المقالات

ألوزارات .. والانتخابات

717 07:55:00 2013-12-10

حميد الموسوي

تعرضت وتتعرض اموال العراقيين العامة الى عملية نهب منظمة على ايدي الحكام المتسلطين على مر العصور والحقب التي تعاقب الحكام والسلاطين فيها على حكم العراق الزاخر بالخيرات منذ فجر التأريخ ، فقد اوغل سلاطين الاحتلال التركي في نهب خيراته واسرافها على ملذاتهم وشهواتهم وتركوا العراقيين يعانون شظف العيش وبؤ س الحياة، ثم اعقبهم الاحتلال البريطاني الذي لم يتورع عن استغلال خيرات العراق النفطية والزراعية لخدمة التاج البريطاني،ثم حل النظام الجمهوري الذي يعد الفترة الذهبية في حفظ المال العام وصيانة الامانة وتسخير جميع الموارد لخدمة العراق وشعبه لأربع سنوات ونصف فقط، وهي المدة التي كان فيها الزعيم الشهيد عبد الكريم قاسم على رأس السلطة ، اذ لم تمهله عصابات حزب البعث التي استولت على السلطة اربعين عاما وعاثت فسادا في اموال العراق وثرواته وبددتها بشكل لم يسبق له مثيل بين الاسراف في الملذات، والهبات من اجل شراء الذمم وبين الحروب العبثية التي احرقت العراق بشعبه وثرواته الوطنية.واستبشر العراقيون بعملية التغيير واسقاط التسلط البعثي يوم 9/ 4/ 2003 وظنوا انهم على اعتاب عهد التحرر والسعادة والعيش الرغيد آملين بالقادة الجدد الاخلاص والامانة والوطنية لكنهم سرعان ماخابت ظنونهم وانكفأت آمالهم حين وجدوا ان معظم الذين وثقوا بهم وحملوهم الامانة كانوا متعطشين للمال ..وللدماء .اذ بدأت عملية النهب المنظم، ولكل طريقته.. بين صفقات وعقود وهمية ،وبين مشاريع بائسة يذهب المال المخصص لها للجيوب الجشعة ،وبين عمليات نهب واختلاس علني والفرار الى الخارج والافلات من العقاب ،وبين تحويلها الى عصابات القاعدة لتمعن في ذبح العراقيين وتخريب العراق .ويبدو اننا قادمون على نوع جديد من النهب : فبما ان لكل كتلة وحزب وكيان عدة وزارات في الحكومة ولكل وزارة تخصيصاتها المالية الضخمة ،وبما اننا مقبلون على الانتخابات البرلمانية التي يسعى فيها كل كيان للاستحواذ على السلطة من خلال الحصول على اكبر عدد من المقاعد البرلمانية ،اذن ستسخر كل وزارة ميزانيتها للاغراض الانتخابية ترويجا لقائمتها .. وما اكثر الحقول الوهمية التي ستدرج تحتها تلك المصروفات!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك