المقالات

إيران ـ سوريا ـ حزب الله ـ العراق: محور الأمة..!

569 14:21:00 2013-12-10

 

 *المحرر السياسي لجريدة البينة

مع أن قراءة الخرائط الجيوسياسية، توفر مدارك مهمة، تعين السياسيعلى صناعة موقف، لكن العرب لم يتفهموا أو يفهموا الدوافع الكامنة، وراء ما يحصل ضد نظام الحكم في سوريا، وضد حزب الله في لبنان..ليس لأنهم لم يقرأوا تلك الدوافع جيدا، لكن لأن السياسة العربية لا تبنى على خرائط من هذا النوع.

سياسة العرب ترتبط بالزعامات لا بالشعوب، وهم غير مدركين أو على الأقل لا يرغبون، إدراك حقيقة الترابط العقيدي بين أطراف الخارطة التي نعنيها..

إن قراءة الحدث؛ يجب أن تتم من خلال قراءة خارطة المؤامرة، التي تنفذ بزخم عال، ضد سوريا لإسقاط نظامها لأسباب معلومة، كمدخل للوصول إلى إيران، التي تقض مضجع الولايات المتحدة الأمريكية والغرب. سيما وأن الانتصار للقضية الفلسطينية، بمثابة الترمومتر الذي نقيس به مواقف الحكام و الشعوب.

 وفي هذا الصدد فأن الموقف السوري ـ  الإيراني، وأيضا حزب الله في لبنان، والموقف الشعبي العراقي بفصائل مقاومته الإسلامية، المصاحب بموقف رسمي مقنن، تفرضه إعتبارات معلومة، في التعامل مع قضية الحق العربي في فلسطين، ومن قضية الحرب، التي يشنها الإرهاب العربي المتأسلم، في سوريا والعراق، كوكيل عن الصهيونية العالمية، ينطلق من ذات الإعتبارت من القضية الفلسطينية..

الصهيونية؛ عملت طويلا على أن تخرج الصراع العربي معها، من دائرتها الى دائرة أخرى، أي أن توجه العرب وجهة أخرى في صراعهم معها، بأن تحول الصراع العربي الإسرائيلي الى صراع مع آخر..

وصادف أن يجد هذا التوجيه والتوجه، أرضية صالحة في البيئة العربية التخاذلية، التي ما فتئت تبحث عن أعذار وتبريرات، لهزائمها المتكررة مع إسرائيل؛ بحروبها "المرتبة" المعروفة النتيجة سلفا..واستطاعت الصهيونية بمكرها وأدواتها العربية، أن تخترع عدوا للعرب غيرها، وكان هذا العدو الافتراضي هو إيران ما بعد الشاه.

 فالشاه كان حليفا للصهيونية، وإيران كانت أكبر دولة إسلامية اعترفت بإسرائيل كدولة وككيان، ومعها تركيا، التي مازالت تحتفظ بسفارة كبيرة في تل أبيب، خلافا لما يروج له رئيس الوزراء التركي الإسلامي جدا..!

بسقوط الشاه نشأ وضع جديد، فإيران الإسلام؛ كنست الصهيونية وأذنابها من طهران، وعملت على أن هدف تحقيق العدالة التي بني عليها نظامها، لا يتحقق إلا بإزالة الظلم ومسبباته من المنطقة، ووجدت أن أول مسببات الظلم، يتمثل بالكيان الصهيوني الغاصب..

في الوضع الجديد؛ وُضِعَت الأنظمة العربية في إختبار لم تنجح به، وفشلت في أن تعبر عن عروبتها، وبدت الصورة وكأن إيران الإسلامية؛ أكثر عروبة من العرب، في دفاعها عن فلسطين، وهو تصور ليس بغريب، أذا نحينا العصبيات جانبا ونظرنا الى البعد الإسلامي.

في الصراع مع إسرائيل فات على الكثيرين، أن إسرائيل لم تقم على أساس قومي، فاليهود ليسوا قومية بمعنى القومية الأكاديمي، هم دين منغلق على نفسه، ومن المفترض أن يتم مقارعة الصهيونية بنفس أدواتها، القومية التي هي عماد التفكير العربي، ليست أداة صالحة للصراع مع إسرائيل، عصر القوميات أنتهى من العالم، وإسرائيل لن تخسر حربا مع دعاة القومية قطعاإ وستخسرها مع المسلمين وليس غيرهم، وفيما يبدو فإن المحور الذي نحن بصدده ،هو الذي تبقى للإسلام،

 وما دام العرب لا يقرأون خرائط الجيوسياسيا، لن يفلحوا في صراعهم مع إسرائيل.. 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2013-12-11
يما ان نظرية التوسع لدى اليهود هي السيطره على راس المال العالمي ومن ثم اخضاع الشعوب لارادتها والتوسع على حسابها وهذا يلتقي مع مفاهيم راس المال الخليجي من العربان امراء النفط فاصبحت المصلحه مشتركه مابين هؤلاء والصهاينه قي ضرب اي تحرك اسلامي حقيقي لتحرير الاراضي الاسلاميه المحتله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك