المقالات

التغيير قادم وهذا هو الدليل !!

786 19:17:00 2013-12-09

عباس المرياني

رغم حالة الإحباط واليأس التي تغلف واقع الحياة اليومية للمواطن العراقي وانكفاءه عن كل ما له علاقة بالعملية الديمقراطية التي تمثل منهجا وحيدا للعملية السياسية بسبب سوء أداء الحكومة المركزية وبعض الحكومات المحلية للسنوات الأربع الماضية وفي جميع المجالات تقريبا إلا إن هذا الإحباط وهذا اليأس تحول بسبب دعوات المرجعية الدينية وعدد من القيادات الدينية والسياسية الوطنية إلى حالة من الفعل والرغبة بصناعة تاريخ جديد من قبل أبناء الشعب العراقي.هذا الفعل المتميز من قبل أبناء الشعب العراقي الذي يوصل إلى التغيير والى رفض الواقع المزري في مجال تردي الواقع الخدمي والأمني والاجتماعي والصناعي والرياضي تمثل باستجابة أكثر من ثلاثة ملايين مواطن لدعوات المرجعية الدينية ودعوات القيادات الوطنية السياسية والتجاوب مع جهد المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في تحديث سجلاتهم وفي تصحيح بياناتهم،وهذا الفعل لم يحدث في جميع الممارسات السابقة بل إن هذا الفعل إنما جاء ليترك رسالة واضحة تستحق القراءة والتأمل.إن العنوان الرئيس الذي يمكن مطالعته من زيادة الإقبال من قبل المواطنين على تحديث سجلاتهم الانتخابية إنما يعني اهتمام المواطن بالممارسة الديمقراطية واعتبارها الطريق الوحيد للتصحيح أولا وثانيا إن هذا الإقبال الكبير إنما يخفي بين سجلاته الرغبة الحقيقية لدى هؤلاء في التغيير ولا شيء أخر غير التغيير.ومن الواضح إن زيادة إقبال الناخبين على تصحيح بياناتهم يمثل هاجس قلق لدى النخبة الحاكمة لان هذه الزيادة تمثل رفضا للسياسة وللبرنامج الذي تنفذه هذه الحكومة بل إن هذا الإقبال يمثل جرس إنذار ومقدمة لما هو في غير مصلحة النخبة الحاكمة التي تتمنى لو إن أبواب المفوضية أغلقت أبوابها ولم يراجعها أي مواطن لان مثل هذا الفعل يجعلها تعتقد إن الجمهور يتماشى مع سياستها وان انكفائهم عن التحديث يدلل على أنهم لا يسعون إلى التغيير.إن قيام أكثر من ثلاثة ملايين مواطن بتحديث وتصحيح سجلاتهم يعني إن هناك رغبة كبيرة في المشاركة ورغبة اكبر في التغيير لان حركة التصحيح مرادفة للتغيير وإلا فان التحديث والتصحيح لا معنى لها بل هي عملية نمطية ليس لها اثر على الواقع وعلى مستقبل العراق السياسي والاقتصادي والأمني والخدمي.ان عملية التغيير ستكون بأصوات الملايين الثلاثة المتحفزين للمشاركة وتصحيح مسارات تجربتهم الديمقراطية التي تكاد تسير بهم الى منزلقات خطيرة ربما لا يمكن تعديلها إذا أخذت وقتا أكثر مما أخذته ولهذا فان الشعور بالارتياح بدا يعود بشعاعه على عراق ديمقراطي من خلال مقدمات الأمل التي إشاعتها أخبار المفوضية وأخبار الراغبين في التغيير

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك