المقالات

هلّا احترمتم شعبكم كما الكويت !

786 10:54:00 2013-11-27

احمد عبد راضي

للشعب ارادة ، وللناس حرية التعبير عن معتقداتها وشعائرها ، وتدينها كيفما كان ومهما كان ، فليس من الانصاف ان تجبر احدا على اعتقاد امر ما او الالتزام بدين لا يريده ، هذه هي الحرية ، وهذا هو الاعتناق الحق ، الحكومة الكويتية ادانت من خلال بيان رسمي ما قامت به وزارة بلدياتها من اعمال مشينة ومستفزة تجاه المواكب الحسينية المنتشرة في عموم الكويت والتي اجيزت مسبقا ، الحكومة بهذا البيان اثبتت انها مع حرية التدين وانها مع شعبها لا مع تصرفات فردية نابعة عن قرارات مزاجية غير مدروسة ، تصرف واحد اهوج قد يدخل البلاد في حيص بيص ، ويحولها الى مدينة هرج ومرج ، المد الطائفي على شفا حفرة ، ويكاد يتفجر بالمنطقة برمتها ، شرارة واحدة من بلديات الكويت او من مواطن كويتي غاضب قد تشعل الوضع وتؤزمه ، لكن عقلانية الكويت حكومة وامير ، عالجت الامر قبل ان يتوسع وساهمت في تطييب الخواطر ، وبيان الادانة كان موفقا في تحقيق المراد منه ، في هذا الوضع الذي تمر به المنطقة ، يرى الكثير من العقلاء ان الحوار هو الحل ، التعامل الموضوعي مع المشكلات هو الطريقة الاسلم لحلحلة الامور ، فلا يمكن حل الامور بالمهاترات والتهديد والتسقيط، اعتقد ان الجميع راض بما حصل في الكويت حتى وزارة البلديات ، فلم ينتقص منها او تتعرض للاهانة ، كل ما حدث ان الحكومة ادانت فعلتها ، والجميع عاد الى هدوئه ، فهل لدى حكومتنا الموقرة هكذا عقلانية في تهدئة الامور وتخفيف التوتر الحاصل جراء الانفعالات والتمترس الطائفي ، اشك في ذلك ففي الكويت هناك الكثير من العقلاء والوطنيين الذين يخافون على شعب وارض وسلامة النسيج الوطني ، اما في العراق فالوضع مختلف جدا ، ليس هناك وطنية خالصة ، الا ما ندر ، وحتى هذا النزر اليسير غير ظاهر ولن يظهر ابدا مادام هناك متسلطين يشربون دمائنا كشربهم الماء ويأكلون اموالنا نحن ايتام العراق ، "ويدعّوننا دعّا " ولا يحضون على طعام المسكين فاولئك الذين يكذبون بالدين والذين هم عن " شعبهم " ساهون والذين يمنعون الماعون .اعتقد ان من يحترم شعبه سيذكره الناس ويمجدونه ولو بعد حين ومن يفعل العكس سيلعنه الناس ولو بعد حين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صباح المهاجر
2013-11-27
لا اتفق معك اخي ان في العراق اناس تخاف على الشعب ومصالحه انظر كيف كان تصرف السيد مقتدى الصدر من هتافات البعض في منطقة الاعظميه وموقفه من تصرف بعض اهالي البصره مع شركات النفط وردة فعلهم وموقفه الاخير من استعراض بعض المحسوبين على جيش الامام عجله الله فرجه في ديالى وكذلك موقف الحكومه ممثله برئيس مجلس الوزراء وكذلك مواقف سماحة السيد عمار الحكيم ومواقفه الحكيمه والموزونه والمدروسه ولقائه الاسبوعي كيف يدعون جميعهم للوحده ولم الشمل رغم ما يصيبنا يوميا من قتل وظلم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك