المقالات

العلاقات الامريكية الايرانية طريق .. خارج حسابات الخليج

626 17:52:00 2013-11-26

بقلم الكاتب فراس الجوراني

ايران تلك الدولة التي خاضت أكبر حربٌ يشهدٌ لها التاريخ 8 سنوات مع العراق أبان الثمانينيات, تلك الحرب الشرسة التي أستخدم فيها الطاغية صدام أقوى ترسانته من شتى أنواع الاسلحة , وحتى الكيماوية والمحرمة منها دولياَ حربُ أحرقت ( الأخضر واليابس) .في عام 1988 انتهت تلك المأساة الدموية ,حسب قرار مجلس الامن الدولي أنذاك , لكن بقي هناك خلاف سياسي بين الطرفين , فسياسة صدام أتسمت بالعدائية والهمجية , والجنون وحب التسلط , أما سياسة ايران أتسمت بالانفتاح السياسي والدبلوماسي مع باقي الدول على الرغم من أن سياسة السيد روح الله ( الخميني ) كانت سياسة العداء المتواصل للغرب وخاصة الثالوث المشؤم ( أمريكا بريطانيا إسرائيل ) هذا العداء كان بمثابة مدفع بوجه الغرب بسبب دعمها لسياسة لحزب الله في لبنان بقيادة السيد حسن نصر الله , وتأييدها للقضية الفلسطينية لما تشهده هذه القضية من ظلم إسرائيلي طالما كان هذا الظلم غائماً فوق الشعب الفلسطيني .ايران اليوم هي من الدول المتطورة تكنلوجياَ في ( المجال النووي ) ولها برنامج حثيث ومتواصل , يجعل منها دولة في طليعة الدول المتقدمة, والمتطورة في هذا المجال , هذا البرنامج الذي تعمل علية أيران منذ أكثر من اثنا عشر سنة وصلت به الى مرحلة التخصيب ( مادة اليورانيوم ) الذي يستخدم في صناعة القنبلة النووية , حتى أصبحت في نظر العالم من الدول الخطرة , وخاصة في نظر(امريكا وبريطانيا وإسرائيل ) , وهذا ما يصبوا اليه الخليج خصوصاً ( السعودية وقطر والبحرين ) فكما يعلم الجميع أن العداء الخليجي مع جمهورية أيران الإسلامية هو عداء طائفي ليس الا , على أي حال انهالت العقوبات من معظم دول العالم على ايران ,سياسياً واقتصاديا ,ودبلوماسياَ , كورقة ضغظ لتتنازل عن ذلك المشروع النووي خوفاً على سلامة إسرائيل بالدرجة الاساس , وحماية المصالح ألأمريكية العسكرية في دول الخليج ,بعد ما اصبحت هدفاَ سهلا من الناحية الجغرافية امام القوى الايرانية , واستمرت النداءات من دول العالم بالتهديد والوعيد لضرب المنشآت النووية الايرانية حتى اصبحت تلك التهديدات (صدى في وعاءٌ فارغ ) وخصوصاُ نهيق الخليج في هذا الشأن , أيران اليوم تجلس في مؤتمر ال5+1 وتحقق نتائج إيجابية مع الدول الكبرى, ,وتبدي بتنازلات تمكنها من الاحتفاظ بمشروعها النووي السلمي , سياسة الشيخ حسن روحاني بدأت تتخذ منحني أخر , يتيح لا يران أن تمد جسور التواصل مع العالم , وتغزلُ نسيج الثقة المتبادلة على صعيد العالم الخارجي , لكن الغريب بالأمر نرى هناك توتر خليجي ( سعودي قطري ) من ذلك الانفراج السياسي !! بين أيران ودول العالم ,كأن يكون صفعة بوجه الخليج ,لانهم كما تعلمون (أتفقوا على أن لا يتفقوا)

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك