المقالات

جَددوا نِداء.. الإباء

561 21:18:00 2013-12-07

مديحة الربيعي

لكل ثورةٍ مُقدمات,تدفع الأحرار للنهوض وألأطاحة بالعروش,أذ يمثل أنتشار الظلم,والطغيان وتسلط الطغاة,وأمتهان كرامة الإنسان,ومصادرة حقوقه؛أهم أسباب النهوض فتنطلق شرارة الثورات التي لاتهدأ إلا بعد أسترجاع الحقوق,وتصحيح المسارات.أن ثورة الحسين عليه السلام حققت ماهو أبعد من تصحيح المسارات,أو وضع نهاية للطغاة,فكل الثورات تنتهي بمجرد أنتهاء المسسبات,وتأخذ وقتاً من الزمن,ولا يبقى منها الا نتائج تُوثَق عبر التاريخ,إلا ثورة الحسين (عليه السلام),بقيت متجددةً عبر الزمن وأصبحت ملهمةً للثوار؛فكل ثورة تلوح في الأفق,تأخذ قبساَ من كربلاء,وكأن سيد الشهداء (عليه السلام),يثور كل يوم,أنى وجد الظلم والطغيان,ونسمع نداءاته الخالدة "مثلي لايُبايع مثله",و"هيهات منا الذلة",تتردد في ميادين الثورات,فتشرق ثورته كلما أشرقت شموس الكرامة على وجوه الأحرار,فيستلهمون العزم والمجد والإباء منه ومن أصحابه ,وأهله وبينه,ومن نهر الوفاء صاحب اللواء,أذ جمعت هذه الثورة نماذج عجز التاريخ على أن يأتي بمثلها,فضمت الرضيع والكهل, والشاب,والصبي,والمرأة,وسيد القوم,والخادم,والأبيض,والأسود,والعربي,والتركي.ثورةٌ جمعت بين ثناياها كوكبةٌ من الأحرار,على أختلاف مستوياتهم وأنتماءاتهم,فالذي جمعهم هو أبتغاء مرضاة الباري,والخلود الأبدي,وحب سيد الشهداء(عليه السلام),فلم يكن أصحابه مجرد 70 شخصاً,بل كانوا أمةً مصغرة غيرت مجرى التاريخ,وضمت مختلف الأطياف والألوان والأعمار,وليس بغريب على سيد الشهداء أن يجمع القلوب تحت لواءٍ واحد,فقد صنع جده (عليه أفضل الصلاة والسلام),أمة على أختلاف ألسنتهم وألوانهم,يعبدون جميعاً رباً واحداً,ويطوفون حول بيت واحد,ويصلون بأتجاه قبلةً واحدة,فقد أعاد ربيب النبوة صنائع جده المصطفى(عليهما أفضل الصلاة والسلام),فقد وحد القلوب على هدفٍ واحد فأصبحت ثروته رمزاً للثورات وملهمةً للبشرية.

لازالت نداءات الشهيد خالدةً كما بقيت ثورته خالدة,وكما بقي أسمهُ خالداً متجدداً عبر الزمن,فلنتخذ منه قدوة ورمزاً ولنجدد رفض الطغاة وتسلط المفسدين,وليس هنالك مناسبة أفضل من ذكرى ثورته المباركة,وأنتصار دمه الشريف على سيوف الطغاة.ليكون نداءه الشريف "مثلي لايبايع مثله",نداء كل أباة الضيم,والأحرار في العراق على وجه الخصوص,فقد طفح الكيل من المفسدين وسراق المال,وأصحاب الفكر الدكتاتوري المتغطرس,والمتملقين,والمتسلقين,ومن يضعون الأمور في غير نصابها فيحرفون الحق ويصمون آذانهم عن سماعه,لايهمهم سوى كروشهم المتخمة بأكل السحت,ومقدار أرصدتهم في البنوك,لذا لاتبايعوا مثل هؤلاء وجددوا نداء الأباء الذي أطلقه سيد الشهداء,ليكون نداء الحسين (عليه السلام) صرخةً تصك مسامعين المفسدين في كل وقت وحين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك