صلاح شمشير البدري
عند ارجاع عنوان المقال الى افعالها الاصلية( وجه ،أشرف) يتبين لنا انها من الافعال المعتلة لوجود احد حروف العلة الواو والالف،ولاننا غالبا مانمر بأوقات معتلة فيزيد معها استخدامات هذه الافعال التي تعودنا على وجودها بمناسبة وغير مناسبة ،بل يكاد لاتخلوا عبارة بأشراف وبرعاية معالي والسيد الى أن تصل السيد مدير البلدية والمجاري الذين اصبحوا اشهر من نجوم هوليود وأبطال فلم ضحايهم الطبقة الفقيرة من سكنة منازل لم تتحملها امطارعدة ساعات والتي تحولت الى بحيرات ومستنقعات وتحولت كل منطقة ومدينة الى فينيسيا بنسختها العراقية،والفرق ان مدينة البندقية يقصدها السواح من كافة ارجاء العالم اما المدن العراقية هجرها اهلها خوفا من الغرق وتساقط ابنية المنازل المتهالكة،وسط تبادل السياسين الاتهامات وبألقاء اللوم بدلا من ايجاد الحلول ،بل المضحك المبكي استغلال اوضاع المواطنين المزرية للدعاية الانتخابية ،وذلك من خلال تهافت آليات الدوائر والوزارات بتعليق لافتات كتب عليها بأشراف وبتوجيه مباشر من معالي واخرى باشراف مدير البلدية ،فما الداعي لكتابة هذه المنن المتفضلة على المواطنيين وهي من صميم اعمالكم وهي الواجبات المكلفين بها ،بل انها تبين تقصيركم في انجاز ما أسند لكم فقد مررنا قبل عام بذات المشكلة ولم تتخذ التدابير للحيلولة دون ارهاق المواطن الذي صار كل شيء في البلد كارثيا ضده ،او ليس من المعيب وضع هذه اللافتات وكأنكم منظمات اغاثة دولية وان تكرار هذه الحالات صارت من الامور المسلم بها في بلد وضع له دستور يحدد فيه الواجبات والصلاحيات واننا في دولة اتحادية فدرالية تؤمن بتعددية الاحزاب وان المسؤولية فيه هي تكليف لخدمة المواطن وكم كنا نتمنى ان يقدم احد السادة المسؤولين على الاقل اعتذاره للشعب ولانقول لاسامح الله ان يقدم استقالته ،او ان تقدم الخطط المستقبلية للبنى التحتية ليعرف العراقي ان دولته سيتغير حالها بعد كذا سنه ليؤمل نفسه بمستقبل غير الذي يعيشه،ونتمنى على السادة المعالي ان لايختصروا جهد الوزارات والدوائر بشخص واحد ونستأنس بذلك بكتاب المرحوم مصطفى جواد قل ولاتقل فتكتب عبارة تنظم الوزارة الفلانية للمؤتمر او الندوة التي تقام بدلا من عبارة برعاية وأشراف ،اذا كنتم فعلا تؤمنون بان المسؤولية تكليف لاتمليك ، ونتمنى على السادة الذين توضع اسماؤهم على اللافتات في الازمات واستغلال البعض المناسبات الدينية والوطنية ان يحضروا الى مواقع العمل بدلا عن ذلك،وتواضعوا لله يرفعكم وهي احدى ابجديات زمن الديمقراطية التي اهلكتمونا بها، ولاننا ..ملينا والله ملينا.
https://telegram.me/buratha