حسن الراشد
هل هي نكتة ام هي الحقيقة في ان "تنظيم القاعدة او ما يسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (( داعش))جزء من حكومة المالكي لهم نفوذ في مفاصل الدولة وهم يتقاضون الرواتب ولهم ميزانية يمولون بها دولتهم المزعومة ؟؟
كيف يمكن ان نعرف ان داعش جزء من السلطة الحاكمة وان ميزانية هذا التنظيم الارهابي المالية تأتي من اموال الدولة وان استمرار هذا التنظيم مرهون بقوة حضوره في حكومة المالكي وانه يتمول من قوت الشعب العراقي وابناءه الضحايا الذين يتساقطون مضرجين بدماءهمبالعشرات في كل يوم ؟
قبل كل شيئ وقبل ان نتحقق من ان "داعش" جزء من الطاقم الوزاري والاداري في حكومة المالكي لا بد من طرح السؤال التالي :
من هم عناصر تنظيم "داعش"؟
ولماذا انتشر صيت هذا التنظيم الارهابي في الشام باسم داعش وتمكن من ان يشكل رقما مهما ورئيسيا في الخارطة العسكرية ضمن العشرات من المجموعات المسلحة في سوريا وبفارق زمني قصير تمكن هذا التنظيم من اكتساح مساحات شاسعة من الاراضي السورية وعلى حساب بقية الجماعات المسلحة وخاصة مايسمى "جيش الحر" السوري ؟
قبل كل شيئ يجب ان ان نعلم ان "داعش" تشكل في العراق باسم "الدولة الاسلامية" في العراق وان هذا التنظيم في الاساس بعثي المنشأ وعناصره هم من عتاة المجرمين البعثيين الفارين وضباط الاستخبارات البعثية الذين تضررت مصالحهم بسقوط هدام وقد استطاع ان يجلب لتنظيمه ابتداءا عناصر اجنبية ويستقطب فيما بعد عدد كبير من فدائي صدام وبسبب ضعف رؤساء الحكومات التي تعاقبت وخاصة حكومة المالكي وفسادها وفتح ذراعيها لعودة كبار ضباط البعث والتئام هؤلاء مع خلايا نائمة كانت قائمة في مفاصل الدولة تمكن "داعش " من تثبيت نفسه في مؤسسات البلاد وايجاد مواطيئ اقدام له عبر محورين :
محور ضباط البعث (( التوابين)) بشقيه العسكري والامني الذين اعادتهم حكومة المالكي للخدمة رغم كل المخاطر التي ترتبت على هذا القرار العشوائي .والمحور الاخر تمثل في وزراء ورؤساء الدوائر في الوزارات الرسمية التي يديرها سياسيون محسوبين على البعث وهم يتبوؤن مناصب عليا في الدولة وقد ثبت بالبراهين والادلة ان عدد كبير من السياسيين لهم ارتباطات بالتنظيمات الارهابية بل هناك من هو يقود البعض منها ويتآمر معهم لقتل العراقيين كالهاشمي الهارب والفار من وجه العدالة وغيره من الذين يجاهرون العداء للعملية السياسية القائمة في العراق .ومن هنا ايضا يجب ان يفهم ان اغلب العمليات الارهابية والتفجيرات التي تحدث في العراق يقف خلفها مجرمون بعثيون تحولوا الى "جهاديين" وقاعدة حالهم كحال الكثير من المجرمين في ما يسمى الثورة السورية حيث اغلب زعاماتهم من المجرمين ورواد الكازينوهات والمخامر .ولكي لا نذهب بعيدا فان حجم المفخخات واعدادها التي تضرب يوميا بغداد ومناطق مختلفة من العراق يثبت ان من يمول هذا التنظيم ليس فقط النظام السعودي ومخابرات الدول الاقليمية بل هناك اموال وبمئات الملايين من الدولارات تذهب من ميزانية الحكومة العراقية لداعش وهناك عدد من السياسيين لهم علاقة مباشرة بالمالكي خصصت لهم ميزانية ضخمة باسماء وعناوين مختلفة يسرقون اموال الدولة ويقتلون بها ابناء الشعب العراقي .داعش وتنظيم القاعدة في العراق يحظون بنفوذ واسع في حكومة المالكي من خلال تلك المحاور وادارة مجموعة من الشركات التجارية والصفقات التي تتجاوز ميزانية دول يذهب ريعها لتلك الجماعات التي غدت اليوم هي الحاكمة وهي من يلعب بالوضع الامني في العراق .وليس مستغربا ايضا ان يحقق داعش تقدما ميدانيا في زمن قياسي في سوريا وهذا الامر لم يكن ليحدث لولا وجود خطوط امتداد من العراق وعبر الحدود التي يتحكم بها الفساد والرشاوي وصفقات مشبوهة تأخذ من ميزانية الحكومة التي يقودها القعقاع المالكي .المالكي هو المسؤول الاول عن الانهيار الامني في العراق وهو الذي يتحمل مسؤولية تنامي نفوذ داعش عبر الفساد المستحكم والمنتشر في حكومته ، فليتفضل ليتحفنا السيد المالكي لماذا مفخخات الارهاب تحقق اهدافها في ضرب الامنين في العراق اما مناطق "حديقة الخضراء" بمنأى عن تلك المفخخات بل غدت بمثابة خط احمر لا يستطيع احد تجاوزه ؟لا ندري ان كانت مكاتب داعش ومقراتهم في الخضراء هي التي تحميها من المفخخات وتجنبها سيل التفجيرات التي تضرب بغداد وغيرها ؟؟
https://telegram.me/buratha