المقالات

حواء بين شجاعة الماضي وعنفوان الحاضر..

439 16:30:00 2013-12-09

الكاتب: قيس النجم

بسم الله الرحمن الرحيم (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء )"النساء,

لا يختلف إثنان على أن للمرأة دور رئيس في صناعة القرار, داخل الدولة, وكذلك داخل البيت, وهي صاحبة الحمل الثقيل, أعانها الله على أدائه بإخلاص.

اليوم أثبتت المرأة على أنها الركن الأساسي في المجتمع, وعندما تدعمها فهي تسير على خطى النجاح؛ وبالتالي ستدعم نجاح المجتمع, ويكون مجتمعاً مبنياً على أسس قوية ومتينة, إن إصلاح المجتمع على نوعين, الإصلاح الظاهر, وهو داخل المساجد, والأسواق, وجميع الأماكن الظاهرة, وهذا منوط بالرجال, وهناك الإصلاح الباطن, وهو الأساس والمهم للمجتمع والموكل للمرأة, إذ يعتبر الخطوات الأولى لبناء جيل ناجح, وأن نشأة الأجيال تبدأ من احضان النساء, هنا نكتشف أن إصلاح نصف المجتمع او أكثر منوط بها, فهن كالرجال عدداً او اكثر, وهذا يختلف بين بلد وآخر.إن أهميتها في إصلاح المجتمع, يكمن في بعض المقومات المهمة المتوفرة فيها, حتى تستطيع الوصول بالأجيال الى بر الأمان, عليها أن تكون صالحة, و قدوة حسنة بين أبناء جنسها, ولديها القدرة على التعلم والتسلح بالعلم, من قراءة الكتب أو من لسان العلماء, ويعتبر العلم الشرعي هو القاعدة الذي ترتكز عليه, وأن تتسلح بالفصاحة, والقدرة على البيان للتعبير السليم والدقيق, وتكون لديها الحكمة والدراية, لوضع الأشياء في موقعها, وتنقل الصفات الحسنة التي تحملها لتربية الأولاد, لأنهم رجال المستقبل ينشأون في احضانها.الصفات الحميدة كلها وما زاد, تنطبق على بنت رسول الله فاطمة الزهراء سلام الله عليها سيدة نساء العالمين, وهي التي تربت في بيت النبوة, وكانت أنموذجاً للمرأة الصابرة, والمجاهدة, والثائرة بوجه الطغيان والظلم, وأن يتخذن من السيدة زينب عليها السلام, القدوة حسنة, لما مرَّ عليها من جور وسبي, وهي بنت علي بن ابي طالب, وبنت فاطمة الزهراء عليهما الصلاة والسلام وهي الإعلام الناطق والصادق, حتى أصبحت دليلاً على دور المرأة في نشر الرسالة الإلهية.

الحقيقة ظهرت, وانجلى الظلام, وها هي المرأة تسطر في مجتمعنا أجمل الملاحم, وأخذت دورها, فأبدعت اليوم- ربة البيت - الموظفة - المديرة - الوزيرة .

رفقاً بالقوارير, شعار أٌطلق في المؤتمر الثاني المناهض للعنف ضد المرأة, الذي أقيم في مكتب سماحة السيد عمار الحكيم (دام عزه), لهو الدليل الواضح على دورها المهم, في دعم التيارات السياسية, التي تمتلك الرؤية الحقيقة, والبرنامج الأصلح في النهوض بالعراق الى القمة, ورفع الظلم عن عراقنا الجريح

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك