وإنما هي تتسرب عبر الحدود وتتسرب أو تهرب معها الأموال والأسلحة!!؟ والخطط والأهداف المطلوب ضربها والأشخاص المطلوب اغتيالها وآخرون يختطفون ثم يختفون؛ إن أكثر عناصر تلك العصابات المجرمة ترغب في التوبة والعودة إلى أحضان أهلها وأبناء شعبها إلا أن الحكومة ومؤسساتها الأمنية والعسكرية تواصل ملاحقتها وضربها والقضاء عليها وبدافع اليأس من هؤلاء فهم يقومون بين الحين والآخر بالهجوم والضرب هنا وهناك.
بالمناسبة فإننا نسمع المتذمرين من حملات التفتيش والتحري عن الإرهابيين في بعض المناطق بأنهم أبرياء ولا علاقة لهم بالإرهابيين ولا يوجد بينهم واحد منهم؛ إلا أن بعض التحريات أثبتت أن المناطق القريبة من حدوث العمليات الإرهابية تكون محطة لهم في الهجوم والانسحاب؛ صحيح أن مقراتهم في مناطق نائية في الصحراء؛ إلا أنهم في بداية الأمر يتجمعون في المناطق القريبة لمسرح العملية المراد تنفيذها عند بعض العوائل من ذوي القربى!! ثم ينطلقون منها للهجوم وعند الانسحاب يلجئون إلى نفس البيوت وفي الليل ينسحبون إلى مقراتهم في المناطق النائية وفي الكهوف والأنفاق بعد أن يودعوا أسلحتهم هناك أو يدفنوها في مناطق قريبة معدة سلفا!!
وبمناسبة حصول القوات المسلحة وقوى الأمن والشرطة على أسلحة حديثة فتاكة لاستعمالها في المناطق الصحراوية خاصة للقضاء على بؤر الإرهابيين والصداميين وما يسمى بالقاعدة إضافة إلى طائرات بدون طيار وأسلحة ومواد تطلق وتنتشر على مساحة واسعة في الصحراء وتتغلغل في الأنفاق والحفر مما يبشر في القضاء قضاء تاما على تلك الشراذم والتخلص منها أو دفعها إلى حواضنها في الدول المجاورة وربما ملاحقتها داخل تلك الدول إذا تطلب الأمر ذلك.
من هنا نناشد الحكومة قبل البدء بتلك العمليات أن تعطي فرصة أخيرة لأولئك الراغبين في التوبة والعودة إلى أحضان أهلهم بدل أحضان أعداء العراق بإصدارها عفواً عاماً خاصاً بتلك المجاميع المتواجدة في صحراء المناطق الغربية ولمن التحق بهم من الهاربين من سوريا ولمدة قصيرة لا تتجاوز الخمسة عشر يوما قبل البدء في الحملة الواسعة والقضاء عليهم تماما ولا ينفع لهم الندم ... "و لات حين مندم".
https://telegram.me/buratha