المقالات

الصيهود يبشر بنبوءة ثالثة للمالكي

871 01:28:00 2013-11-30

حيدر عباس النداوي

رغم ان الحديث عن الولاية الثالثة حديث سابق لأوانه وتحكمه عوامل متداخلة "داخلية وخارجية" الا ان دولة القانون تحاول ان تعقد المشهد السياسي وتجعله أكثر ضبابية من خلال الحديث عن فرضية حسم الولاية الثالثة للمالكي باعتبارها أمر واقع وعلى الجميع الإقرار بهذه الفرضية التي تضع لها المقدمات والنهايات رغم انها مجرد فرضيات وهمية لا تستند إلى الواقع ولا تصمد أمام تحدياته المتعددة والمعقدة.والحديث عن الولاية الثالثة للمالكي من قبل دولة القانون يشبه الظمآن الذي يلهث وراء سراب يحسبه ماءا لان عقدة هذه الولاية ليست بيد المالكي ولا بيد الصيهود المنتشي برغبة التخلص من الملفات الكثيرة العالقة والتي من شانها ان تطيح بكل أسس دولة القانون وحزب الدعوة إذا ما فشل الدعاة في الإمساك بالحكومة للسنوات الاربع القادمة على اقل تقدير بل ستكون عقدة الولاية الثالثة بيد الجماهير وبيد الكتل السياسية الأخرى وغير هذا استهتار وتجاوز على الواقع والمنطق.وحديث الصيهود عن ولاية ثالثة حديث أمنيات وأحلام لانه يعلم قبل غيره ان مسالة الحصول على رئاسة مجلس الوزراء لا تحددها كتلة بعينها بقدر ما تحددها التوافقات الداخلية وصناديق الاقتراع وهو بحديثه عن فوز المالكي وانه اقرب الى المنطقة الخضراء من الحمراء وانه اقرب الى الشارع قبل ان يمتلأ بطفح المجاري انما هو حديث الجاهل الذي يحاول ان يدس رأسه في الرمال تاركا مؤخرته تداس بالأقدام وتركل بالمداسات.ان الحديث عن رئاسة الوزراء حديث سابق لأوانه وحديث يحرق نفسه بنفسه لان الأمر الأكثر أهمية اليوم ليس منصب رئيس الوزراء بل هو إقناع الناس بالذهاب الى صناديق الاقتراع بعد ان وصل الإحباط واليأس حدا لا يمكن الاطمئنان اليه لان أساس الممارسة الديمقراطية ليس حصول المالكي على رئاسة الوزراء واستمرار الأزمات بل هو تعزيز التجربة الديمقراطية والحفاظ عليها وإدامة زخمها بما يجعلها تحقق أهدافها في التغيير والتنوع.ان اخطر ما قد يحدث بسبب تصريحات الصيهود وأمثاله عن حتمية بقاء المالكي في رئاسة الحكومة هو حالة الياس والإحباط التي يمكن ان تتولد لدى الناخب من ان الانتخابات أمر شكلي وان بقاء المالكي قضية محسومة وان مسالة الذهاب من عدمها لن تغير في الأمر شيئا وهذا الأمر لم يغفل عنه الصيهود ومن ينسج على منواله بل هم يدفعون باتجاه اطلاق مثل هذه الرسائل للمواطنين من اجل منعهم من المشاركة خوفا من التغيير.ان محاولات الصيهود ودولة القانون لن تتوقف عند محطات الدفع باتجاه ثني الناس عن المشاركة في الانتخابات بل تتعداها لتصل الى حد استخدام الاساليب المشروعة وغير المشروعة واستخدام اساليب الترغيب والترهيب وشراء الذمم واستخدام سلطة الدولة والمال العام من اجل ابقاء العصمة بيد المالكي الا ان الواقع يقول ان الامر يبدوا مستحيلا وان نبوءة الصيهود احلام يقظة وان امر الولاية الثالثة قد انتهى وان الحديث عنه مجرد امنيات لا تصلح حتى للنشر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو الحسن
2013-12-01
هذا الصيهود صاير بغيل تباع الخيل بكل عزه لاطم مره ويه الاتراك ومره ويه علاوي ومره ايكول لا امريكا ولا غيرها تقدر تتدخل في سوريا كايليله شيخنا احجي اكبار المسكين كام يجيبها من الشام ويذبه بحلب وهو اصلا ماله علاقه بالدعوه
ابوزهراء
2013-11-30
الاخوة في دول القانون لو يعلمون كم هم منبوذون من قبل الناس الشيعة وخصوصا وكلاء المرجع الاعلى الذين اوصونا بعدم منح دولة القانون اصواتنا دون تعين غيرهم طبعا... احنه الشيعة اخيه يعرف ابيه! رجاء الاخو في حزب الدعوة حسب ادعائهم(حاشا حزب الدعوة من المالكي واتباعه) واللهوالله انيبحزب الدعو ولكن لايشرفني الادعاء لوجود هؤلاء المدعين ...عموما نحن الشيعة بانتظار توجيه المراجع والسلام
كريم البغدادي
2013-11-30
حالة استغراب واضحه وعليها علامات استفهام اكثر الذين يظهرون في الاعلام من دولة القانون ويروجون للمالكي هم من المستقلين اوليست من اعضاء حزب الدعوه أيحسبون انفسهم دهاة في السياسه الكيسنجريه ام امعات وناعقين عند الطلب امثال الصيهود مضحوك عليهم لان كل كلام في غير محله سينتقص من حظوظهم وتكذيبهم في الشارع يعني التضحيه بهم سهله ولايريدون اعضاء الحزب ان تنكشف حقيقتهم ويخسروا اصواتهم مما ينعكس على الدعوه وغباء الصيهود وامثاله جعلوه مبوق مبحوح الصوت قبل فترة الانتخابات سيسرحوه بالكنافذ
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك