المقالات

مشروع هارب ... والحرب الخفية على العراق

41401 14:00:00 2013-11-26

خالد الخفاجي رئيس الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين

سلسلة الزلازل التي ضربت بغداد ومناطق واسعة من العراق تنذر بانتقاله جديدة لمرحلة اشد خطورة تطاله منذ أكثر من عقدين من الزمن، ناشئة عن حرب تدميرية خفية تفوق بأضرارها آثار الغزو والاحتلال والمواجهات العسكرية، حرب غامضة تظهر على أنها كوارث طبيعية, عن طريق سلاح فتَّاك يعد من أحدث أسلحة الدمار الشامل، يستخدم للتحكم بالمناخ واستحداث الظواهر الطبيعية كالبرق، والرعد والعواصف، والأعاصير، والزلازل، ويمكنه أيضًا نشر الجفاف، والتصحر، وإيقاف هطول الأمطار، وإحداث أبشع الأضرار نتيجة التقلبات المناخية, ومهما كان حجم الدمار الذي سببته الحروب السابقة التي خاضها العراق، فأنها ستبدو ضئيلة جدا بالمقارنة بدمار هذا السلاح الرهيب.العراق الذي يصفه الجيولوجيين بأنه من المناطق الآمنة زلزاليا وظل بمنأى عن مخاطر الحزام الزلزالي الذي يحيط به فيما مضى, أضحى اليوم منطقة زلزالية وذات ظروف مناخية قاسية, وما يعزز نظرية إن التغييرات المناخية الحالية من ارتفاع هائل في درجات الحرارة والجفاف ثم أمطار مغرقة وزلازل هي بفعل فاعل وليست للطبيعة دخل فيها تتعزز بالعودة إلى سنتين مضت حين سمحت الكويت للولايات المتحدة بتخزين غاز (الكيميتريل) في إحدى القواعد العسكرية المتاخمة للحدود العراقية بعد رفض تركيا تخزينه على أراضيها، مما يؤكد إن الولايات المتحدة قد عزمت على استخدامه في المنطقة بشكل واسع, وإننا مقبلون على كوارث طبيعية مدمرة, فغاز (الكيميتريل) هو احد اخطر أسلحة التدمير الشامل وأشدها فتكا ودمارا, وهو السلاح المعول عليه في إحداث الدمار المناخي في مشروع هارب (HAARP) للتحكم بالمناخ.الغاز الرهيب اكتشفه العلماء الروس واليهم يعود الفضل في تطوير استخداماته السلمية، حيث قام الروس باستمطار السحب أو لتشتيت الغيوم وحبس الأمطار للتحكم بدرجات الحرارة, ولم تكتشف الولايات المتحدة خصائصه إلا بعد انهيار الاتحاد السوفييتي وهجرة علماءه إلى أميركا وأوروبا وإسرائيل، فطورت أبحاثه واستخدمت الجانب السيئ منه, وتوصَّلت إلى قواعد علمية وتطبيقات تؤدي إلى دمار شامل سميت (بالأسلحة الزلزالية) يمكن بها إحداث زلازل اصطناعية مدمرة في مناطق حزام الزلازل، ويستخدم لاستحداث ضغوط جوية عالية أو منخفضة، تؤدي إلى حدوث الأعاصير المدمرة, وهذا السلاح تملكه أربع دول هي روسيا والولايات المتحدة وإسرائيل والصين, والولايات المتحدة وإسرائيل هما الدولتين اللتين لهما أهداف مشتركة في استخدامه في المنطقة, وسبق لهما واستخدماه لأهداف عدوانية في المنطقة, وسبق لدائرة الأنواء والرصد الزلزالي التابعة لوزارة النقل العراقية, وأعلنت بأنها تمتلك أدلة تثبت إن ارتفاع درجات الحرارة في البلاد هو بفعل فاعل وليس أمرا مناخيا طبيعيا، وتوقعت أن تصل درجات الحرارة إلى (70) درجة مئوية خلال السنوات الثلاثة القادمة صيفا, وشتاءا كارثيا ماطرا بعد طول جفاف, وذكرت إن خبراءها استطاعوا بعد جهود مضنية وعلى مدى أكثر من خمس سنوات من الحصول على الأدلة الدامغة التي تثبت تورط الولايات المتحدة بالتحكم بالمناخ العراقي, وتأكيدها بوجود طاقة صناعية تم توجيهها عبر مركز "الأبحاث في مجال الترددات العليا للشفق القطبي الشمالي" واختصاره مشروع هارب (HAARP) باعتباره المركز الوحيد القادر على افتعال زلازل وفيضانات وأعاصير ورفع وخفض درجات الحرارة لتبدو وكأنها طبيعية.ومشروع هارب (HAARP) هو نظام للتحكم في منطقة الغلاف الجوي المغناطيسي الأيوني للأرض, وهو من أقوى أسلحة الدمار الشامل واحد أشكال أسلحة الإبادة الجماعية من خلال التحكم والتلاعب بالتغييرات المناخية, ويستخدم للتحكم بأحوال الطقس في أي منطقة من العالم وعلى مساحات شاسعة جدا من الكرة الأرضية, والتدمير التام أو تعطيل أنظمة الاتصالات الحربية والتجارية, كما ويستخدم تقنية الشعاع الموجه التي تسمح بتدمير الأهداف على الأرض من مسافات بعيدة جدا, وعمل انفجارات تضاهي حجم الانفجارات النووية من دون إشعاعات, ويستخدم أيضا في استحداث الزلازل والبراكين عن طريق استثارة المجال الكهرو مغناطيسي للطبقة التكتونية في باطن الأرض, وتبلغ بشاعة هذا السلاح ضد البشر من خلال إطلاق الأشعة غير المرئية على الأشخاص من الجو والتي تسبب السرطانات والأمراض المميتة من دون الشعور بها أو بالآثار المميتة لها, كما ويستخدم الأشعة لإعادة بث المعلومات في الدماغ بصورة مباشرة عبر الهواء والتي تبعث هلوسات سمعيةالدلائل التي توصل إليها الخبراء العراقيون تكاد تكون أدلة دامغة على أن العراق أضحى من الدول التي تتحكم بمناخها الولايات المتحدة, التي سبق وأطلقت مؤسسة (ناسا) عام 1991 الكيميتريل فوق العراق قبل حرب الخليج الثانية بعد أن طعم الجنود الأمريكان باللقاح الواقي من الميكروب الذي ينتشر مع (الكيميتريل)، ومع هذا فقد عاد 47% منهم مصابين بالميكروب، وأعلن حينها عن إصابتهم بمرض غريب أطلق عليه (لعنة العراق) وكانت تأثيراته مدمرة على العراق, حيث تسبب في احتباس المطر وجفاف وتصحر أراض شاسعة من الجزء الجنوبي من العراق وانتشار أمراض سرطانية غريبة وتشوهات ولادية متزايدة خاصة في مدينة البصرة.واستخدم علماء الفضاء والطقس الأمريكان (الكيميتريل) سرًّا أيضا في أجواء كوريا الشمالية، وأدى إلى تحوُّل الطقس إلى طقس جاف وإتلاف محصول الأرز الذي يعد الغذاء الرئيسي وحصول مجاعة ذهب ضحيتها (6,2) مليون ضحية من الأطفال فقط وما زالت المنطقة المنكوبة تعاني من الجفاف وانحسار الزراعة فيها, كما استخدم هذا السلاح أيضًا في منطقة (تورا بورا) بأفغانستان لتجفيفها ودفع سكانها للهجرة.دوافع الولايات المتحدة ومعها إسرائيل لإحداث الدمار في العراق تكمن في إخراج العراق كقوة إقليمية في المنطقة بتدمير ركائزه الاقتصادية والبشرية, كما إن الأزمة الإيرانية - الغربية بسبب إصرار إيران على امتلاك التقنية النووية يمنح أمريكا وإسرائيل سببا مضافا لاستخدام هذا السلاح وبديهيا, لن يكون العراق بمنأى عن تأثيراته وربما يكون ساحة لاختبارات هذا السلاح, وتشير دراسات المتخصصين إلى إن إعصار (غونو) الذي بلغت قوته الفئة الخامسة القصوى من الأعاصير وبسرعة 260 كلم/ساعة الذي ضرب سلطنة عمان في حزيران عام 2007، وأحدث خرابًا وتدميرًا كبيرًا هائلا كان ناجمًا عن استخدام (الكيميتريل) وكان الهدف إيران، وبسبب أخطاء في بعض الحسابات، تحول الإعصار إلى عمان ودمر أجزاء واسعة منها وفقد قوته التدميرية عند وصوله إلى إيران‏.وفي ظل الأزمة المستفحلة بين إيران والغرب فربما سعت أميركا أو إسرائيل لاستخدام (السلاح الزلزالي) في إحداث زلزال اصطناعي مدمر يقضي على آمال إيران في امتلاك التقنية النووية, أو باستخدام بتقنية استحداث الأعاصير المدمرة (من الدرجة الخامسة سرعة‏ 250‏ كم في الساعة) فهي الأسرع والأقوى على التدمير‏، فليس من المنطقي أن الولايات المتحدة خزنت (الكيميتريل) تحت متناول اليد للسعي لاستخدام جانب الخير منه رغم التداعيات الكارثية السابقة، وربما كان التقارب الآني الحالي بين إيران والغرب تمويها يخفي من وراءه قرب البدء بالهجوم التدميري, وفي كل الأحوال فان العراق الذي أصبح ساحة لاختبارات هذا السلاح ونال القسط الأوفر منه, لن يكون بمنأى عن تأثيراته المدمرة القادمة.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مقداد
2020-08-29
السؤال الا تعلم الحكومات المتعاقبه بما يحاك لها من إستعمال اسلحة دمار سامل بواسطة الكيميتريل وما هو ردود افعالهابما حدث وما نشر عن الفعل الاجرامى الاثيم حتما هناك سلاح او عمل مضاد .بل ربما الجكومات المتعاقبه غير مهتمه بهذا الموضوع طالما لايصيبها شخصيا بشكل مباشر والاوامر تنزل أسكت صه لاتنبس ببنت شفه ولاتتكلم
صالح بلقيس
2017-06-02
هذا كلام فارغ فلم لا تستعمل الولايات المتحدةالأمريكية هذا المشروع لمنع حدوث الأعاصير المدمرة التي تسببت بمقتل مئات الأمريكيين وخسائر مادية بمليارات الدولارات
يوسف
2016-09-14
دليل قاطع ان هذا السلاح استخدم في 2003 عندما دخلت القوات الامريكية الى العراق حيث العواصف الترايية الناجمه بدون فعل الرياح حبث ان ذراة الغبار تسقط بشكل عمودي بدون تيار للرياح
علي
2016-05-21
يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
مؤمنه
2015-07-31
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العضيم الله ينتقم من امريكا فهي الشيطان الاكبر
ابن الانبار
2015-05-27
يمعودين شوكت تفض ونرجع :'(
علي
2015-05-09
للاسف هذا السلاح موجود وديستخدو الامريكان في حروبهم على الشعوب ولكن قوه الله اعظم ولو اراد الله ان يزيلهم فسوف يزيلهم ...... لكن ماذا علينا نحن الشعوب ان نفعل هل فقط نسكت ونغض الطرف ام نواجه هذه الاخطار ...... متى سوف تستيقض الشعوب من سباتهم الذي طال كثيرا ؟
احمد الفتلاوي
2015-02-15
ولا تحسبن الله غافلا عما يفعلون
كريم البغدادي
2015-01-05
ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين
محمد العراقي
2014-12-24
هدا المشروع صحيح انا قاري عنة اهواي وتابعتة بالانترنيت امريكا عدوة الشعوب
احمد المظفر
2014-04-16
اخواني لحد ايصدك كلهة دعايات حتى ايخوفون الناس وحتى لو فرضا انكول صدك لعد الله وين احنة ما عدنة غير الله واهل البيت ع ..ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ...كلمة الله هي العليا
محمد الزاهدي
2014-03-30
اللهم العنف امريكا واسرائيل
خالد الخفاجي
2014-02-17
الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين هي منظمة مجازة من منظمات المجتمع المدني , تضم العديد من المحللين في مجالي السياسة والاقتصاد وتقوم باعداد المحللين بالتعاون مع جامعة القاهرة واتحاد الدراسات العليا التابع للجامعة العربية وبشهادات دولية مصدقة من الخارجية المصرية والسفارة العراقية في القاهرة ... واذا لم تسمع بالرابطة ياصباح محسن ولا تعرف رئيسها وهو الكاتب المعروف في الوسط الصحفي فلا عجب في ذلك اذا كنتم اصلا لم تسمعوا بمشروع هارب.
موفق الموسوي
2014-01-09
اخوان لو امريكه تمتلك هداالساح جا قضت عل العالم وضلت هي وحده بلساحة هدا كالة لاخافة شعوب العالم لو امركا تمتلك هدا السلاح ليش تجي للبلادان وتقوم باحتلال البلد وتتكبد بخسائر ماديه ومعنويه وبشريه
نديم المندلاوي
2013-11-28
اخوان والله هذه كلها دعايات داخلة ضمن نظرية الموامرة ، وهي لتعظيم قدرة وقوة دول الاستعمار لتخويف الشعوب والحكومات من اجل اخضاعهم
صباح محسن
2013-11-27
الأخوة في وكالة انباء براثا حياكم الله: لأول مرة نسمع بوجود شيء أسمه"رئيس الرابطة الوطنية للمحللين السياسيين" ، وهذه الرابطة لا وجود لها إلا على صفحة للفيسبوك، أما نشاط واسع ومعلوم ، أو أعضاء فهذا لم يتضح بعد، لم يـتايد عمليا وجود هذا التشكيل، ولذا يقتضي الحذر من نشر وترويج هكذا كتابات تحت عنوان التحليل السياسي، وربما تقف ورائها أغراض مبهمة
باسم
2013-11-26
اخوان اي مشروع هذا واي حرب خفية!! لوكان بايديهم هذا الشي ماكان رضخت امريكا وكل الغرب لشروط ايران الاسلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك