المقالات

يا عراقي .. قل كلمتك ... وحطم القيود

489 19:21:00 2013-12-02

محمد حسن الساعدي

( الشخص المناسب في المكان المناسب) مقولة تتكرر في الإعلام في الآونة الأخيرة فيما يخص أختيار الشخص المناسب أو الأنسب في اختيار رجالات الحكومة ولا اعلم ما هي المعايير على الأقل العقلية لمن يقول هذا الكلام أعلى ماذا أستند في كلامه على الملف الاقتصادي المنهار من صناعة نفطية متهرئة أو كهرباء التي هي الأخرى أصبحت سياسية بامتياز ، فبدل ان نفكر كيف نصنع سيارة او صاروخ نغزو به الفضاء لا نعرف كيف نعطي الكهرباء الى المواطن ، وأصبحت كالمحرقة تحرق الدولار والدينار أم على الزراعة ونحن والحمد لله نستورد الطمامة والخيار والبطاطا من الجيران أو في العلاقات الخارجية التي تمخضت عنها علاقات سيئة وقطيعة مع دول الجوار وعلاقات باردة مع الشمال كبرودة مناخه أذاً على ماذا أستند القائل لهذه المقولة ولماذا كل هذا التصلب بالمواقف هل عدنا إلى الكرسي الموروث الذي لعنه الشعب والتاريخ؟ أم عدنا إلى سياسة الحزب الواحد الذي جعل من الفلاح وزيراً ومن العامل سفيراً ، ومن سائق (الستوتة) مديراً وانقلبت الموازين وصارت الحكومة .بعد سقوط النظام البعثي ، سادت الفوضى السياسية والامنية والاقتصادية ،واشتد الصراع الطائفي والسياسي في ان واحد ، تفاقم العامل الطائفي بالاضافة الى العامل السياسي والامني ،مما ترك كل ذلك اثره السلبي علئ النخبة العلمية وبغض النظر عن انتمائها السياسي او الطائفي ممادفع نسبة غير قليلة من خيرة الاساتذة والاطباء والمهندسيين والقادة الامنيين النزيهين الى مغادرة الوطن ، بسبب المضايقات والتهديدات والقتل ،وهذا تعد اكبر خسارة علمية ومادية على الشعب ومستقبله ،وهذا ما نراه حاليا نتائجه في الساحة .الأنسب هو الذي يكون مقبولاً عند أخوانه وجيرانه ومضحياً في سبيل رفعة بلده وانتشال شعبه من القهر والظلم والمعاناة اليومية والذي يكون قادراً على خلق جو من الآلفة والمحبة بين سياسيي وأبناء وطنه الواحد ويكون جديراً بحمل المسؤولية في حماية المواطن وتوفير أبسط متطلبات الخدمات .وإذا سلمنا بأنه الأنسب فالأنسب لأي شيء؟ هل لإدارة الدولة وحماية حدودها وصيانة امن مواطنيها من الإرهاب وحماية حقوق الإنسان والتي كفلها الدستور والذي يعمل هو بموجبه وان كان وأنا اعتقد جازماً بأنه عمل بخلاف الدستور ، أذ أسس حكومة الوزارات الفاسدة وأولها التجارة و ليس آخرها الكهرباء والنفط والتربية.....الخ من الفسادَ ألمستشر في مفاصل الدولة (القانونية).على شعبنا إن يقف الآن ليفكر أين هو الآن ، والى أين يذهب ، وان يختار أيهما أنجع له طريق لايعرف نهايته ، أو طريق التغيير ، لان الواقع السياسي مؤلم ولا يبشر بخير ، لذا يجب أن يكون هناك موقف من شعبنا ، ورسم طريق المستقبل لابناءنا ، نعم علينا أن نختار الأصلح والأحسن والأقدر على خدمة الوطن والمواطنين، علينا أن نتحرك بملء إرادتنا لكي نمارس حقنا الدستوري في المشاركة وأن نبتعد عن دعوات المقاطعة التي لا تسمن ولا تغني من جوع فمن يريد الإصلاح عليه خوض المنافسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو منتظر
2013-12-03
والله مقالة ممتازة تستحق الأطراء والمدح لكن { أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي }؟؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك