المقالات

الزعيمان في ضيافة الشيخين..!

974 08:53:00 2013-12-01

محمد الحسن

هنا, وفي هدوء الربيع, وحفيف القصب المتراقص على أنغام بنادق رجال الثورة الأحرار, حيث تربض "جنة عاد" التي ما آوت إلا الأبطال؛ تُقطّع كل الطرق بمئات العجلات الرئاسية القادمة من مركز البصرة, عبرت من الجسرين, لتحطَّ رحالها في أحد البيوتات المدعية قتلها لإحد الثوار..إنه الرئيس القائد (صدام حسين), إنعطافه في تاريخ المدينة؛ ثم تحولت إلى (صدامية القرنة), بعد أن طلب الشيخ الرفيق مكرمة للقضاء, وضعوا قبل الأسم تلك الحروف المقيتة..!

مكارم القائد أوصلت أولئك لمرتبة كبيرة, لكنهم لم يغادروا ثوب الراذلة؛ مثلوا الطاغية في مدينة الشهداء, فأعتبر -بنظرهم- حتى الحجر مسيس ضد الحزب والثورة. لم تزل تلك المعلمة التي أضطهدها (الشيخ) ضرباً أثناء الفصل, تذكر مأساتها, ولعلها تحولت إلى معارضة لكل الأنظمة التي تسلّط الحقراء.

سقط الطاغية, وفي كل بيت, هناك في القرنة, حفل عزاء, زغاريد مشفوعة بدموع, عويل ودوي للقلوب المفجوعة والفرحة, صور قديمة مترّبة لم يرها الشباب, ولم يألفها أحد, صور لرجال صاروا أرقام في مقابر النسيان. أنتهت أسطورة "ممثل القائد" وحافظ سلطته, وأنشغل جناب الشيخ بالبحث عن ملجأ آمن, فضلاً عن الحراسة المشددة خوفاً من الثأر والإنتقام. ثم توجه إلى القاهرة ملبياً دعوة الإرهابي (حارث الضاي).

ومن قبّلَّ يد الجلاد, يسهل عنده سفك الدم..نزاع عشائري, جعل أحدهم يقطع الشارع بحثاً عن شخص من العشيرة الثانية, وقد وجدوه..عائلة لا شأن لها بذلك النزاع, أنزل الأب والأبن, والزوجة تنظر من خلف زجاج العجلة, فقتلهما وحرق الجثث!..ثم أصبح نائباً عن كتلة (دولة القانون), فأنتهت القضية..!

هكذا هو القانون في العراق, وهذه هي حقيقة دولة القانون في ظل الزعيم الزائر.!مشهدٍ يذكرنا بما بدأنا به الحكاية, السبت 30/11/2013, مئات العجلات, لكنها أحدث, وأكثر تطوراً, ترفرف فوقها مجموعة من الطائرات العمودية, تزعج هدوء الأهالي, فرغم تخلصهم من الأسم القبيح الذي سبق أسم مدينتهم الدال على إقتران النهرين, غير إنهم لم يحظوا سوى بمجموعة من شركات النهب والسلب لثرواتهم المخبأة تحت الأرض.

يحط الركب في نفس المكان الذي زاره المقبور قبل أكثر من عقد, ويخطب الرئيس قائلاً: "عائلة مجاهدة..." ونعم الجهاد, فمن ينسى حفلاتهم الراقصة في ليلة العاشر من المحرم؟!الرئيس, يمتلك الطموح والرغبة, ولا يمتلك الشجاعة؛ وكم تمنى أن يتحول الأسم إلى (نورية القرنة) أو (مالكية القرنة)؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2013-12-01
هل الشله هوايه ونظيفه وبسجله عار اسود تضيفه ذكرتني بأيام ذيج السقيفه الريحتها جيفه بأثر جيفه واليوم تنصب شيخ الصريفه الشايل بيمناه راية حليفه رايد بولايه ثالثه يصبح خليفه وماتشبع الجياف اله بالجيفه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك