بقلم : سالم مدلول الحسيني
في لقاء أجرته معه قناة آفاق التابعة لحزب الدعوة ذكر النائب عن دولة القانون وعضو حزب الدعوة سامي العسكري :ان المجلس الأعلى والتيار الصدري لايملكان مرشحا كفوءا لتولي منصب رئيس الوزراء في الدورة القادمة ؟؟ ولما سأله المقدم عن السبب ؟ قال يجب ان تتوفر في رئيس الوزراء مواصفات : اولا ان يكون مقبولا للكتل السياسية . وثانيا : يجب ان تكون له جماهيرية واسعة . وثالثا ان تكون له كفاءة . وكل هذه المواصفات غير متوفرة بعادل عبد المهدي فهو غير مقبول لدى الكتل السياسية واما باقر جبر الزبيدي فهو اقل كفاءة من عادل عبد المهدي فهو ( مادبرها لابالداخلية ولا بالمالية ) واما التيار الصدري فهو عبارة عن ميليشيا وممنوع من دخول امريكا . انتهى كلامه .
انني وفي الوقت الذي اترفع فيه عن مخاطبة هذا الشخص بنفس اسلوبه التهكمي وحتى لا اشغل القارئ بالحديث عن شخصيته المركبة افضل ان اكتفي بالرد على ما ذكر محددا ردي بالنقاط التالية : اولا : انت اقل من ان تقييم الدكتور عادل عبد المهدي والمهندس باقر جبر الزبيدي فلو كنت شيئا مذكورا في داخل حزبك لما نبذوك ولم تحصل على اي منصب بل لم تفز لولا اصوات المالكي التي جعلتك برلمانيا وجعلت خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية وهو الذي حصل على 300 صوت فقط لاتكفيه حتى لئن يكون عضوا في المجالس المحلية .
ثانيا : قولك ان رئيس الوزراء يجب ان يكون مقبولا للكتل السياسية فهو مما يضحك الثكلى وذلك لأنك تعلم أن صاحبك المالكي الذي تطالب باعادة انتخابه لولاية ثالثة غير مقبول - وبامتياز - لدى الكتل السياسية وهذا أمر واضح ولا يختلف عليه اثنان بل هو شخصيا يؤكد ذلك كلما عصفت بالعراق أزمة حيث يرمي الكرة في ملعب الخصوم السياسيين ولا تنسى ايضا موقف الاكراد والعراقية والتيار الصدري عندما طالبوا بسحب الثقة عن المالكي ولولا وقوف المجلس الأعلى لكان صاحبك الآن خارج المنطقة الخضراء .
واما قولك بضرورة ان تكون له جماهيرية واسعة فهل تسنم المالكي منصبه في الدورة الاولى بسبب جماهيريته الواسعة !!! ام تسنمها بعدما اعترض الاكراد وبعض السنة على صاحبك الآخر والقيادي السابق بحزب الدعوة ابراهيم الجعفري فكانت مصائب قوم عند قوم فوائد .
واما قولك بأن على رئيس الوزراء ان يكون كفوءا فهي كلمة حق يراد بها باطل وذلك أن صاحبك المالكي لايملك كفاءة الا بخلق الازمات ورمي التهم جزافا على الافرقاء السياسيين وحماية الفاسدين والا فان سوء الخدمات واستمرار مسلسل القتل والتهجير وازدياد عدد العاطلين عن العمل وعدد الفقراء واستشراء الفساد المحمي من قبل الحكومة وغرق المحافظات بمياه الامطار وغير ذلك من المآسي دليل على كفاءة المالكي ام على تخبطه وجهله بابسط قواعد القيادة والادارة . ان العراق وصل في عهد حكومة حزب الدعوة الى اسوء حالاته .
ثالثا : قولك ان المهندس بيان جبر الزبيدي ( مادبرها ) بوزارة الداخلية !! فهو من اعجب العجب وقد شهد القاصي والداني بكفاءته فقد شهد العراق حالة من الأمن والاستقرار ايام توليه الوزراة لم يشهدها لاقبل توليه ولا بعده وقد لمس العراقيون ذلك .
واما نجاحه في توليه وزارة المالية فمن انجازاته ارتفاع قيمة الدينار العراقي مقابل الدولار الذي كان يعادل 1145 دينارا قبل توليه الوزارة فنزل حتى بلغ الدولار 1118 دينار بعد ان تولى قيادة وزارة المالية ، وهاهو يرتفع مرة اخرى بعد ما استلم حقيبة الوزارة غيره .
انني رأيت وسمعت الكثير ممن يقلبون الحقائق ويزورونها ولكن كان في كلامهم شيئا من المنطق فـ ( جذب المصفط خير من صدق المخربط ) لكنني لم أرَ اسوء من كذب هذا الرجل وما ذاك الا لأنه اضاف لصفة الكذب صفتين ذميمتين هما الجهل والحقد الاعمى .
https://telegram.me/buratha