المقالات

بلي يعبعوب ... بلي

1071 17:27:00 2013-11-24

الحاج هادي العكيلي

من الأغاني الشعبية لأطفال العراق في بداية القرن الماضي أغنية (( بلي ..يبلبول )) ، حيث كنا ونحن صغار ننشد هذه الأغنية ولم نعرف سرها ، وبعدها عرفنا أن بلبول هو شخصية عراقية مدرب سباحة يهودي ، كان يعلم الصبيان السباحة فإذا ما تخرجت دورة من الدورات نزل معهم إلى الماء وسبح أمامهم وأنشد بأعلى صوته (( بلي ... يبلبول )) فيرد المتدربون وراءه ( بلي ) ويستمر ينشد ويقول ( يا اولاد بلبول ) ... بلي ( ما شفت عصفور ) ... بلي ( ينقر بطاسه ) ... بلي ( حليب وياسه ) ... بلي وهكذا إلى نهاية الأنشودة .وبعد أن غرقت بغداد العاصمة نتيجة فيضانات الأمطار ، وانسداد المجاري بسبب صخرة عبعوب التي وجدها في خط أنابيب المجاري ،من هنا أقترح على شعب بغداد أن ينتظم الصفوف ويطوف مناطق بغداد ويردد : بلي ... يعبعوب ... بلي ما شفت مَلوك ... بلي جذب علينا ... بلي صخرة شكبرها ... بلي مَحد كسرها ... بلي البوري مسدود ... بلي بغداد غركت ... بلي راحت الفلوس ... بلي الماي ما مسحوب ... بلي الرأس مهلوس ... بلي والكلب محروك ... بلي وهكذا لعله ينتبه بعض الشيء إلى ما حوله ولا يكتفي بتغيير أمين العاصمة ويعين عبعوب بدلاً عنه المتهم بقضايا فساد كثيرة ، وأن لجنة الخدمات النيابية قد أوصت مرتين بأقالته من منصبه . وأن هذا القرار هو تكريم الفاشل في عمله وترقيته .وأن عليه أن يحسب المبالغ التي صرفت على الأمانة دون تطوير للبنى التحية لمدينة بغداد ، فالمنجز الذي كانوا يتبجحون أنهم حققوه نراه قد تسرب من بين أصابعهم بعد أول مطره سقطت على مدينة بغداد .وأنها أصبحت تشكل عبئاً مستقبلياً ، فهرول إلى التغيير نحو عبعوبالذي أعلن عن غرق بغداد بصخرة وزنها 150 كغم وضعت من قبل خصماء الحكومة الذين كانوا بالأمس شركاء . أن تعين عبعوب أمينا للعاصمة هو الاكتراث للمواطن البغدادي وعدم احترام لهيبة العاصمة . فلم نرى خطوة واحدة تخطو باتجاه انتشال بغداد من الدمار والفيضان باختيار الشخصيات الكفوءة والنزيهة لإدارة أمانة العاصمة ، بل تم اختيار عبعوب بعد أن ذاع صيته من خلال الصخرة التي عرج بها إلى الأمانة .ماذا نقول : هل أنت نائم ؟!! ولكنني متأكداً أنك ستبكي أخيراً . وستبكي على كرسياً ضاع ولم تحافظ عليه . وسيغني الشعب معاً أمام صناديق الانتخابات القادمة (( بلي .. يبلبول ..بلي )) ( ضاع الكرسي ... بلي ) ( من وراء عبعوب ...بلي ) ( وضعهم مهزوم ... بلي ) . وأنت تقول : بلي .. وتؤدي التحية للكتل السياسية التي فازت بالانتخابات .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-24
كل الحاليين افضل من الصداميين القتلة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك