المقالات

هل صحح المعمّم اخفاق (الافندي)؟

604 13:41:00 2013-11-25

احمد عبد راضي

غردت السياسة الايرانية بعيدا عن سرب ما يقال وما يروج له منذ سنوات ، الجميع كان يعتقد ان المعممين متقوقعين على امور الفقه والاصول وامور دينية بحتة ، لكن ما حدث خلال الايام الماضية من نصر سياسي ايراني على الصعيد الدولي غيّر نظرة الغرب الى العمامة التي انتزعت هذا النصر بعد ان غاب عنها طيلة فترة حكم (الافندي)، فقد كان للدهاء دور فعال في ان تكتسب قضية الملف الايراني النووي صفة النصر السياسي العظيم ، بعد شد وجذب وعقوبات وتهديدات ، وحديث عن ضربات عسكرية ، كان للضغط السعودي والاسرائيلي الدور الاكبر فيه ، و كيف ان الرؤى السعودية اتفقت مع رؤى الكيان الصهيوني ، ربما لوجود قاسم مشترك بينهما ، وهو القبلتين ! أو لان ايران الشيعية ليس لها ان تمتلك التكنولوجيا النووية ما دامت اسرائيل لا تهدد السعودية ، عرين التطرف ومركز القرار السني ، السعودية التي غازلت اليهود منذ سنوات وتعلقت بحبال ودها ، جاءت اهدافها متسقة مع ما يذهب اليه اليهود ، في ان لا تقوم للشيعة قائمة وان يبقى زمام الذبح بيد المملكة . ما فعله نجاد خلال ولايتيه الماضيتين كان عبارة عن اخفاق سياسي واضح ، فقد ادخل الملف النووي الايراني الى منعرجات خطيرة كادت تودي بالعملية برمتها الى الهاوية ، فقد اتخذ سياسة التهديد والتصعيد والهتافات ، التي حجمت الدور الايراني وساعدت على تأكيد مخاوف الغرب بان تخصيب اليورانيوم ليس لاغراض سلمية بل هو لصنع ترسانة نووية ، الامر الذي حدا بالولايات المتحدة الى تكثيف الجهود وتحشيد الراي العام العالمي ضد الملف الايراني النووي ، حتى استطاعت ان تحصل على قرارات تضع ايران تحت ضغط العقوبات الدولية ، نعم قد يكون لبعض ما قام به الرئيس الايراني السابق دور في خلق حالة من توازن القوى ولتصريحاته اثر في زعزعة نفسية العدو ووضعها تحت الضغط ولكن لم تكن كل هذه الامور كافية لتحقيق نصر سياسي كالذي حدث مؤخرا . من المؤكد ان جدلية المعمم والافندي حاضرة ايضا وبشدة في المشهد السياسي العراقي ، فمنذ سنوات ما بعد سقوط النظام ظهرت على الساحة نظرية مغلوطة تقول ان العمامة لا تستطيع ان تقود البلد الى بر الامان ، وستودي به الى ما لا يحمد عقباه ، رغم ان العراق لم يحكمه معمم بعد امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام ، ومع ذلك فان هذه النظرة ما زالت سائدة حتى اليوم ، وكأن الافندي "اتى بما تستطعه الاوائل" ، وها هي الولاية الثانية قد لفضت انفاسها الاخيرة والحال يسوء يوما بعد آخر .نسأل الله ان ينتصر المعمم في كل مكان وزمان وان يرفع صخرة الـ 150 كيلو غرام عن كاهل المواطن العراقي بعد ان اخفق الافندي في ذلك.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مقيم في ايران
2013-11-26
احمدي نجاد انسان ذو منطق عالي انهى حكمه وعاد لوظيفة عادية هكذا بكل بساطة أين الاخفاق لم يتهمه احد بالامر ولكن الشعب انتخب روحاني وخطه من اجل لمس التغيير مع المرونة وقد علوها قبل 8 سنوات مع خاتمي باختصار العمامة ليست هي السبب وانما نهج تياريين في الجمهورية الاسلامية الموقرة بنهجيها المتفق على اغب الامور ولا اجده مختلفا في شيء الا بنسبة بسيطة
مقيم في ايران
2013-11-26
انها مقارنة من زاوية ضيقة جدا الشيخ الروحاني ينتمي الى خط معروف بالمرونة النسبية في قضايا يعتبرها الخط الذي ينتمي اليه الدكتور نجاد امور لافصال يها وهي مسألة التعامل مع الغرب ومسائل اخرى كالحجاب والحرية والاعلام عموما ان هذا الاختلاف لايعطيكم الحق في وصف الدكتور بالمخفق فلو كنت تسكن ايران لعلمت انه ناجح وناجح جدا ولديه سياسة مع الغرب كما اسفنا متشددة قياسا بروحاني والمعلومة الرقمية تقول ان الدولار زمن نجادي 320 تةمان اما الان 290 بسبب المرونة النسبية مع الغرب الفارق لا يشير الى اخفاق
حسين الساعدي
2013-11-26
قد اختلف مع الاخ الكاتب بوصفه فترة رئاسة نجاد بالاخفاق السياسي فلولا ماحققه نجاد على كافة الصعد من تطور عسكري وصناعي وغيرها لما خنعت الدول الاستكبارية وتأتي اليوم وهي ذليلة لتعطي ايران فوق ما كانت تطلب ..فالفخر لمن اسس لذلك مدة 8سنوات وانا هنا لاابخس حق الشيخ الروحاني ولكن هناك في الجمهورية خارطة عمل مؤسساتية من لم يكملها يأتي غيره لاكمالها وليس مثل نظامنا حيث على المتصدي للسلطة ان يبدأ من الصفر ومسح ما بدأه سابقه
المغترب النجفي \ كندا
2013-11-26
العمامه الحقيقيه تعني هيه نهج ومبادئ رسول الانسانيه وهذا هو الاسلام ووجهه الوضاح ومع الاسف بعض الذين تعممو اعطوا صوره مشوشه عن الاسلام وطرقوا باب الملذات والدنيا ووقفوا بباب السلاطين والسلطان استغلهم لمصالحه ودوام حكمه ومثالهم القرضاوي ومن على شاكلته واتمنى ان يقودنا الاسلام الحقيقي في العراق لان الذين الان في الحكم يدعون اسلاميين واعطو صورة الفاسد والدجال مع كل الاسف وكل شريف من الاسلاميين ركنوه في زوايا الاهمال والتهميش وحاربوا المرجعيات الدينيه الحقيقيه وقربوا المدعين والمنتحلين لها.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك