المقالات

عبعوب فلتة زمانه

518 10:46:00 2013-11-26

جواد الماجدي

يحكى أن في بلدة ما طبيب يلجا اليه أهالي هذه البلدة الطيب اهلها، الذين انخدعوا كثيرا به لورعه، ودماثة خلقهِ المصطنع تاركين بقية اطباء البلدة رغم حرصهم، وخوفهم عليهم، والمسخرين جل طاقاتهم لخدمة بلدتهم، وأبنائها، لكن لهذا الطبيب اسلوبا خاصا، ملتويا لكسب الناس، واستلطاف عطفهم لاسيما عندما يتناول قضايا اجتماعية، ونفسية لا هالي البلدة تهيج مشاعرهم، وتزيد من تعاطفهم معه بالرغم من عدم اجادته وصف الدواء المناسب لهم ليجعلهم كحقل تجارب في كل مرة تنتكس حالتهم يغير العلاج من شخص الى اخر وكأنه لا يعرف سوى انواع قليلة من العلاجات يداورها بين مرضاه بغض النظر عن النتائج، وسلبياتها.انا لله وإنا اليه راجعون، حالنا نحن العراقيون حال اهالي تلك البلدة التي لا تميز بين الخبيث، والطيب ولا بين الخائن، والخادم؛ لاهثين خلف اناس لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية، والحزبية، والفئوية الضيقة؛ اناس لا إستراتيجية لهم، لا رؤية واضحة، ومدروسة.عند مراجعتنا للإحداث في العراق، لوجدنا الكثير من التخبط ،وانعدام التخطيط، والاسترتيجية في اغلب ان لم نقل كل مفاصل حياتنا، وعدم وجود حلول جذرية مدروسة، وناجعة؛ لنجد بعد كل سلسلة تفجيرات، وانعدام الامن، واستياء المواطنين نجد ان التنين الخماسي(القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، وزير الداخلية، وزير الامن الوطني، مدير المخابرات ) يقوم بحركة بهلوانية بتغيير القيادات الامنية كل مكان الاخر. ملف الخدمات الذي حقق هو الاخر فشلا ذريعا كما اخوته من الملفات في دولة الدعاة فلا شي يدعوا للتفاؤل، والأمل بالخدمات في هذه التشكيلة العرجاء، الصخرة التي كسرت ظهر المرشدي ليستفاد منها مكتشفها كولومبس المالكي عبوب فلتت زمانه (مصائب قوم عند قوم فوائد) لتجرنا الى مؤامرة كبرى على العملية السياسية حيكت من قبل بعض الخصماء( الكلمة التي اطلقها المالكي لأول مرة على شركائه المفترضين في العملية السياسية بشكل عام، والتحالف الوطني بشكل خاص)؛ ليضعوا تلك الصخرة الشهيرة ذو 150 كيلو في مجاري بغداد في أي مكان لا اعرف، ولكن النتيجة معروفة.حجج واهية، واعذارا اقبح من الذنب، ونفسية مريضة تحب التسلط والتخريب؛ هذا حال اغلب سياسيو وطننا الجريح، ليبقى لنا الاختيار نعم نختار للتغير، نختار من يخدمنا، الذي له الشرف ان يخدمنا، نختار مَن شعاره( شعب لا نخدمه لا نسحق ان نمثله).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك