المقالات

انهم يردون قتلك

547 06:23:00 2013-11-23

هيثم الحسني

( .. أنا أرفض أن تقتل الانتخابات، أنا أرفض أن تقتل الديمقراطية، أن يموت الدستور ، أن يموت العمل السياسي في العراق، أن تموت القوائم الانتخابية، أن يكون خصم العراق ابناء العراق ! أنا أرفض ذلك تحت أي شعار، تحت أي فكرة تختفي وراءها أضخم الأكاذيب وأفجر الطغاة والمعلمين، لهذا أنا أرفض الجهل والفساد الذي يعلمني كيف اكون قاتلاً للديمقراطية ، كيف أكون مقتولاً بالظلم والاستعباد ، كيف أؤمن بذلك، كيف أهتف لمن يدعونني إليه، لمن يوقعونه بي!! ). بذنب من ستقتل وتموت الانتخابات بذنب ملف الخدمات ، امانة بغداد صرفت 7.25 مليار خلال السنوات الخمس الماضية وبغداد بدون خدمات ، وتنهال المكافآت عليهم بدل العقوبات ، بذنب المحافظين الذين نجحوا كعمال خدمات وفشلوا في تنفيذ المشاريع في المحافظات ، ام بذنب الملف الامني الذي فشل رغم كل الدعم والانفاق ، هل ترى بذنب مجلس الوزراء وبذنب الوزراء ستقتل الانتخابات حيث يتفاجأ الشعب بدولة رئيس الوزراء وهو يتساءل لماذا لم يستمر العمل بمشاريع الأمانة لمدة ثلاثة سنوات ، ( عجيب اين الوزراء اين نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الخدمات ) . بذنب من يظهر العراق في المرتبة 135 من اصل 140 كأسوأ بلد على المستوى الاقتصادي والتعليم والحوكمه والحريات وغيرها رغم انفاق اكثر من 600 مليار دولار ، بذنب من يوجد ستة ملايين عراقي تحت خط الفقر حسب تقرير الامم المتحدة والعراق خامس بلد في الاحتياطي للطاقة في العالم ، بذنب من تحول اكبر جمهور داعم للانتخابات وللعملية السياسية والهاتف بحياة المسؤولين اثناء التغير الى نادب لحظه بقصائد حسينية على سوء الاختيار او انتخاب هؤلاء المسؤولين في يوم تجديد البيعة لسيد الشهداء في كربلاء المقدسة .هل ستقتل الانتخابات بذنب الانتخابات لا نها في يوم ما سينفضح فساد هؤلاء وفشل هؤلاء وصغر حجمهم امام الناس والعالم ، ولذلك خافوا على انفسهم وراحوا يشيعون ويدعون ان الانتخابات والديمقراطية هي سبب البؤس والعذاب الذي يعيش فيه العراقيين ، فأصبحت الانتخابات موضع شبه بين الشرفاء فلا تجد مرشحون غيرهم ولا قوائم غير قوائمهم . ونسبة المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات هي اكبر دليل . إنه ليس فينا من يريد أو يتقبل بلا اضطرار أو إلزام أن يرمي نفسه أو يراه الآخرون خارجاً في أهوائه عن المواطنة والانتماء لهذا الوطن ،و لا يريد المشاركة في الانتخابات ، وليس في مواقفه ونياته افشال العملية السياسية ، ولكن فيهم من يحاول قتل الانتخابات في انفسنا واخراجنا من اعتقادنا بالمواطنة وحب الوطن والتعايش السلمي و انسانيتنا فيما بيننا ، لهذا فإننا إذا لم نستطع أن نعمل ونكون كما نفكر فإننا سنحاول أن نفكر- من داخلنا - وسنحمي انتخاباتنا وديمقراطيتنا ،ولا بد أن نعمل ونكون مواطنين محترمين في وطن محترم ، و لكي نستطيع أن نعمل يجب علينا اترك عواطفنا وميولنا المذهبي ونركز على من سنختار في الانتخابات القادمة ، أما أن نعمل على تحديد احتياجاتنا من الحكومة القادمة ونفكر كيف ستتحقق احتياجاتنا ، ما هي مشاريعهم وبرامجهم الانتخابية وكيف سينفذون وهل سيشاركوننا ام سيسرقوننا ، و نعمل ونفكر دون أن يتدخل الآخرون ، أو دون أن نحسب لهم حساباً ، وإن تكون عيوننا ومشاعرنا وأفكارنا تحدق فيهم برهة حتى نرى فشلهم وفسادهم وانهزامهم وحتى نرى نفاقهم علينا ،وتعصبهم بينهم بمختلف طوائفهم علينا ، فهم قوة واحدة في حقوقهم وامتيازاتهم ، وشتى في حقوقنا ، اذن يجب علينا أن نتحرك أو نفكر... إن قدرتنا على "أن نكون" تتدخل دائماً في قدرتنا على أن نفكر. ولكن هل تتدخل قدرتنا على أن نفكر في قدرتنا على أن نكون ؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد حميد
2013-11-23
نعم انا اتفق مع الاخ الكاتب حول نحن بحاجة الى تفكير ثم تركيز ثم الاختيار الافضل من بين المرشحين .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك