المقالات

قصة حقيقية.... هل كفاني الارهاب الاحراج؟ !!!!

590 05:35:00 2013-12-02

سامي جواد كاظم

اوصاني صديقي ان اشتري له عصا هرس الهريسة التي يصنعها النجار من خشب الاشجار حالما وطات قدمي طرف جسر الشهداء وانا اجتاز مرقد الكليني على يساري وجامع الوزير على يميني سمعت عيارات نارية بدا القلق يدب في جسدي ، بدات اسير سير الهويناء اتطلع الى الفضاء وقليلا قليلا تبدا معالم الكرخ تكون ضمن خط النظر وما ان ارتقيت سنام الجسر حتى رايت الهلع بين الناس والذعر ، فهذا يركض واخر ينظر وكراديس من الناس متجمعة امام باب دائرة التقاعد لكي تاخذ راتبها ، يسير امامي شخص بيده جريدة ،

وبدات الصورة تتضح كلما هبطت خطوات من الجسر، انها جثة رجل معمم قتل للتو وبيده راتبه التقاعدي عمامته اصطبغت باللون الاحمر سقط على كتفه الايسر ، فما كان من الرجل الذي بيده الجريدة الا ان يبادر الى تكفينه بصفحات الجريدة، عدوت بالقرب منها وانا انظر الى وجوه الناس فبين المتالم وبين الذي لا يبال وبين من يقول لسان حاله ما في اليد حيلة ، بقيت نظراتي مصوبة حيال هذه الجثة المكفنة بصفحات الجريدة بالرغم من اني تجاوزتها ، وحالما غيرت اتجاه نظري حتى رايت جثتين لشابين قتلا ليلا او فجرا وضعت على نصف جسدهما كارتونة سيكائر ، يا للهول هل هكذا تتساقط الجثث وتمثال عدنان خير الله شاخص من غير حدث ؟! قلت انا لله وانا اليه راجعون ماهذا العبث؟

على الاعمدة والجدران لصق اكثر من اعلان من تنظيم القاعدة يهدد من يشارك بانتخابات الكفار اليهود ووضعت راية القاعدة ، اين اسير انا ؟ ترددت كثيرا في الدخول الى سوق النجارين لانني لو حملت عصا الهريسة فكانني اتعدى على القاعدة وانا اسير في مدينتهم ، اكتست نفسي ثوب قلقي قلت اعتذر لصديقي ولكن ماذا اقول له هل خفت من القتل؟ لربما يقول لي جبان ،هل اكذب واقول المحلات مغلقة ، خجلت من نفسي المعلقة بين الاعتذار او الاكاذيب الملفقة ، اذا ماذا ساقول لصديقي ، اكاذيب تدور في عقلي واحاول ان اختر افضلها الذي يحفظ مشاعري ، عصرا موعدي مع صاحب الطلب ، ذهبت الى محله وانا متردد ماذا اقول له ؟ وكيف ابرر عدم شرائي عصا الهريسة؟ ، المحل مغلق قلت انتظره حتى ياتي ، وقررت اقول له الحقيقة ، اقترب مني شخص يعرفني سالني عن سبب وقوفي قلت له انتظر صديقي صاحب المحل ، اجابني انه لا ياتي ، الارهابيون قتلوه صباحا وهو يحمل اواني طبخ الهريسة في باب بيته هل كفاني الارهاب الاعتذار والكذب !!!! قصة حقيقية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
منتظر الرسام
2013-12-02
انا لله وانا اليه راجعون لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك