المقالات

الأسطورة والهواجس

487 15:32:00 2013-12-07

د. فراس الكناني

لم تعد الخطب الاربعائية, ومثاقفة البرامج التلفزيونية, ذات جدوى, كيف وهي لا تنذر إلا بالخطر, وأي خطر, يحرق الأخضر مع اليابس, تتوعد الناس, كأن العراق خلال الدورتين كان سابقا ليكون غدا! في طرح ممل, بعد أن تكررت فيه العبارات, الانفعالات,...من دون اقتراح للحلول, او زرع أمل, امر ساهم بتزايد حدة النقد الموجه للسياسات الارتجالية الفاشلة بعد فترتين انتخابية( حتى من مؤيديه) , لقيادات حزب الدعوة الذي يتزعمه السيد رئيس الوزراء المالكي, في تعاليها عن الجماهير, وابتعادها عن نبض الشارع ..لقد أعلنت اغلب الكتل السياسية رفضها إن يتولى شخص (أي شخص)رئاسة الوزراء, لأكثر من دورتين, أمر شكل ضربة قوية للطامحين بالبقاء, وأسس لصراع داخلي خفي, ومعلن , سيما وان هناك استطلاعات عديدة تكشف تراجع شعبيتهم لدى قواعدهم, هذا يؤكد من طريق تتبع خطابهم السياسي الرامي بتهم الفساد على المعارضين لهم, خطابهم الذي لم ينج منه أعضاء بارزين في نفس الحزب, أمر وصفته القائمة العراقية في بيان للسومرية نيوز: بأنها "منهجية مفضوحة في استهداف المنافسين, لم تعد تنطلي على احد, سيما وأنها تتكرر مع كل موسم انتخابي, لتبعد النظر عن فشلها, وتلصق التهم بخصومها"..

ممارسات سياسية بعضها مستهجنة :تفرد بالسلطة, تهميش للآخرين , تجاوز الاتفاقيات الوطنية, ممارسات كان أخرها مذكرات اعتقال بحق بعض القيادات في التيار الصدري, حليف انتخابات الدورات السابقة, المعروف, بقواعده الشعبية الواسعة, ورفضه لسياسات الحكومة الاقصائية, كأنها محاولات تهديد لمكون, او ترويج لدعايات انتخابية, من شانها أن تقطع الطريق أمام وحدة الائتلاف الوطني بشكله الحالي, وتفسح حيز لتجمعات وتكتلات جديدة ..على الرغم من أن الشعب لا يميل عادة إلى الأخذ بالدعايات الانتخابية المتزايدة مع انتهاء الفترة التشريعية, إلا إننا نجد من الضروري إن يتنزه عنها الساسة, خدمة للعملية السياسية, وان كان ثمة هواجس خوف, او شعور بتراجع المقبولية, فمن الأفضل إن لا تنعكس عند صاحب القرار الحكومي, كمحاولات لتبرير فشل الأداء المؤسساتي, او لتحقيق مكاسب سياسة محدودة..يريدون وجه شعب تحطمت اغلب أماله, شعب حسب الحياة الكريمة خرافة, يحاولون استرضاه من دون مقابل, شعب قد غرق في بحار الفساد والمحسوبية, وعايش مياه المجاري , بعد إن أغلقتها الصخرة العجيبة!رياح التغيير قادمة, وكالسنابل ستهتز العروش, لتقول للناس :أن الأوان أن يترك الرجل محله, قد ضاعت أسطورة البقاء..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك