المقالات

كُلَكمْ راعٍ..

475 10:00:00 2013-12-06

أثير الشرع

في ظِل الظروف الراهنة, والتحديات الخطيرة التي يواجهها المواطن؛ بسبب تردي الخدمات وإنعدام الأمن, نلاحظ إقبالاً ضعيفاً "للإشتراك في ملحمة التغيير القادمة الإنتخابات" وعدم تقبل المواطن, للشخصيات السياسية الموجودة على الساحة.إن عدم تقبل المواطن لأغلب الساسة الموجودين على الساحة السياسية؛ سواء إشتركوا في الحكومة أو لم يشتركوا؛جاء بسبب تصاعد التوترات والأزمات فيما بينهم والذي أفضى الى جملة من الصراعات الخطيرة, التي أدت الى تدخل بعض الدول, لدعمهم وتمويلهم لغاية؛ الإقتتال الطائفي والإحتراب بين مكونات الشعب العراقي, وهذا دليل, يحتفظ به المواطن, "لمحاججة" من يرشح نفسه والقائمة طويلة بأسماء لسياسيين (خربوا ولم يعمروا), للأسف, سيكون الإقبال في الإنتخابات المقبلة ضعيفاً جداً؛ لأن الوجوه لم تتغير, ولا توجد "إستراتيجية " واضحة لرسم مستقبل العراق لكي يقنع المواطن العراقي الذي يتمتع بثقافة سياسية عالية؛ جاءت نتيجة الحروب التي خاضها النظام السابق, وما تلته من ظروف صعبة بعد عام 2003, لكي تكون الإنتخابات البرلمانية القادمة ذات مقبولية ومشاركة واسعة, ونزيهه.على جميع قادة الكتل والأحزاب, بذل أقصى الجهود لإحلال السلام والوئام بين مكونات الشعب العراقي, وعدم السماح لمن ينوي ترشيح نفسه؛ على أساس مذهبي وطائفي, في البقاء داخل العملية السياسية, والبدء بثورة "تفاهمات" تفضي لإنفراج أغلب الأزمات التي عصفت بالمواطن, وتشكيل كتل وطنية تضم كافة الطوائف ومكونات الشعب, حينها سيكون الإقبال على صناديق الإقتراع واسعاً.تتزايد الشكوك, بعودة أعضاء حزب البعث المنحل, لترشيح أنفسهم مندسين مع أحزاب معروفة كحزب رئيس الوزراء, ومن الملاحظ كُثرة ملفات الفساد في جميع دوائر الدولة, وتثير إشمئزاز المواطن وبالتالي إنعدام الثقة بين المواطن والسياسي.ما يخشاه المواطن؛ هو بقاء الوضع الآني, وتشبث البعض بكرسي الحكم, وإذا ما أراد المواطن التغيير الجذري؛ فعليه البحث عن قائمة وطنية تضم أغلب مكونات الشعب, والإبتعاد عن المؤثرات المذهبية والعشائرية؛ لكي يتغير الواقع العراقي إلى أفضل, ومن ثم البدء بحملة الإعمار وعودة العراق, الى مصاف الدول المتقدمة التي تتمتع بإقتصاد قوي ونفوذ مقبول, ليمكّن عموم العراقيين بالعيش الآمن, بعيداً عن منغصات البعث والأحزاب الأخرى التي أرادت تفتيت اللحمة الوطنية والعودة الى المربع الأول, الإنتخابات القادمة, الفرصة الأخيرة للتغيير, وستحدد مستقبل العراق لربع قرنٍ قادم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك