المقالات

هل تفعلها المحكمة الاتحادية من جديد ؟؟

814 22:51:00 2013-11-30

هادي ندا المالكي

المحكمة الاتحادية خالفت نص القانون وسارت مع المالكي الى المنطقة الخضراء لتمنحه فرصة تشكيل الحكومة الثانية بعد ان أدارت ظهرها لرئيس القائمة العراقية إياد علاوي الفائز الأول في الانتخابات النيابية والذي كان متقدما بفارق مقعدين عن قائمة دولة القانون التابعة للسيد المالكي وجاءت ببدعة القائمة الأكبر التي تتشكل بعد إعلان نتائج الانتخابات.ولان المالكي ليس رجل سياسة وقيادة مستقبلية فانه لم يحسب الأمور بميزان العقل والزمن والأيام انما حسبها بميزان الربح والخسارة فكان ان أطلق النار على نفسه بنفس السلاح الذي أطلقه على علاوي وانتزع منه مقود القيادة ومن ثم تشكيل رئاسة الحكومة بقدرة المحكمة الاتحادية وقوة الحدود الخارجية وتبدل الأحوال والمواقف الداخلية.ومن سوء حظ المالكي ان قانون الانتخابات قد تبدل وان الكتل والتحالفات قد ذهبت مع النظام الانتخابي السابق وان سانت ليغو المعدل فتح الباب للجميع للدخول بقوائم منفردة حفاظا على أصوات ناخبيها وان الكتلة الأولى سيكون حالها حال قائمة علاوي ولن يكون بإمكان المحكمة الاتحادية التراجع عن قرارها الذي يقول ان الكتلة الأكبر هي التي تتشكل بعد إعلان النتائج .ان انفراط عقد التحالفات الكبيرة واعتماد نظام سانت ليغو في الانتخابات النيابية المقبلة مع بقاء المالكي على تحالفه مع إضافة البدريين الى من هم معه في الانتخابات النيابية السابقة ربما سيجعل المالكي في طليعة القوائم المتنافسة وهذه الأسبقية ستكون بوابة جهنم ومحرقة الزمن التي سيحاول المالكي الدخول منها لتفسير النص القانوني او الذهاب الى المحكمة الاتحادية لتعديل نص القانون والرجوع الى القراءة الأولى ان فرضيات ما بعد إعلان النتائج الأولية للانتخابات تشير إلى اتجاهين الأول هو ان يحاول المالكي جمع اكبر عدد من القوائم لتشكيل الكتلة الأكبر والثاني هو الرجوع الى المحكمة الاتحادية لتنصيبه من جديد،وفي الاتجاه الأول تبدوا الأمور معقدة وصعبة جدا خاصة مع بقاء المجلس الأعلى الإسلامي العراقي على موقفه الرافض للدخول في حكومة يرئسها المالكي من جديد ورفض الصدريين القاطع في التجديد للمالكي لدورة ثالثة وهذا الرفض المزدوج سيجعل المالكي مكشوف الجناح ويرفع عنه غطاء تمثيل الأغلبية وهذه الأغلبية لن تتحقق الا بوجود اما المجلس الأعلى او التيار الصدري وهذا المعنى تقر وتعترف به الإطراف الأخرى ومع هذا الغياب سيكون أمر الحصول على الأغلبية من خلال الإطراف الأخرى أمر شبه مستحيل وهذه الاستحالة هي التي ستجبر المالكي للرجوع الى المحكمة الاتحادية ومحاولة المرور من خلالها الى بوابات مجلس الوزراء من جديد لأنه يعتقد ان من يستطيع تغير النص القانوني مرة يستطيع تغييره ألف مرة.ان عودة المالكي الى المحكمة الاتحادية للحصول على صك الغفران سيكون حتميا من اجل الوصول الى بوابات المنطقة الخضراء خاصة وان كل الطرق الأخرى قد أغلقت في وجهه ..لكن ؟هل تكون لدى المحكمة الاتحادية الجرأة للتجرد من كل القيم القانونية والأخلاقية..الجواب نعم ومن يفعلها مرة فان المالكي باستطاعته ان يجعله يفعلها الف مرة اخرى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-01
اعادة القاضي مدحت المحمود الى رئاسة المحكمه الاتحاديه قبل فتره ليس لسواد عيونه القذره انما اللعب بالقوانين وتغييرها حسب رغبات ابوحمودي وان لم يفعل ملفه جاهز وبما اصدر من احكام في قطع الاذن والاعدامات وغيرها في زمن صدام او تصفيته جسدياً
ام نورس
2013-12-01
ليطمئن الشعب العراقي وكاتب المقال هادي المالكي ان الانتخابات القادمه ستكون مغايره لما حدث في الدورات السابقه والاسباب 1- الشعب العراقي من شماله الى جنوبه عازم على تغير الوجوه القديمه في السلطه 2- الخارطه الجيوسياسيه في المنطقه تغيرة بعد توقيع الاتفاق بين ايران والغرب 3-انفراط عقد التحالف التكفيري الارهابي السعودي القطري التركي 4- حل القضيه السوريه بانعقاد موئتمر جنيف 5- انهيار الاخوان في مصر 6- انفراط عقد التحالف الوطني وباقي التحالفات الاخرى 7- صلاحية المالكي انتهت وان الظروف الحاليه لن تسعفه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك