المقالات

الطريق نحو الخلود والإباء

475 15:28:00 2013-12-07

عباس الديري

في ظهيرة العاشر من محرم الحرام قبل ما يقارب سنه هجرية قد سجل التاريخ الاسلامي نقطة تحول في مسار الانسانية جمعاء فبعد معركة كتب عنها الكثيرون من الكتاب وعبر عنها المعبرون وتحدث عنها الرواة وعلى مر السنين فلم يغطوا الا القيل من تلك الملحمة التاريخية لما تمتلكه من دروس وعبر كانت ولازالت تتغذى عليها الانسانية فهي ملحمة فاقت العقول وعجزت عن وصفها الاقلام فأصبحت عنواناً للإنسانية وصورة لحياة قد اراد لها الكريم جل علاه.وهذه كانت المرحلة الاولى لتلك الملحمة فبعد نهاية الحرب واعتقد الامويين الطلقاء انها قد انتهت وتكللت بنصرهم الموهوم فسارت عقيلة الطالبين زينب بنت علي مع موكب السبايا والأيتام وعلى رأسهم زين العابدين (عليهم السلام) في الاول من شهر صفر الى قصر الطاغية يزيد لتعلن عن مرحلة اعلامية تظهر من خلالها تلك المضلومية التي تعرض لها ال بيت النبي الكريم (ص) ولتظهر حقيقة ما جرى من ظلم وعدوان على الدين فتحول ذالك الوهم من نصر الى فضيحة اهتز على اثرها عرش الامويين انذاك فقد صوروا انهم سبايا من الروم أوالد يلم ولكن بعد الحديث الذي دار بين عقيلة الطالبين والطاغية يزيد عرف الحضور ان السبايا هم ال بيت النبي وبعدها اتم الامام السجاد تلك المهمة فعند ارتقائه المنبر وبدأ خطبته الشهيرة ضج الحضور بالبكاء والعويل وتحول مجلس يزيد الى حالة من الهيجان فسارع الى انزال الامام من على المنبر فهنا عرف يزيد انه لم ينتصر بل هو الخاسر وانتصر الدم على السيف .نعم فقد اصبحت كل صغيرة وكبيرة في واقعة الطف عنواناً يسير عليه المحبون فبعد ذالك المسير الشاق للأهل البيت (عليهم السلام) الى الشام تحول فيما بعد ثورة تنطلق كل عام ومن شتى مدن العالم نحو كربلاء البطولة بمسيرة تعدادها الملاين من الانصار والمحبين ليكون ابطالها نساء ورجال كباراً وصغار ولم يقتصر ذالك فقط بل كان للمقعدين والمرضى حصة في ذالك المسير طلباً لشفاء وقبول الأعمال وان ذلك المسير قد شكل خطراً لطغاة فقد تعرض الزائرين الى شتى انواع القتل والتعذيب ومنذ انطلاقتها ففرضت الضرائب المالية والجسدية على الزائرين فقطعت الايدي ضريبة لزيارة الحسين وانتقلت تلك الحرب من طاغي الى اخر وصولا الى عهد البعثيين فكان لهم اثر واضح على الزائرين فعمل احمد حسن البكر على ضربهم في سبعينيات القرن الماضي من قبل طائرات في ذالك الوقت وأكمل اللقيط صدام فزاد على كل الطغاة في حربه على شيعة ومحبين الحسين فقتلهم بشكل جماعي وشرد الملاين منهم وقد اكدته فيما بعد المقابر الجماعية والإحصائيات للمنضمات الدولية والمحلية وكل هذا الظلم هو الهدف منه النيل من تلك الثورة التي اصبحت اكبر تهديد لكل الطغاة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك