المقالات

الجمهورية الإسلامية النووية الإيرانية

612 10:00:00 2013-11-30

حسين الركابي

لابد لنا إن نقف إجلالا وإكبارا إلى الشعب الإيراني، ونهنئهم على انتصارهم الكبير، ومشروعهم وإرادتهم الصلبة على قوى الاستكبار العالمي، وتحقيق أهدافهم المنشودة لبناء ألدوله العادلة، والتي من خلالها يتحقق توازن القوى الكبرى في المنطقة. فقد صمد الشعب الإيراني أمام القوى الكبرى، والمخططات الرهيبة منذ عقود، وتحمل حروب، وقتل، وتجويع، وحصار، ودمار؛ وأصر على مواصلة المشوار رغم كل التضحيات، والخسائر الجسيمة التي ألحقت بالشعب، والبنية التحتية الإيرانية ناهيك عن محيطها العربي؛ والاختلافات المذهبية، والقومية، والتي فرضت عليه ثمان سنوات حرب طاحنه تقودها الولايات المتحدة الأمريكية، وحلفائها الحكام العرب التي كلفت البلدين العراق وإيران خسائر جسيمه، واستمدت إيران قوتها وعزما من منهجها الصحيح، وقادتها ذات حكمه ودراية بما يعملون؛ وأين هم ذاهبون، فذلك الشعب يستحق الاحترام. لاشك إن إيران ومنذ اليوم الأول لثورة السيد الخميني(قدس) أدركت الخطر المحدق بها وبدأت تعمل بجد وإخلاص كونها تملك موقع إستراتيجي في الشرق الأوسط، والخليج، وهويتها 90% هم من طائفة واحده، وتحمل مشروع إصلاحي كبير في العالم، ومحاربة الحكام المستبدة في الأرض؛ وكان هناك قول لأحد العلماء الإيرانيين(نحن قوم نصبر ونستطيع إن نحفر بئرا بإبره) وهذا دليل واضح على القناعة الكاملة بمشروعهم الذي أطاح بقوى الاستكبار في العالم اليوم. فلابد من الحكام العرب إن يقتدوا بهذا المنجز الكبير، وينحنوا وينزعوا القبعة إلى إيران ساستا، وشعبا، وأرضا؛ فإيران اليوم ليس إيران بالأمس، وهي ألان أصبحت ألدوله الإسلامية النووية الإيرانية في الشرق الأوسط، وفي قلب الخليج العربي. الجمهورية الإسلامية النووية قد أسدلت الستار عن رسالتها، ومشروعها الكبير، وعلى الجميع إن يتمعنوا جيدا ويعيدوا ترتيب أورقهم من جديد لكي يتسنى لهم تقبيل الأيادي الحسينية، المحمدية؛ التي حملت ذلك المشروع بصدق وأمانه، بدل إن كانوا يقبلون أيادي الغرب. تلك المطاردة الذي بدأت منذ عقود بين إيران، والغرب، والتي من خلالها كسبت الجولة الجمهورية الإسلامية النووية الإيرانية؛ لابد إن يتعلمها ساسه العراق، ويقتفوا أثرهم من اجل استعادة الثقة بين الشعب، والمسؤول؛ التي فقدت بسبب الوعود الكاذبة، والسياسات الخاطئة، ومخاطبة الشعب بلغة المسؤول والمتسلط، فعلينا كشعب إن نعيد حساباتنا، ونضع ثقتنا بما هم ربان سفينة هذا المشروع الكبير، الذي اغرق الكثير في أمواجه المتلاطمة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد التميمي
2013-12-01
إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو الق السمع وهو شهيد ؟؟؟؟؟؟!!!!.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك