المقالات

بتوجيه،بأشراف ،برعاية

421 09:00:00 2013-11-25

صلاح شمشير البدري

عند ارجاع عنوان المقال الى افعالها الاصلية( وجه ،أشرف) يتبين لنا انها من الافعال المعتلة لوجود احد حروف العلة الواو والالف،ولاننا غالبا مانمر بأوقات معتلة فيزيد معها استخدامات هذه الافعال التي تعودنا على وجودها بمناسبة وغير مناسبة ،بل يكاد لاتخلوا عبارة بأشراف وبرعاية معالي والسيد الى أن تصل السيد مدير البلدية والمجاري الذين اصبحوا اشهر من نجوم هوليود وأبطال فلم ضحايهم الطبقة الفقيرة من سكنة منازل لم تتحملها امطارعدة ساعات والتي تحولت الى بحيرات ومستنقعات وتحولت كل منطقة ومدينة الى فينيسيا بنسختها العراقية،والفرق ان مدينة البندقية يقصدها السواح من كافة ارجاء العالم اما المدن العراقية هجرها اهلها خوفا من الغرق وتساقط ابنية المنازل المتهالكة،وسط تبادل السياسين الاتهامات وبألقاء اللوم بدلا من ايجاد الحلول ،بل المضحك المبكي استغلال اوضاع المواطنين المزرية للدعاية الانتخابية ،وذلك من خلال تهافت آليات الدوائر والوزارات بتعليق لافتات كتب عليها بأشراف وبتوجيه مباشر من معالي واخرى باشراف مدير البلدية ،فما الداعي لكتابة هذه المنن المتفضلة على المواطنيين وهي من صميم اعمالكم وهي الواجبات المكلفين بها ،بل انها تبين تقصيركم في انجاز ما أسند لكم فقد مررنا قبل عام بذات المشكلة ولم تتخذ التدابير للحيلولة دون ارهاق المواطن الذي صار كل شيء في البلد كارثيا ضده ،او ليس من المعيب وضع هذه اللافتات وكأنكم منظمات اغاثة دولية وان تكرار هذه الحالات صارت من الامور المسلم بها في بلد وضع له دستور يحدد فيه الواجبات والصلاحيات واننا في دولة اتحادية فدرالية تؤمن بتعددية الاحزاب وان المسؤولية فيه هي تكليف لخدمة المواطن وكم كنا نتمنى ان يقدم احد السادة المسؤولين على الاقل اعتذاره للشعب ولانقول لاسامح الله ان يقدم استقالته ،او ان تقدم الخطط المستقبلية للبنى التحتية ليعرف العراقي ان دولته سيتغير حالها بعد كذا سنه ليؤمل نفسه بمستقبل غير الذي يعيشه،ونتمنى على السادة المعالي ان لايختصروا جهد الوزارات والدوائر بشخص واحد ونستأنس بذلك بكتاب المرحوم مصطفى جواد قل ولاتقل فتكتب عبارة تنظم الوزارة الفلانية للمؤتمر او الندوة التي تقام بدلا من عبارة برعاية وأشراف ،اذا كنتم فعلا تؤمنون بان المسؤولية تكليف لاتمليك ، ونتمنى على السادة الذين توضع اسماؤهم على اللافتات في الازمات واستغلال البعض المناسبات الدينية والوطنية ان يحضروا الى مواقع العمل بدلا عن ذلك،وتواضعوا لله يرفعكم وهي احدى ابجديات زمن الديمقراطية التي اهلكتمونا بها، ولاننا ..ملينا والله ملينا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك