المقالات

من بطاقة عدي إلى صخرة عبعوب.!!

522 10:18:00 2013-11-26

حسين الركابي

استطاع معظم السياسيين العراقيين إن يتخطوا كثير من العقبات، التي تعترض طريقهم إلى ما يطمحون إليه، واستغلال مشاعر وعواطف المجتمع من اجل تحقيق مكاسب حزبيه، وشخصيه. في تسعينات القرن المنصرم طل علينا شبل الرئيس"عدي صدام حسين" بفقدان بطاقته التموينية، والتي من خلالها أكل الشعب العراقي طعام الحيوانات نتيجة السياسة الخاطئة، والحكم الهمجي الذي كان يتبعه البعث آنذاك، وتحمل العقوبات الدولية التي وضعت العراق تحت طاولت البند السابع، ووصايا الأمم المتحدة مستقل طيبة المجتمع العراقي، وكرمه، وغيرته على العروبة التي كان يدعي بها البعث ومتخذها شعارا له (أمه عربيه واحده ذات رسالة خالدة) كما ادعى من قبله أبيه"صدام حسين" بالدفاع عن فلسطين، وبيت المقدس الذي جعله عصا يتعكز عليها أمام المجتمعات العربية، والإسلامية للدفاع عن حكومته وحزبه؛ وهو الذي خدم المشروع الأمريكي، ومساعدته لاحتلال البلدان العربية، وأخرها العراق في 2003 ذلك التلاعب بمشاعر الشعب واستغلالهم إلى مأرب خاصة؛ والتي من خلالها جعلت البلدان العربية متأخرة في جميع المجالات العلمية، والثقافية، والإنسانية، وقد استمرت تلك الشعوب المتقدمة تكنولوجيا بنضرتها إن العرب جميعهم عبارة عن أقوام بدائية، واستمر هذا الانطباع لدى الجميع حتى عند العرب أنفسهم، حيث يفضلون الماركات الأجنبية والترويج لها؛ والمدح والثناء للشخصيات الأوربية، والاستخفاف ولا مبالاة برموزنا، وعلمائنا الذي ضرب بهم التاريخ، ورسموا أروع الصور العلمية، والجهادية، والإنسانية، والأخلاقية على جبين التاريخ العربي، والإسلامي. أما اليوم تعاد نفس حلقات ذلك المسلسل الذي غادرناه منذ 2003 في ظل هذا التقدم الهائل في التكنولوجيا، ووسائل الاتصال، والفضائيات، ومواقع التواصل الاجتماعي، الفيس بوك والواتساب...الخ. يطل علينا من جديد رئيس الوزراء العراقي، وأمين عام حزب الدعوة"نوري المالكي" وقبل الانتخابات النيابية بعدت أيام في2006 على قناة الفيحاء الفضائية، وجرى اللقاء في مكتبه الخاص في الخضراء، وفي الوقت ذاته انقطع التيار الكهربائي عدت دقائق، ومن المعلوم لدى الجميع إن التيار الكهربائي لا ينقطع لحظه واحده عن المواقع الرئاسية، والحكومية. أكدت هذا الأمر من جديد"صخرة عبعوب" والذي عثر عليها في احد مجاري بغداد، وحسب ما أكدها رئيس الوزراء في المؤتمر الصحفي، وجعلها مكسبا ليهاجم خصومه السياسيين، ورمي الكرة في ملعب الخصم؛ من اجل الدعاية الانتخابية المقبلة، والتنصل من المسؤولية، والتغطية على مكامن الخلل في الحكومة، وجميع مفاصل ألدوله. ما لذي يجبر الحكام العرقيين على إن يتعاملوا مع شعبهم بمنطق القوة ودور السيد والعبد.؟وما هو المعيار الذي متخذيه هؤلاء الساسة بالتميز عن الآخرين.؟ ولماذا دائما ينظر سياسي العراق إلى شعبهم بأنهم همج رعاع، وليس لديهم القدرة على تحليل المواقف والأمور.؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك