سامي جواد كاظم
لا يمكن لاي شخص موال لاهل بيت الرحمة عليهم السلام او يعلم بتفاصيل واقعة الطف الا وتاخذه العبرة ونحن الشيعة بسبب احياء شعائر الحسين عانينا ما عانيناه واصبح همنا الوحيد كيف نحي شعائر الحسين من غير الالتفات الى امور اخرى مهمة او قد نلتفت اليها باهمية اقل من اهمية احيائنا لشعائر الحسين عليه السلام ، وبعد سقوط طاغية العراق انطلقت الشيعة بكل ثقلها لاحياء الشعائر الحسينية وتفريغ ما كانت تحمل في داخلها من شوق لمواساة اهل البيت عليهم السلام باستشهاد الحسين عليه السلام .الان وقف الشيعة عند هذا المطلب واما ما يحدث من تفجير وقتل وتهجير فالاكتفاء بالتنديد واللطم على امواتنا لاننا نعتبر ان الحكومة الشيعية هي من ستتكفل بما يهم العراق عامة والشيعة خصوصا لانهم مواطنون عراقيون وياملون بنسمة من نسمات الحرية واحترام الكيان الشيعي لانه انسان له الحق في ذلك اما ان نسكت على ما يجري علينا من مصائب طالما اننا نستطيع احياء الشعائر الحسينية المقدسة فهذا امر مرفوض واعتقد ان هنالك ـ وهم القلة ـ الذين يروون معالم الطريق الذي يسير عليه الشيعة بل انه دهليز نهايته لا تسر الامام الحسين عليه السلام وهو يرانا بهكذا حال وكان لسان حاله يقول انا دفعت الثمن لا لكي تبكون وتزورون فقط بل ان هنالك استحقاقات اخرى انتم مطالبون بها مثلما انتم مطالبون بمواساتنا .نحن اشبعنا صدورنا وعقولنا من كل ما له علاقة بذكر الحسين عليه السلام وهذا الاشباع هو احساسي وشعوري في قلوبنا وفي الجانب الاخر ـ اي الارهابي ـ ينتظرنا متى نتجمع لغرض اللطم فيرسلون من يقوم بتفجير جسده النتن مخترقا كل الحواجز التي من المفروض ان توفرها الحكومة الشيعية بل زاد على ذلك ان التخطيط والتمويل ياتي من دول ومخابرات من خارج العراق والحكومة العراقية تحمل غيرها ذنب سفك دمائنا .لربما هنالك امور خلف الكواليس بين القادة الشيعة فيما بينهم وبين القادة السنة وحتى العرب لايعلمها الشيعة ولكن الذي نعلمه ونحس به ونعيش فيه هو قتل الشيعة وما طوزخرماتو ببعيدة عنكم فليس المهم بالنسبة لنا ماذا يجري ما وراء الكواليس المهم النتائج والنتائج مخيبة للامال .الساحة العربية مشتعلة ليس لاجل تغيير حكومات او اسقاط دكتاتوريات بل لاجل طائفة اسمها الشيعة ، ففي سوريا تحترق الاجساد وتهدم الاملاك ليس من اجل حكومة بل من اجل شعب يحمل في ضميره حب الحسين عليه السلام والعالم ينظر الى سوريا نظرة اهتمام لاجل انهاء المؤامرة وما جنيف -2 الا مهزلة من مهازل الامم المتحدة فهل انتبهت الى ما يجري في البحرين ؟ مع العلم ان الشعب البحراني قضيته عادلة وتتمتع بكل البراهين والادلة القانونية والسياسية والشرعية فماذا قررت الامم المتحدة ومجلس الامن ؟ لا شيء لان المستفيد غالبية الشعب البحراني وهم من الشيعة ولا نغمط حق الشرفاء من السنة الذين يطالبون بنفس مطالب الشيعة من اجل حرية وكرامة وليس من اجل شيعة وهو عين مطالب الاغلبية في البحرين ولكن السعودية ومن ورائها من الدول العميلة تنظر الى ثورة البحرين نظرة طائفية ، هذا الواقع الذي نحاول ان نتناساه او نجهله واذا ما اشار شخص ما الى ما يجري في البحرين والعراق وسوريا يقال عنه انه طائفي او قد يغير مسار التعاطف ان وجد من العالم معه طالما قلنا ان الاغلبية مظلومة ، ولنخسر تعاطفهم حتى نكسب انفسنا وذاتنا ووجودنا ، نحن نخطط لاحياء الشعائر وهم يخططون لقتلنا ،وحقا ان الشيعي يلطم مرتين مرة على الحسين عليه السلام ومرة على فقده احبائه احذر من قد يسيء فهم المقال الحسين وشعائر الحسين فوق كل الشيء والشعائر هي الطريق السليم للحرية وصون الكرامة وليست الغاية اي عندها نقف
https://telegram.me/buratha