المقالات

المتقاعدون ظلمتهم المالية!

568 19:16:00 2013-12-07

سعيد البكاء

منذ عشرينيات القرن الماضي وحتى التسعينيات منه والمتقاعد العراقي يتقاضى راتبه في كل شهر، شأنه شأن اي متقاعد في الدول المتحضرة. لكن، في اوائل العقد الاخير من القرن الفائت توقف صرف رواتب المتقاعدين وغيٌر الحاكم النظام الذي ظل معتمداً طيلة سبعين سنة. وصدر قرار بأن يتسلم المتقاعد العراقي مدنياً كان ام عسكرياً راتبه كل ثلاثة شهور. وبعد ذلك بسنتين تقريباً صدر قرارً أخر بتوزيع الرواتب على المتقاعدين كل شهرين.اما لماذا صدر القرار بتوزيع رواتب المتقاعدين اربع مرات في السنة ثم ستة مرات في السنة فالأمر يعود الى ان الرواتب لجميع منتسبي الدولة العراقية كانت تافهة بعد الحصار الاقتصادي عام 1991. فرواتب المتقاعدين كانت قليله جداً ولا تكفي لدفع اجرة (الكيا) التي يستقلها المتقاعد من قرب بيته ليصل الى المصرف الذي يتسلم منه راتبه. وانا شخصياً كنت اتقاضى راتباً شهرياً قدره (265 دينار) قبل الحصار وكان راتباً كبيراً كنت اتسلمه كل شهر ، اما بعد الحصار فصار راتبي لا يكفي لدفع اجرة السيارة التي تقلني للذهاب الى المصرف. ولهذا لم يكن الكثير من المتقاعدين يتسلمون رواتبهم ، ولهذا ايضاً قرر الحاكم السابق دمج رواتب ثلاثة شهور بشهر واحد حتى يستطيع المتقاعد ان يذهب الى المصرف لتسلم راتبه.بعد سقوط النظام، زادت رواتب الموظفين والمتقاعدين بصورة كبيرة، وكان يفترض بوزارة المالية ان تراجع قرار تسليم الراتب للمتقاعد كل شهرين ،وتعيد الامور الى نصابها. لكن يبدو ان وزارة المالية لم ترغب في ذلك معتقدة بأن المتقاعد قد اعتاد الحالة ورضي بها.لكن، ما يجب الاشارة اليه هو ان هناك ضرورة للعودة الى توزيع الرواتب التقاعدية شهرياً. فمدة شهرين واحياناً تزيد ستة او سبعة ايام لتصل الى 66 او 67 يوماً مدة طويلة تجهد المتقاعد عن تنظيم نفقات هذه المدة الطويلة. وجهة الاجهاد هي ان الراتب مع انه كبير قياساً الى ما قبل عام 2003 الا ان توزيع المبلغ الاجمالي لرواتب شهرين لتمشية حياته المعيشية أنما يرهق المتقاعد في وقت يحتاج فيه الى راحة البال.لهذا اقترح على وزارة المالية ان تعيد النظر بتوزيع رواتب المتقاعدين كل شهر، كما كان معمولاً به قبل فرض الحصار عام 1991. لانتفاء الاسباب التي زعم بأنها كانت رواء ذلك. والعودة الى الصيغة السابقة مع أنه لا يكلف المالية ومصارفها جهداً ولا وقتاً طويلاً خصوصاً مع وجود البطاقة الذكية. والخلاصة هي ان دائرة التقاعد العامة يفترض بها أن تقوم بأعادة العمل في توزيع الرواتب كما كان منذ عشرات السنيين . ولا يكلفها ذلك كثيراً من الجهد والوقت مع وجود الحاسبات الحديثة لديها.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مهلوس و داعتكم
2013-12-08
رجاء لا تحجون علينا المتقاعدين...اننا لسنا بمقادي او متسولين عمرنا لم نقدي او نمد ايدينا الى احد . فالمالكي غصبا عليه ان يعطينا الراتب الكافي ... نعم نحن لسنا بمقادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك