المقالات

أمريكا ورحلة البحث عن أكسير الحياة!..

556 09:58:00 2013-12-03

 

  تعالوا بحنكة قليلة، وتفكير منطقي بسيط، نرتب الأشياء ليس حسب أولوياتها، ولا حسب قوتها؛ ولكن حسب ما هي، أي حسب كونها "أشياءً" محسوسة ملموسة، أو كما يعبّر أهل الكلام: حسب شيئيتها!..

  إيران ليست فقاعة مثل قطر!

  إيران مائة مليون مواطن، ثلاثة أرباعهم شباب، متعلم، متطلع، قوي، رياضي، وبينهم أعداد لا تحصى، من المؤمنين بأن بلادهم؛ تستحق أن تكون قوة كبرى، أو هي كذلك فعلاً..بين هؤلاء أعداد ضخمة، من الذين أمضوا نصف عمرهم، يعدون أنفسهم على أن يكونوا ضمن جيش الخراساني وراياته السود؛ هذا الجيش الذي مضى على الشروع بإعداده، قرابة 1105 أعوام من السنين الهجرية، فقد أُذِنَ بتشكيله منذ الرابع من شوال عام 329 للهجرة، حيث بدأت الغيبة الكبرى لصاحب العصر والزمان عجل تعالى فرجه الشريف، وهم منتظرون ساعة الإنقضاض على الظلم والجور، جنوداً بيده الشريفة، وأدوات لبناء دولة العدل الإلهي بعنوانها العريض، لا فقط بعنوانها الفرعي، الذي تشكل جمهورية إيران الإسلامية مصداقه الراهن..

  إيران إحتياطيها النفطي بالأرقام المشبعة بالأصفار: 137,600,000,000 برميل، وهي الرابعة في العالم، مع بنية إنتاجية متكاملة وفاعلة.

العراق قرابة خمسة وثلاثين مليوناً، من الذين تعودوا الضربات حتى ألفوها، أكثر من ثلاثة أرباعهم من سنخ ذوي الرايات السود؛ ورأيناهم في الزيارات الشعائرية المليونية !!

  والعراق يتوفر على إحتياطي نفط هو الثالث عالمياً، بعد مملكة آل سعود وفنزويلا، فالمخزون النفطي العراقي الثابت القابل للاستخراج يبلغ 143.1 مليار برميل، 71 في المئة من هذا الرقم الفلكي، موجود في الحقول الجنوبية؛ خصوصا البصرة وميسان والكوت والناصرية، ولدينا في غرب القرنة ثاني أكبر حقل في العالم..وهناك أيضا هنا وهناك، مخزون ضخم يبلغ حجمه 33.46 مليار برميل، لا يمكن استخراجه حالياً، وقد ركناه لوقت الضيق ! وهذه الاحتياطيات لا تشمل إقليم كردستان.

  ولنجمع الرقمين الإيراني والعراقي؛ وستكتشفون أن ربع إحتياطي العالم النفطي، موجود في العراق وإيران، أي أن ربع إحتياطي العالم النفطي، موجود لدى الشيعة، فما الذي يعنيه هذا؟!

  ببساطة، وعوداً الى ما دعوناكم اليه؛ لإعادة ترتيب الأشياء وفقاً لشيئيتها، سنكتشف بيسر كبير، أسباب التحول الجذري في حسابات السياسة الغربية عموماً، والسياسية الأمريكية خصوصاً !.

  أمريكا والغرب لا تشرب الماء! فالماء ليس أكسير حياتهم، النفط هو الأكسير، وفي رحلة البحث عن الأكسير، تعيّن على الغرب والأمريكان أن يرتبوا صداقاتهم من جديد..

كلام قبل السلام: عندما ينتزع الراعي عنزة من براثن ذئب.. تعده العنزة بطلاً, أما الذئب فيعده دكتاتورياً!

 

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سعد الزيدي
2013-12-05
الحكام الصهاينة في فلسطين حساباتهم دقيقة لأن ايران الاسلامية عدو استراتيجي لهم وبعبارة اصح عدو لوجودهم لكن صهاينة الحجاز وبعض فقاعات الخليج مهزلة التاريخ وعصر المهازل حيث لم يحسبوها صحيح رغم الفرص التي اتاحتها لهم جمهورية ايران الاسلامية فربطوا مصير هم بمصير عدو شعوبهم وبلدانهم ( ولّي ما يعرف تدابيره حنطة تأكل شعيره)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك