المقالات

الًا أهل البيت يا علي الأديب

638 10:30:00 2013-12-06

قيس المهندس

ليس ببعيد عن أذهاننا، إساءة الاديب الى السيد عبد المجيد الخوئي، من على شاشة قناة سحر الفضائية عام (2003)، تعليقاً على خبر استشهاده، اذ قال الاديب : (هذا مصير الخونة)!. وتكررت اساءات الاديب مستغرقاً في ضغينته على الحق وأهله، مخافة ضياع فُتات الدنيا الفانية، وجرياً وراء أحلام زائفة، وآمال بُنيت قصورها على الرمال. ولايزال الاديب ينتقل بأحلامه من مستنقع ضحل، الى آخر اكثر ضحالة منه. ففي الآونة الأخيرة شاهدنا الاديب يزيل أسماء رموز الإسلام والمذهب والوطن في عصرنا الحاضر، أمثال الشهيد السيد محمد باقر الصدر، والشهيد السيد محمد باقر الحكيم، من على بعض القاعات في الجامعات العراقية، اما اليوم فنجده يمرر إساءه أخرى، ولكن لمن هذه المرة؟!.. إساءه لأهل البيت عليهم السلام!....يبدو ان الاديب أخذ يصعد من وتيرة تطاولاته؛ حتى وصل الامر به الى التطاول على أهل البيت وظلاماتهم!..في المنهج الدراسي لكلية الشريعة - جامعة بغداد - مادة تناولت في احدى صفحاتها توصيفا مشينا للسيدة سكينة بنت الامام الحسين عليهما السلام جاء فيه :( لمع في هذا المجتمع كثيرات من النساء، قدن المرح فيه والظُرف وعملن على تهذيب الاذواق، نذكر بينهن السيدة سكينة بنت الحسين، وقد ترجم لها أبو الفرج في أغانيه ترجمة، صور فيها جمالها وبهاءها ووقارها وأخذها بأسباب الزينة حتى انها عُرفت بتصفيف لُجمّة شعرها كانت النساء يقلدنها فيه، بل كان من الرجال من يحاكيها في جُمّتها. وكانت ظريفة مزاحة، وكثيرا ما كان يختلف اليها اشعب لإضحاكها. وكانت تفسح في مجالسها للرجال والمغنين والمغنيات وللشعراء، وكثيراً ما كانت تفاضل بينهم.)يعد ذلك التوصيف تشويها لمكانة اهل البيت، وما عُهد عنهم من التقوى والورع والزهد، والنقاء من الرجس والطهارة، وعفة نسائهم وتقواهن، وفي واقعة الطف الفجيعة، خير شواهد على سمو نساء الحسين عليهن السلام.ذلك التوصيف يضر بالثورة الحسينية، وبواعثها وأهدافها، وينجر ذلك الضرر الى سائر قضايا المذهب الشريف وبالتالي الى الإسلام عموما. فهؤلاء الرموز، أمثال السيدة سكينة عليها السلام؛ هم عماد الدين الإلهي وسفراء رسالته الخالدة.تضمن ذلك التوصيف إساءة واضحة لشخص السيدة المباركة، استنادا الى مصادر تأريخية ليست من الإسلام في شيء ولا الى شيء، ولو اطلعت على سيَر اولئك المؤرخين، لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا.وصف ذلك المؤرخ السيدة الطاهرة، بأوصاف يعز علينا ذكرها، فلم نعرج عليها الا في نقل الخبر، لما في تلك التواصيف من اجحاف لحق أهل البيت عليهم السلام ومكانتهم، وجفاء لهم ، وتغرّب من اؤلئك الكتاب عن قيم المروءة والعزة، ومعاقرة للبهتان والنفاق والدجل!.

ربما يعد البعض هذا الفعل من الأخطاء غير المتعمدة، وقد يعطي للاديب تبريرا بعدم معرفته بهذا الامر!. والى حد ما لا يؤاخذ اؤلئك على حسن ظنهم، لكننا نعيب على الاديب انه ورفيقه الخزاعي الذي كان وزيرا للتربية؛ عدم اصغائهما الى نداءات المرجعية ومطالبها، في غربلة المناهج التعليمية من الادران والاوساخ التي علقت بها منذ زمان النظام المقبور. لكننا ومع الأسف الشديد نجد مناهجاً جديدة، وضعت في عهد وزارتي الاديب والخزاعي، تتضمن تلك الاساءات لعترة النبي الاطهار صلوات الله عليهم!.هل سيستجيب الاديب هذه المرة لنداء الضمير والوجدان، ام انه سيتغاضى عن تلك الأفعال الاموية، التي تريد سوءا بأهل البيت عليهم السلام وشيعتهم؟!.. وحسبه قول الامام الحسين عليه السلام في يوم عاشوراء : ان لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا احراراً في دنياكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
رأي
2013-12-06
لنكن اكثر موضوعية ولا نوجه تهمة الا بعد اعطاء الفرصة لقد لفتت براثا انتباه الرأي العام لهذا الامر وحتما وصل الى الوزير فلننتظر وبعدها نخاكب لهجة الاتهام وان توقعت بانه لن يحرك ساكنا ولكن من باب ان نكون افضل وشكرا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك