المقالات

الشعب والمطر المالكي وعمر!!!

583 13:55:00 2013-11-23

حسين الركابي

يروي لنا التاريخ: إن هناك حادثه قد حصلت بعد وفاة النبي(صلى الله عليه واله) أثناء حكم عمر بن الخطاب، وعلى أثرها قال عمر لولا علي لهلك عمر، وهذا ما ذكر في معظم كتب المسلمين. فقد كان هناك رجل يتكلم بين أصحابه، ويقول أنا اكره الحق.! وأحب الفتنه.! واهرب من الخير.! فوصل هذا الخبر إلى عمر بن الخطاب إبان حكمه آنذاك بان هذا الرجل يتكلم جهارا بالعصيان، ويقول كذا وكذا فأمر عمر إن يجلد هذا الرجل ثمانين جلده، وإذا لم يعرض عما يقول فيصلب؛ فجاء بالرجل حتى ينال جزاء ما قال، وفي هذه الأثناء وهم يسيرون به وإذا برجل يحرث الأرض، وهو علي بن أبي طالب(عليه السلام) فاستنجد الرجل وقال يا علي أدركني هؤلاء حكموا علي بالجلد ثمانين جلده. فقال عليه السلام ما هو ذنبك.؟ فقال الرجل قلت اكره الحق.! وأحب الفتنه.! واهرب من الخير.! فقال عليه السلام أنت محق، وصادق فيما تقول، ولا ذنب عليك، فردوا به إلى عمر ومعهم علي(عليه السلام) حيث قال عليه السلام؛ يا عمر ما ذنب هذا الرجل.؟ فقال عمر انه يتجاهر بالعصيان أمام الملاء فقال(عليه السلام) انه محق فيما يقول. يقول اكره الحق وقال تعالى(أَيْنَمَا تَكُونُواْ يُدْرِككُّمُ ٱلْمَوْتُ) فالموت حق لا مناص منه، ولم نرى أحدا لا يجزع من الموت. وإما قوله أحب الفتنه فقد قال تعالى((وَاعْلَمُوا أَنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ)) فحب المال، والأولاد لا يضاهيها حب في الدنيا. وإما قوله اهرب من الخير فقال تعالى((إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَىٰ قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ)) ولا يمكن لأحد إن يقف تحت المطر ساعات طويلة، بل أول قطرات منه ترى الناس تهرب إلى البيوت، او إلى أماكن تؤويها، بالرغم من نه خير. فمن الطبيعي جدا إن نجد الناس تهرب من المطر إلى أماكن تحتمي بها، حتى وان كان المطر لا يؤدي حالة الغرق، والفيضانات؛ فكيف بنا وان هذه الأعوام مليئة بالإمطار، والفيضانات التي اجتاحت المدن، وسقطت البيوت على ساكنيها، وجعلت معظم الشعب مهجر ليس من الإرهاب هذه المرة بل من سياسة التخريب، والتهريب، وعدم الرؤية الواضحة لقياده البلد، ومؤسساته الحيوية، والخدمية.

فهل يصلبونا ساستنا اليوم كوننا هربنا من خير الله(المطر) كما فعلها السابقون؟ وإذا حكم علينا بالصلب من قبل حاكمنا اليوم كوننا اعترضنا على ما نحن فيه من فيضانات، وسيول نتيجة الأمطار الغزيرة، وعدم وجود شبكات لتصريفها، فمن أين نأتي بعلي بن أبي طالب(عليه السلام) ليوضح أمرنا إلى سياسينا؟

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2013-11-24
الامر سهل وبسيط لولا عبعوب مالي الجيوب وصخرته العجيبه لهلك المالكي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك