المقالات

الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي............ سكينة بنت خالد .... وليس سكينة بنت الحسين

1081 21:38:00 2013-12-10

بقلم السيد محمد الطالقاني

ورد في منهج المرحلة الثانية في كلية الشريعة ( كلية العلوم الاسلامية) جامعة بغداد الادب الاسلامي تشويه لشخصية السيدة سكينة بنت الامام الحسين (ع).الشيء المؤسف له ان تدرس هذه المادة في ظل وزارة شيعية يقودها رجل يعتبر نفسه من مؤسسي حزب الدعوة ومحسوب على الخط الاسلامي , فان كان سعادة الوزير قد اطلع عليها وسكت فتلك مصيبة , وان كان لم يطلع اصلا على المنهج فالمصيبة اعظم.

ان شخصية سكينة بنت الحسين (ع) يتفق عليها كل المذاهب الاسلامية على انها المراة الزاهدة العابدة الجليلة ولكن هذه الصورة المشوهة هي من وضع بني امية الذين لعن الله ورسوله وسودوا وجه التاريخ بافعالهم الشنيعة واشنع تلك الافعال هي قتلهم ابن بنت رسول الله واهل بيته (ع) يوم عاشوراء.

ورايت من المناسب ان اوضح للقارىء العزيز من خلال واجبي الشرعي والديني الالتباس الذي وضعه الامويون حول شخصية السيد سكينة (ع) .

ان هذا الكلام الذي ذكروه ينافي قوله تعالى (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا)حيث طبيعة البيت الطاهر الذي تربت فيه سكينة (ع).والتي وصفها ابوها سيد الشهداء (ع) في جوابا بعثه الى ابن عمها وقد خطبها ,قال (ع) ( واما سكينة فغالب عليها الاستغراق مع الله تعالى فلا تصلح لرجل).كما ان كبر السيدة سكينة (ع) انذاك يمنع عادة من تغنيها بالشعر الماجن او عقد الندوات كما يدعون فقد كان عمرها يتراوح بين الستين والسبعين سنة تقريبا عند المؤرخين (كما في معالي السبطين).

ولكن الرواية الموضوعة والتي يتغنى بها الامويون اول من وضعها مصعب الزبيري في كتابه (نسب قريش ) لينصرف المغنون عن ابنتهم سكينة بنت خالد بن مصعب بن الزبير التي كانت تجتمع مع عمر بن ابي ربيعة الشاعر الماجن والمغنيات يغنين له كما ورد في الاغاني 1/67 ,وزمر بها مرافقه في بغداد المدائني . وزاد عليها الزبير بن بكار وابنه في الفقيات وتلقاها المبرد عنهم وعنه اخذ تلميذه الزجاجي وعنه اخذ تلميذه القالي الاموي العقيدة كما في (سكينة للفكيكي ص156),لاسيما وانه قد تقلب في نعمة الامويين وكتب مايروق لهم كما في ترجمته بمقدمة اماليه بقلم محمد الاصمعي.

اما ابن فرج في اتهامه كونه مروائي النسب والمذهب فضلا عن اتهامه بالكذب والوضع في الاخبار طلبا للدنيا مضافا الى سيرته المخالفة للورع والعفة وبناء اغانيه على نسج القصص وترويج الشهوات كما وصفه الدكتور زكي مبارك في كتابه (النثر الفني 1/235-244)

لذا كان لزاما على وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ان تتصدى لهذه الانحرافات التاريخية والتشويهات التي طالت اهل بيت العصمة الذين كرمهم الله وعصمهم عن الزلل.وقد نادت المرجعية مرارا بضرورة تعديل المناهج الدراسية للمراحل كافة وفق التاريخ الصحيح بعيدا عن التطرف . ولكن لاراي لمن لايطاع.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صديق
2013-12-12
في مثل هذه الحالات تكون مسؤولية عميد الكلية اكبر فما الذي فعله بعد ان تناولت وسائل الاعلام هذا الخبر؟؟؟ عميد الكلية الدكتور محمد الطريحي كان ضابطا مجندا في الجيش السابق وعين عام 2006 على ما اظن في كلية الاداب ثم تولى قبل مايقرب من سنة عمادة كلية العلوم الاسلامية وهو شخصية ضعيفة وكان يعد من اضعف الضباط ويخاف من خياله فكيف يمكن تعيينه عميدا لكلية محسوبة على الوهابية وخرجت مايقرب او يزيد على الالف من حملة الماجستير والدكتوراه بقوائم تضم اسماء مختارة ترسل من عزة الدوري على عهد صدام... عمداء الدعوة!!
زيد مغير
2013-12-11
السيد محمد الطالقاني المحترم : ما اجمل هذا التوضيح ويا ليتنا نسمع من السيد معالي الوزير رد على ما تفضلتم به .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك