المقالات

قد سرقوا ثورة الحسين

587 18:45:00 2013-11-24

مديحة الربيعي

كثيرةٌ هي الثورات عبر التاريخ,وكثيرةٌ هي أهدافها منها مايهدف لتغيير واقعي سياسي, ومنها مايهدف إلى تغيير واقع اجتماعي,وفي النهاية كل منها يمر عليه وقت ما وتنطفي جذوتها,الأ أن هناك ثورة أبية على النسيان متجددة عبر التاريخ كلما عليها الدهر زادت القاً وبريقاً,وصنعت معنىً آخر من معاني السرمدية,التي أعيت النسيان,فكأنها تولد كل يومٍ من جديد,في كل لحظة وفي كل ساعة,فبقيت صرخةً حقٍ تصك مسامع الطغاة وتقض مضاجعهم.أنها ثورة الدم,التي أختارت من المجد رداءً,وأتخذت من الشموخ طريقاً,ومن الصبر زاداً,ومن الرضى بقضاء الخالق عنواناً,أنها ثورة الحسين( عليه السلام),أحدعظماء ال بيت النبوةعليهم وعلى رسولنا الكريم (أفضل الصلاة والسلام),الذي غير مجرى التاريخ,وكتب بدمه الطاهر ملحمة الأباء,وأقتلع عروش الطغاة,لذلك كله بقيت ثورته متجددةعبر الزمن,وكثرٌ هم دعاة الدين من يسعون لأستغلال ثورة الحسين(عليه السلام) كما حاول يزيد أن يستغل أنتمائه للدين الأسلامي فرغم أرتدائه العمامة وأنتمائه للإسلام ألا أنه لم يتوانى عن سفك الدماء,والظلم والطغيان,رغم أدعائه خلافة المسلمين, وماأشبه اليوم بالأمس فكثير هم من يدعون أتبَاعهم لمنهج الحسين(عليه السلام)والسير على دربه,لكنهم أبعد مايكونون عن منهجه,فصلاتهم تشبه الى حد كبير صلاة يزيد,فالحسين عليه السلام لم يثر على حاكم أجنبي بل يزيد كان يرتدي العامة ويصلي,وصلاته تشبه الى حد كبير صلاة كثير من ساسة العراق اليوم,فهم يصلون نهاراً ويسرقون ليلاً, ويحجون الى البيت الحرام,ويظلمون الأرامل والأيتام,ويزورون الحسين(عليه السلام).بينما يظلمون شيعته ويعتلون ظهورهم بأسم الدين,ويسرقون ثورته,ويستغلون أسمه وسيرته الشريفة لتحقيق أغراضهم الدنيئة,فأفعالهم تشبه الى حد كبير أفعال يزيد الذي كان يدعي الأنتماء للأسلام,وخلافة المسلمين,بينما كان يسيء للدين ويجاهر بالفسق,الا أن فسقه قد يهون أمام فسق بعض الساسة,الذين أعتلوا ظهور الشيعة بأسم الدين لتحقيق مصالحهم, أنهم يسرقون ثورة الحسين (عليه السلام),ويسعون لأستغلالها من أجل البقاء على الكراسي الا أن مصيرهم لن يكون أفضل من مصير يزيد فبقيت تلاحقه اللعنات على مدى التاريخ كلما ذكر الظلم في موضعٍ ماستبقى ثورة الحسين(عليه السلام) صرخة تصك آذان المفسدين في كل وقت وحين,وصورة مشرقة عن أنتصار المبادئ,ونهاية الظلم والطغيان,عسى أن يتعض الطغاة ويثوبوا الى رشدهم, مصداقاً لقول الرسول الأكرم(عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام)(السعيد من أتعض بغيره,والشقي من أتعض بنفسه).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2013-11-25
اللعنه على يزيد وصدام ومحبيهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك