علي سالم الساعدي
سجال عقيم, نشب بين مناصرو الأديب, ومعارضو قراره الأخير. وما بين مؤيدٍ ومعارض؛ لتغيير أسماء القاعات الجامعية؛ يبقى قرار الفصل للسلطة التنفيذية, بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي. ما يهم الجميع هو هل جاء القرار وفق أطار دستوري؟ أو مبرر مقبول؟ من الأديب الى الأوساط المثقفة, أم تحصيل حاصل وقرار نابع من ارتجال الوزير, أو أنه القرار الأهم في المرحلة الراهنة, سيما وأن القطاع التعليمي يستغيث بحقبة الأديب!بيد أن القرار أخذ حيز التطبيق, ولا مجال للمساجلات, والتسقيط, فنحن في مركب واحد أن غرق (راح الجميع بالرجلين!) بعيداً عن وحدة الموضوع وتغيير أسم القاعات, على الجميع تناول انجازات وإخفاقات علي الأديب أثناء توليه فترة رئاسة للوزارة المزعومة (التعليم الناصي!).
الأمر الذي استوقفني هو منشور من طالب عراقي في جامعة بغداد على الفيس بوك إلى علي الأديب قال فيه:"لماذا تشكلون على تغيير أسماء القاعات في الجامعات العراقية (وشنو يعني) فرغم تغيير أسماء رموز يقتدى بهم, ويحكى بعلمهم في الغرب قبل الشرق! إلى أسماء لم نسمع بها مسبقا أو أسماء لأبطال الأفلام الكارتونية! وبرغم أن التغيير جاء بقرار (مجحف) ومسقط لأسمين الصدر والحكيم؛ لكن أنا أحب الوزير وأحترم مشروعه الذي جعلني طالب مرحلة رابعة في جامعة بغداد ولا أفهم شيء من دوامي الجامعي سوا (كبلي!) حبيبتي التي أعتدت على رؤيتها كل يوم, وجعلتني اترك دروسي ومحاضراتي, من أجل التغزل بعينها الجميلة! أليس هذا أنجاز للتعليم العالي؟ نعم هو أنجاز من وجهة نضري! (الله يديمها علينة من حرية وكلاوات!)ناهيك عن رفد الطلاب وبعض الأساتذة الذين ينتمون الى دولة القانون بسفرات ترفيهية في كل عام؛ من أجل كسب ودهم والحصول على مكاسب انتخابية! ناهيك عن تحريف بعض المناهج في الجامعة لا سيما كلية الشريعة, وما فيها من تهجم على آل البيت, فهذا بديهي؛ لأن أهل العراق هم من قتلوا علي عليه السلام والحسين وباقي الأئمة الأطهار, تستغربون من نكران الأديب لأحفادهم العلماء!"هذا نص المنشور الذي وجدت نقله ضرورة ملحة لسطوري ولا يسعني ألا أن أقول: موقف الأديب " كلمة حق... يراد بها باطل"
https://telegram.me/buratha