المقالات

حفلات الإعدام وقطع الرؤوس تزدهر في زمن دولة حمودي

908 21:56:00 2013-12-02

حيدر عباس النداوي

عادت مشاهد الجثث المتناثرة والرؤوس المقطوعة ومشاهد الإعدام العائلي الجماعي الى الواجهة بقوة في مناطق وأحياء بغداد المتفرقة دون وجود بوادر حقيقية من قبل الدولة وأجهزتها الأمنية الكثيرة للحد من هذه العمليات او القضاء عليها في ظل إجراءات أمنية تعسفية بائسة يومية يواجهها المواطن في حركته وتنقله.وشكل منظر تناثر الجثث وتفسخها والهجمات الدموية المسلحة وتفخيخ المنازل وإعدام الرجال والنساء والأطفال عنوانا لمرحلة تبدو أكثر دموية وأكثر انتقاما بعد ان قلت الهجمات الإرهابية بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة باستثناء مدينة طوز خرماتوا التي لا زالت تقاوم المفخخات والعبوات والأحزمة بصبر وانكسار وألم.وتكرار المنظر المأسوي الجديد القديم يعني ان المجاميع الإرهابية لديها القدرة والإمكانية لإيقاع اسوء الخسائر وبالطرق التي تراها مناسبة حتى لو قامت الحكومة وأجهزتها الأمنية بوضع سيطرة أمام كل بيت مقابل عجز تام من قبل الأجهزة الأمنية في مجاراة التبدل المستمر للخطط الماكرة والعدائية التي تتبعها المجاميع الإرهابية والتي تسجل في كل مرحلة نجاحا وتفوقا على الأجهزة الأمنية المخترقة يدفع ثمن هذا الفشل والتخبط المواطن البسيط ومنتسبي الأجهزة الأمنية.وواضح ان مسلسل الهزائم والانكسار التي تطيح بهيبة العسكر والقوات الأمنية المتعددة سيستمر الى اجل غير مسمى طالما استمر التخطيط والإدارة والاختيار وفق هذا المنهج الذي اثبت فشله وتراجعه المستمر وطالما بقيت الوزارات الأمنية تدار بالوكالة وطالما بقيت المناصب الأمنية العليا تباع وتشترى وطالما توسعت قاعدة الفضائيين وطالما استشرى الفساد المالي والإداري وطالما غاب الجهد ألاستخباري وطالما بقي حمودي على راس القوى الخارقة التي يمكنها ان تعيد الهيبة والبأس الى الحكومة واجهزتها الامنية. الأسوأ في كل ما يجري من خروقات أمنية والتي يدفع ثمنها المواطن المغلوب على أمره ومنتسبي الأجهزة الأمنية وإفراد الصحوات والمتعاونين مع الاجهزة الامنية هو الاستهانة بهذه الجرائم من قبل القادة الامنية واعتبارها حوادث بسيطة لا تستحق الاهتمام والتأثر رغم انها تجاوزت الحدود وشكلت ظاهرة يومية خطرة لم تكن مالوفة قبل هذا الوقت.المتوقع ان تستمر حفلات الاعدام العائلي وقطع الرؤوس وخطف الاشقاء والأطفال طالما اعتبر القادة الامنيين ان هذه الجرائم حوادث بسيطة وطالما استمرت العقلية الامنية بهذا التسطيح والجهل والغفلة وطالما بقي حمودي مترقبا الاوضاع ولم يتدخل بإمكانياته الخارقة للقضاء على الارهاب والارهابيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي
2013-12-05
قلتها منذ ما يقرب من سنة ان الرجل اذا لم يضمن الولاية الثالثة فليست هناك انتخابات والطريق لتحقيق ذلك الجلوس والتفرج على الارهابيين وتهريبهم من السجون لحرق العراق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك