المقالات

غارقون في آبار النفط وآبار الذكاء /

678 01:09:00 2013-11-30

حافظ آل بشارة

الشعب العراقي هو الأكثر ذكاء بين شعوب المنطقة ، هذا ما اكتشفه مركز بحث عالمي ، لا ‏يملك العراقيون مراكز دراسات من هذا النوع تكتشف انهم شعب الله الذكي ، الأجانب هم الذين ‏يخبروننا بذلك ، سابقا اكتشفوا لنا احتياطينا من النفط ، واليوم اكتشفوا لنا احتياطينا من الذكاء ، ‏ولكن لم ينفعنا النفط ولا الذكاء ، ولم ينقذنا ذكاؤنا مما جرى علينا من حدثان الدهر وصروف ‏الايام كالارهاب والصراعات والفساد والفقر والبطالة والفوضى ، الشعب العربي القطري الشقيق ‏احتل المرتبة الأخيرة في الذكاء بين دول المنطقة حسب تلك الدراسة ! آه لو يأخذون ذكاءنا ‏ويعطوننا رفاههم ... مع شيوع هذا الخبر ظهرت توجهات ذكية في اوساط العراقيين يمكن ‏قراءتها باستطلاع بسيط ، أناس في الشارع يقولون ان الانتخابات النيابية المقبلة سنة 2014 ‏ستكون مختلفة ، بدأ ذكاء العراقيين يعمل بشكل جيد ، يقولون : نحن لا نريد ان يصل الى مواقع ‏البرلمان والحكومة اشخاص يحققون لنا اهدافنا العادية جدا ، لا نريد امنا ولا خدمات ، بل نريد ‏ثأرنا من الذين (قشمرونا) ، يالثارات اذكى شعب يقع في مصيدة الاستحمار والاستغفال ، كرامة ‏الانسان واعتباره المعنوي اغلى ثمنا من الأمن والخدمات والرفاه ، بعض المسؤولين في الدورة ‏الماضية كانوا لصوصا وقطاع طرق ونشالين ونصابين منتخبين مارسوا مع الشعب عملية سطو ‏مسلح مدتها اربع سنوات ، بينما بعضهم يبدو وكأن برنامجه الانتخابي يتضمن قتل ناخبيه ‏وترويعهم وتهجيرهم فتراه منهمكا بالتفخيخ والخطف ومخططات الابادة وجمع الانتحاريين ‏ونشرهم في كل مكان ، القانون الوطني يحميه ولا يحمي الضحايا ! كما ان بعض رجال الدورة ‏السابقة يتكلم بلغة الابرار وسلوكه سلوك الفجار ، حلو اللسان قليل الاحسان ، جشع يتظاهر ‏بالزهد ، وغدار يتظاهر بالمروءة ، وبخيل يدعي الكرم ، وجبان يتغنى بالشجاعة ، وظالم ينادي ‏بالعدل ، وتطول قائمة النفاق الذي اصبح فنا من فنون الادارة والسياسة في هذا البلد الشديد ‏الذكاء الشديد العذاب ، لن يقع الناس في المصيدة مرة ثانية ، التجربة المرة جعلتهم أكثر وعيا ، ‏الديمقراطية سيف ذو حدين فهي التي جلبت للشعب الالماني الطاغية العالمي ادولف هتلر ، ‏وجلبت للشعب العراقي مجموعة رجال هم الأكثر كفاءة في القتل والسرقة وتجارة الشعارات ، ‏نازية عراقية متعددة المواهب ، الذكاء العراقي غير مستخرج حتى الآن مثل احتاطيه النفطي ‏الزائد ، وجود الذكاء شيء واستخدامه شيء آخر ، كمن لا يدري ان لديه كنزا مدفونا وهو يشحذ ‏، اذا استخدم الشعب ذكاءه المكتشف فسوف ينتخب من يغضبون لكرامته ، العقل والذكاء متحدان ‏، والعقل هو سفير الله في مملكة الخلقة ، الاذكياء لن يختاروا اللص او القاتل او المنافق ، لن ‏يحب الناس الا المؤمن العملي الذي يظهر عدله وتتضح تقواه في دائرته الاقرب ، ومن تحتل ‏مودته القلوب وكما وعد الله بقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ ‏وُدًّا / مريم : 96) (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ ‏رَّحِيمٌ / آل عمران :31) .‏‎ ‎

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك