المقالات

الشاهبندر..ورصاصة الرحمة!

788 08:01:00 2013-12-07

محمد الحسن

الفأر يهرب بأتجاه معاكس لسريان الماء عند حصول الفيضانات؛ بعض المخلوقات يُستدل من تصرفاتها على حدوث العواصف أو الهزات الأرضية..ثمة فصائل من البشر تمتلك مقومات قراءة الصحراء وطرقها, آخرون تمرّسوا بقراءة طالع الزعماء, فما أن تُنخر سفينة ذلك الزعيم, يقفزون قبل وقوع القدر المحتوم (الغرق)..! عزة الشاهبندر, قفز قبل عدة أعوام من مركب إياد علاوي الذي ركسَّ في بحرٍ من الضياع, وصار في مركب آخر, ويبدو إنه مغرم بمراكب النجوم!..في تسريب عن الرجل, يكشف نيته الإنضواء تحت راية الإئتلاف العراقي الموحد قبل سقوط (عراقية) علاوي, لكن هناك فيتو ضده حيث قال:"جلال الصغير لا يقبلني في الإئتلاف".. فعاقبة الجهاد ليالٍ حمراء, ليس المهم معرفة عاقبته؛ إنما الإستدلال من قراره الأخير على : ماذا سيحصل؟. الشاهبندر يوالي من يسكن الخضراء, وهو خبيرٌ في (علم الكرسي), ويعرف من سيكون ماذا يجري, لذا أجلَّ القفز من مركب (دولة القانون), فثمة أمل بترقيعهِ قبل اليأس..لاريب إن زيارة السيد المالكي للولايات المتحدة (البحث عن التجديد), كانت فاشلة ولم تحقق مبتغاها, ولا دليل أكبر من قطع الزيارة قبل إتمامها..التقارب الإيراني-الأمريكي, لم يغب عن بال الرئيس, فأراد أستثمار الدعم الإيراني لتوليته ثالثة, ومن خلال الباب الإيراني, يحصل على دعم أمريكي. فأتجهت طائرة الرئيس صوب الشرق بعد الرحلة الشاقة إلى الغرب, وله في كل إنتخابات زيارة لذاتِ الدولتين.في مطار طهران الدولي, بان نصف الحكاية, فلم يجد رأس السلطة التنفيذية في العراق, من يوازيه لإستقباله, وكان وزير الطاقة الإيراني هو المرحب بالضيف..البروتكول (العراقي-الإيراني) مبني على إستقبال الرؤوساء في المطار!..التسريبات التي بدأت أثناء تواجد المالكي في طهران, تؤكد على "رفض فكرة التجديد له", فيما واجه تقريعاً شديداً على سوء إدارته, ولعل هذا الرفض يعكس النوايا الإيرانية التي تتجه نحو إزالة عوامل التشنج الطائفي في المنطقة, سيما إن النظام السعودي يمر في حالة تنفس إصطناعي بمستشفيات (تل أبيب), ويبدو إن السيد المالكي يعد أحد تلك العوامل في نظر الإيرانيين.إقتلاع مصدر الأزمة في العراق يعد ممكناً ويسيراً, فالإنتخابات لا يمكن أن تفرز كتلة قاردة على تشكيل حكومة دون توافقات وتحالفات مستقبلية, لذا فأن النائب الشاهبندر أدرك تماماً حتمية زوال السيد المالكي بعد نيسان المقبل, فالساحة العراقية مصرّة على التغيير, ولا إسناد دولي أو إقليمي لشخص الرئيس. من طهران, تم الإجهاز على حلم الزعامة المرتكز على ولاية ثالثة, بأن أطلق القادة الإيرانيون رصاصة الرحمة على ذلك الحلم..!

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك