أثير الشرع
وحدة, حرية, إشتراكية !في مُقارنةٍ سَريعة, بينَ بَعّثَ صَدامْ, وما حَمَل مِنْ أهدافٍ وغاياتٍ, لمْ نشّهدُ منها سوى التهليل بشِعاراتٍ زائفة وإشعاراتٍ بالوَحدةِ الوطنيةِ, كذّبها المُجاهدون, وصدّقها المُغفّلون والمُنافقون, ممن إنضووا تحت أمرةِ صدام وأعوانه, وصفقوا لهذه الشِعارات, بعضهم إعتقد أنهم سيعيشون بكرامة, بعيداً عن الطائفية والفئوية, وبين من دخلوا العملية السياسية بعد عملية التغيير في نيسان عام 2003, مُنتخَبين في حكومةٍ لمْ نرى مِنها سِوى شِعاراتٍ شَاطرت الشِعارات السابقة لنِظام البعثْ.الدعوة للوحدة الوطنية؛ لم تتحققْ, نتيجة السياسات الصدامية التي مازالت تنتهج؛ من أغلب السياسيين الموجودين على الساحة الحكومية أو البرلمانية, وحتى المنظمات الغير حكومية أراها تنتهج السياسة عينها, التي حاربناها فكراً وكبتاً ومن ثم بأضعف الإيمان..! أيامُ (طحين الحصة) الذي تحملناه, نتيجة حصارٍ إقتصاديٍ قاسٍ؛ لم يكن لنا كشعب أي ذنبٍ بتحمله, إن السياسة التي ينتهجها معظم السياسيون العراقيون, أعتبرها "مصالح خاصة" لأن السياسي العراقي الموجود في الحكومة العراقية الحالية لم يعّي حقيقة متطلبات الشعب؛ ولم يحسن التعامل مع المواطن على أساس الإستفادة من أخطاء الماضي؛ بلْ, تعززت الأخطاء الى أخطاء قاتلة! ودفع المواطن ثمناً باهضاً, لأنهُ وضع ثقتهُ الكاملة بمن همْ لا يستطيعون قيادة أنفسهم؛ وليسوا أهلاً للقيادة, فكيف لهم أن يقودوا شعباً خرج من تحتِ حُكّمِ طُغاةٍ جبابرة, كحكمِ البعثِ الفاشي الذين أكملوا هؤلاء الساسة سياستهِ. من خِلال تتبعي وَجدتُ (بعثَ صَدام) يَستتِر خَلفَ عِدة أحّزاب ويُكمِل مَسيرتهُ, للإنتقام من الشعب العراقي!في خبرٍ لمْ أفاجئ بهِ حين سماعه؛ أن أحد كبار البعثيين, ممن تركوا العراق بعد 2003, عاد مُلتحياً, وفي يديهِ مِسبحه (101)! مُدّعياً إنضمامهِ لأحد الأحزاب الحاكمة, (وفنة اليحجي)! من هنا, أود أن أُطمّأن البعثيون؛ أن "خلفاء صدام" مازالوا يعبثون بالعراق وبمقدراته وبخيراته, ورسالتكم ايها البعثيون مازالت لم تحترق وبين يدّي حكومتنا الرشيدة..! في الحِفظ والصَون.بعثٌ مضى, وبعثٌ حضرْ ولا فرق يُذّكر.على الأحزاب السياسية الوطنية الموجودة على الساحة العراقية, الإبتعاد عن نهج البعث, وشعاراته وأهدافه؛ لإن هذه الأهداف والشعارات التي لم تُطبق, هي التي أوصلت العراقيين الى ما هم عليه الآن؛ فخيرات العراق مازالت أسيرة الطُغاةْ.نفطنا ليس لنا, لقد أمم البعث النفط من الشركات الإحتكارية ليحتكروه هم وأذنباهم؛ ممن يحكمون الآن, وبإسمٍ مُستعارْ, مُتأسلمين ومُتعكزين بالدين, والإرهابِ ديدنهم, فَهنيئاً لكم أيّها المُتاجرون بأرواح العراقيون الأبرياء, فصدامكم ما زال حياً..!
https://telegram.me/buratha