المقالات

مؤتمر المنامة / الايرانيون افشلوه وزيباري وكيل المالكي "كحّله"

983 08:57:00 2013-12-08

حسن الراشد

ايران تمتنع عن ارسال وزير خارجيتها الى مؤتمر المنامة للامن الاقليمي عملا بنصيحة السيد حسن نصر الله الذي اعتبر ان تمثيل الوزير في المؤتمر يمنح نظام الحكم الخليفي نصرا مجانيا يلزم ان لا يعطى كي لا يستغله لاضعاف الثورة البحرانية ثم ان ايران بعد اتفاق جنيف حول "النووي" ليست كقبله لذلك ارسلت موظفا بدرجة "مستشار في اشارة الى ان مؤتمركم هذا "لا يسوى عندي جناح بعوض ".

اما العراق فان حكومة المالكي قد ارسلت زيباري كوزير للخارجية ليشارك يدا بيد مع وزير خارجية البحرين ويمسكا سيفا يقطعا به معا كعكا طوله متران وعرضه متر ابتهاجا وتدشينا بافتتاح سفارة العراق الجديدة التي كلفت عملية ترميمها اكثر من عشرات الملايين من الدولارات كما افاد به احد الموظفين في السفارة العراقية .

مؤتمر المنامة رغم الضجيج الاعلامي حوله واستغلال منبره لاطلاق التصريحات النارية من قبل بعض الوزراء الاجانب فانه يأتي في ظرف مختلف عن ظرفه لا يستطيع ان يغير من مجرى الاحداث التي تسير باتجاه تحقيق ابعاد الصفقة التي عقدت في الغرف السرية في جنيف حول الملف النووي الايراني .هيغل يرفع من سقف صراخه في الخليج موجها رسالة مزدوجة قد لا يستوعبها "النائمون "من عرب الخليج الا انقادة ايران الدهماء الذين اركعو الغرب وامريكا وفرضوا عليهم الاذعان بحق طهران في الدخول الى النادي النووي والاعتراف بها كقوة اقليمية عظمى لم يعتنوا بصراخ هذا الغريب معتبرين ما يطلقه صرخة في غرفة مغلقة ترتد عليه ولا اليه !

الايرانيون بتخفيفهم سقف المشاركة في المؤتمر بتمثيل بسيط لموظف بدرجة مستشار قد حققوا عدة اهداف:

الاول: افرغوا المؤتمر من محتواه وحولوه الى مجرد كرنفال صريخ وعويل وبكاء خليجي على خيانة الحليف لهم وبيعهم بثمن بخس لخصمهم كما اشار الى ذلك احد الاعلاميين العرب لان اهتمام الحليف اليوم منصب على امور اكثر اهمية واستراتيجية مما يريده الخليجيون وان ايران كقوة بشرية وعسكرية واقتصادية من حيث الثروة وكموقع جغرافي حساس تكون هي الاقوى والاهم حتى من اسرائيل وتكون هي اللاعب الاقليمي الاول في المنطقة وليس الكيان الصهيوني .

الثاني : افشلوا المؤتمر ولم يستطع لحد هذه اللحظة اي طرف من الاطراف العربية ان يفعل اكثر مما فعلوه من اطلاق تصريحات ومواقف هستيرية كشفوا خلالها حقيقتهم للعالم وللقوى الدولية الغربية الرئيسية التي تنصب جهودها على كيفية مواجهة تصاعد نفوذ الارهاب والمتطرفين التكفيريين المدعومين اساسا من قبل بعض المشاركين في المؤتمر والقائمين عليه مثل السعودية وقطر والبحرين وتعلم تلك القوى ان ايران هي القادرة وعبر المحور الذي تقوده متمثلا بالنظام السوري وحزب الله على دحر الارهاب وتنظيف المنطقة منهم .

الثالث : ايصال رسالة واضحة الى نظام الحكم في البحرين بان طهران لا تساوم على حقوق الشعب البحراني وانها مازالت في موقفها الرافض لعمليات القمع والقتل والتطهير الطائفي الذي يمارسه نظام الحكم في المنامة وجاءت الرسالة هذه المرة بليغة وبحضور شخصيات عالمية مهمة لم يستطع حتى هيغ وزير خارجية بريطانيا الا ان يتطرق في كلمته لموضوع الاصلاح والتغيير المطلوب في لبحرين .

اما الوزير زيباري الذي مثل حكومة المالكي في المؤتمر فكان يسير عكس الموجة والتيار ولم يعكس في حضوره موقع العراق الجديد بعد سقوط الديكتاتور بل كان تصرفه وتصرف سفيره نايف الدليمي استمرارا لنهج النظام البعثي السابق من حيث الاسراف والتبذير في اموال الشعب العراقي على الابهة والمظهر الخارجي وعدم الاخذ بعين الاعتبار لارادة شعب البحرين المظلوم بحيث جاءت نتائج حضوره في المؤتمر ليست فقط مخيبة وافقدت العراق لدور ايجابي كان يمكن ان يبرزه من خلال الابتعاد عن الالتصاق باجندة الحكام والاقتراب اكثر لقضايا الشعوب تلك الاجندة التي حتى الغربيين اسقطوا مفاعيلها من حسابتهم لذلك برزت هذه المقولة على لسان بعض المراقبين حول المؤتمر "الايرانيون افشلوه وزيباري كحّله" .. والمقصود بالتكحيل هنا هو ان السيد زبياري غطى فشله بذلك الحضور المخزي في عملية افتتاح السفارة العراقية بحضور احد ازلام الحكم الطائفي في المنامة وتلك الديباجة المعمارية التي تم صرف الملايين من اجل اخراجها في مناسبة كهذه .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك