المقالات

كنّكم الله بالخير!

602 09:51:00 2013-11-24

علي سالم الساعدي

طالما سمعنا جمل تتكرر ويتناولها البعض أن "الطبع غلب التطبع" مصداقاً على هذا القول, عندما جاء الدعاة المسيحيين إلى منطقة أسلامية, وسكانها متشبعين بحب الرسول الأكرم صلى الله عليه وأله وسلم, أرادوا إدخالهم في المسيحية بعد عرض معجزات سيدنا المسيح عليه السلام, تأثر المسلمين بتلك المعجزات التي حبا الله بها يسوع النبي وفي لحظة هيجان وتعجب صرخ المسلمون جميعاً وبأعلى الأصوات اللهم صلي على محمد والِ محمد! مما أثار حفيظة المسيحيين كونهم جاءوا ليكسبوا المسلمين إلى المسيحية لا أن يصلوا على النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم.منطلقاً من تلك الحادثة وكيفية أن الطبع يغلب التطبع وجدنا في الآونة الأخيرة بعض الأمور التي جعلت التطبع سائداً في حياة مجتمعاتنا العراقية بكل مناطقها!شيء عجيب وغريب ما نراه هذه الأيام في البيوت, والمقاهي, والأسواق, وهو انتشار ظاهرة التكنيك! أو الاتصال بالانترنت! عن طريق "الباسوورد المشترك" ونتاج ذلك عند ألقاء تحية الإسلام (السلام) يكون ردهم للسلام بالإشارة والإيماء فقط ! ما يعني أنه إذا أراد واحدنا زيارة بيت يقال لهُ "كنّكم الله بالخير!" بدل من صبحكم ومساكم الله بالخير. وواجب الضيافة, يقدم له "الباسوورد!" بدل من الشاي والقهوة! وبعد أتمام زيارة البيت تحديداً عند الخروج أو عند ذهاب أحد أفراد العائلة للراحة أو النوم يقول "تكنكون!" على خير, بدل من تصبحون على خير.وبعد سنوات, سنجد التطور يسود شيء فشيء, ليصبح العشاء على "الواتساب!" أو "التويتر!" أما الدليفري يرسل على "الفايبر!" ناهيك عن الوجبات السريعة فهي بحاجة إلى "ياهوميل!" أو "جيميل!" صرنا كما يقال "طفل ولزم خرخاشة!" ختاماً نحن عرب التأريخ والثقافة, ولنا أرث ثقافي يفتخر بهِ, لا سيما وكتبنا تدرس في دول العالم المتطورة, علينا أن نثبت للجميع من نحن وماذا نريد.فأنا لست ضد التطور؛ لكني مع التمسك بتقاليد الإسلام وصفات العروبة الأصلية.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك