المقالات

بيوتٌ تتداعى

476 09:45:00 2013-11-28

بقلم : اسراء الفكيكي

اجمل الايام هي التي تعيشها في راحة نفسية وابتسامه من طفل صغير او شيخ كهل اودعوة من عجوز تتمتم بكلماتها الحنينه. صغار كنا وغالبا مانسمعها من جارتنا ام صباح فقد كانت تدعو لنا بالصحة والعافية والستر.. كنت اقول مع نفسي لماذا ترددها بشكل مستمر فجعلتني في بعض الاحيان احس بالملل من تكرارها كوني اقدم لها المعونه لا لشيء سوا اني تربيت على احترام الكبير والعطف عليه باعتباره يحتاج الى المعونه. اما الان اتمنى تلك الدعوة من جارتنا (بالستر والعافية)..

فمع تقادم السنين نجد تفشي الامراض التي لا نحصيها وكذلك هناك اولاد الحرام الذين يتربصون للكل من هب ودب ليبثوا سموم ارهابهم القاتل.. وهنا فهمت مغزى الستر ومعنى ان يستر الله علينا من شر الاشرار وكيد الفجار الذين يحللون دمي ودمك ببعض الاموال التي (لا تشبع ولا تسمن من جوع).. وليس هذا فقط فاني اتمنى اليوم ان يستر الله علينا من المؤثرات الخارجية التي لا تتدخل فيها اليد البشرية متمثلة بالامطار التي تهطل علينا من غير استأذان فكلنا يعلم ماتعانيه البنية التحتية من دمار كون جميع المقاولين حولوا الاعمار الى تخريب .. فيما تعاني منافذ الصرف الصحي من تكدس الانقاض والنفايات والاهمال وعدم التسليك لتتراكم مع اي زخة مطر امواج من المياه الاسنة في الازقة والطرقات العامة والفرعية وحتى البيوت والمدارس والمساجد والمؤسسات الحكومية والاهلية.. الناس يهجرون بيوتهم الى جهات مجهولة هربا من برودة ورطوبة البيت وروائحه الكريهة الناجمة عن تكدس المياه.

وهنا ينتابني التساؤل:- عام مضى على كارثة مماثلة لماذا لم يكن كفيلا بمعالجتها؟ الم يسمع المسؤول عن تهرء وانهيار المنازل والمدارس الطينية على رؤوس من تحتها في تلك الايام العسيرة؟؟

اللطيف ما في الامر هو ان من تمكن الهروب الى طابق بيته الثاني سرعان ما تركه وولى هاربا الى جهة مجهولة نتيجة جملة هزات ارضية انتابت البلاد وارعبت العباد.. وهنا وسط كم هائل من التساؤلات يقفز من ذهني ابرزها.. هل العراق اسوأ حالا من اليابان التي تتعرض بشكل مستمر الى الزلازل والفيضانات والكوارث الطبيعية؟ لماذا لم تعالج ازماتنا باموالنا الراقدة تحت اقدامنا وسط سكوت المسؤولين الذي يذكرني بسكوت القبور؟ اليس الذهب الاسود من حقي وحقك ليصد عنا الكوارث الطبيعية ويعوضنا سني الحرمان؟ اليس الاجدر بهذا المسلسل الكوميدي ان يصل حلقته الاخيرة وبانتهائها تنتهي معاناتنا الازلية التي توارثناها ابا عن جد وكان قطارها ماض الى ما لا نهاية؟ متى سيصارح اصحاب القرار الشعب المكتوي بنار الحرمان والارهاب لنجد المسؤول مسؤولا عن رعيته؟ متى سيربت المسؤول على كتف من انتابته موجة الرعب جراء الارهاب والحرمان والكوارث الطبيعية لنجد من يحنو علينا ويمسح عن جبيننا حرمان السنين وخوف الايام؟ اسئلة تبحث عن جواب...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك