المقالات

نواب المكونات ..والكتلة العابرة!!

489 09:35:00 2013-12-09

جواد أبو رغيف

يتكون المجتمع المصري من "20 %" يمثلون الطائفة المسيحية "35 %" من النوبيون "4 " مليون سوداني "6 " مليون تركي ."8 " مليون بدو سينا من (الفلسطينين والسوريين)الجورجيون (الخواجات) يمثلون "1 " مليون . أما بقية المجتمع فهم غالبية أسلامية تمثل طوائف المذاهب الإسلامية "40 %" مسلمين من المذهب الحنفي . "42 % " مسلمين من المذهب المالكي "1 " مليون مسلمين من الطائفة البهائية . "5 " مليون يمثلون الطائفة الشيعية . التوجهات الحزبية للمصريين تتوزع بين "60 " حزب يمارس العمل السياسي . والمستقلين يمارسون نشاطاتهم المدنية عبر "282 " منظمة مجتمع مدني تعنى بحقوق الإنسان .في سوريا ذات الــــ "25 " مليون مواطن يوجد مسلمين ( سنة ـ شيعة ـ دروز ـ إسماعيلية ـ بهائية ـ بابكية) ويوجد من المسيحيين "3 " مليون .تشكل القوميات المتعددة للطيف السوري ( عرب ـ أكراد ـ تركمان ـ شركس ).جارتنا الأردن يشكل "الشركس" وهم من أصول تركية "35 %" من المجتمع الأردني، وهناك "40%" فلسطينيين إضافة إلى "15 %" البدو من أصول عراقية وهم من قبيلة شمر العربية.التعددية القومية والمذهبية بالبلدان التي تعتز بانتمائها الوطني ،لا يبيح لها الحديث بلغة المكون، وحديث مثل هذا يعد إفلاسا سياسياً وغياب لرؤية "المشترك الوطني"،كذلك فان أي مشروعاً سياسياً سواء كان "علمانيا ليبرالياً أو قومياً أو إسلاميا"، لا يحمل "الهم الوطني" ،فمصيره الأفول والتلاشي حتى لووصل سدة الحكم.أذن فأن الوطن هو السور الضامن لنجاح أية عملية سياسية،وان السياسي الذي يحترم مشروعه وتاريخه عليه أن ينأى بنفسه عن خطاب الدوائر الضيقة (خطاب المكونات)ويمضي الى دائرة الوطن التي تشمل الجميع.ما حدث في العراق من انقلاب المفاهيم المفاجئ الذي أربكته "جرعة الديمقراطية" العالية،فرز لنا مجموعة من "مراهقي السياسة"، لا يجيدون سوى ركوب موج عواطف الجمهور عندما تقترب مواعيد الانتخابات ،عبر تنصيب أنفسهم حماة لحقوق المكون وأنهم ولا سواهم من سيأتون "بنبتة كلكامش" إلى هؤلاء! وما يعلمون أنهم بخطابهم هذا يضعون الوطن في "مزاد التقسيم" الذي يعني بيع الجميع.الظاهرة المصرية بتغيير "نظام الأخوان" تستحق منا دراستها والتوقف عندها وإثارة التساؤل الأتي، وهو كيف نزل ثلاثين مليون مصري إلى الشارع بظرف ثلاثة أيام؟بالتأكيد لا يمكن لأي جهة سياسية مهما ملكت من وسائل أعلام فأنها تعجز عن تحشيد هذا العدد الهائل من الجمهور لمساندة عملية تغيير استهدفت انتشال الوطن من التمزيق والتلاشي بفعل خطاب المكون الطائفي.المعروف عن المجتمع المصري انه يمتلك "الطبقة الضامنة" لعدم الانفلات المجتمعي، وهي "الطبقة الوسطى" الواعية التي تمارس دورها في حيزها الاجتماعي والتي تعد هذا الدور مسئولية يجب ممارستها وعدم التنصل منها ، وتلك الطبقة هي التي حملت لواء حماية الوطن من شر التمزيق وبشرت بخلاصه من أدعياء المكون الطائفي.العراق وبعد عشر سنوات على التغيير. لازال مهدد بشر التقسيم بسبب ارتفاع منسوب خطاب المكونات، وغياب الطبقة الوسطى الواعية المتخلية عن دورها المتلاشي بسبب ارتفاع "مناسيب الضجيج".وسط تلك المعادلة ،بلا شك العراق ماض إلى التقسيم! مالم تتحمل القوى والشخصيات مسئوليتها لإنقاذ العراق.في تقديري أننا بحاجة إلى أنتاج "كتلة عابرة" للمكون والطائفة والمذهب، تجمع الإسلاميين والعلمانيين والقوميين وتصهرهم جميعاً في مشترك الوطن، عند ذلك يتعافى العراق ونخرس نواب المكونات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك