احمد عبد راضي
ببساطة وبدون تكلف ، الانتخابات على الابواب ، وعمر الحكومة الحالية ازفت ساعاته الاخيرة ، ستضع كابينتنا الحكومية اوزارها بعد شهور قليلة ، ولنا ان نعرف ان مافعلته هذه الحكومة من فساد وافساد يوازي الفساد الحاصل في العالم اجمع ، لذا وبكل بساطة اقول ان الفرصة اليوم سانحة لتغيير هذا الواقع المزري ، وقد يطرح احد المتفلسفين سؤالا بطريقة بريئة يراد بها شرا كثيرا ، فيقول ، لماذا تركزون على الفشل وتهملون النجاحات ؟، ولعمري انه جمع المفرد وافرد الكثير ، فاقول كان على السائل ان يقول ، لماذا تركزون على (الفشلات) وتهملون النجاح ، فلوكان الفشل يجمع بهذا الطريقة لفعلنا ، نعم هناك بعض النجاح هنا او هناك ، ولكن وضع البلاد عموما ينذر بالخطر ، لا امن ولا خدمات ولا صحة ولا تربية ولا تعليم ، فاين نضع نجاحا غير ملموس مقابل فشل في كل مفاصل الدولة ، المصيبة ان هناك (فشلات) مستعصية ، ومستمرة ، وستستمر حتى يوم القيامة ، لان الحكومة الحالية اسست لها في ان تكون دائمية ، حتى النظام الديموقراطي تم خرقه وتحويلة الى نظام من الممكن جدا تحويلة الى نظام يصب في مصلحة المتفردين اوالى نظام يسيء الى الديموقراطية الحقيقية ، فما فعله السيد المالكي بائتلافه بعد الانتخابات وحصوله على قرار (مزاجي) من المحكمة الاتحادية ، وانقلابه على (علاوي) اسس اساسا لخرق النواميس العالمية في احتساب الاصوات وصار من الممكن جدا ان لا تفوز الكتلة او المرشح الذي حصل على اصوات اكثر الناخبين ، ولكن هل علينا نحن الناخبين ان نرضخ لهذا التفرد او لهذا الوضع ؟ الجواب لا طبعا ، فعلينا ان نتجه الى صناديق الاقتراع بكل بساطة وان نغير الوجوه الداكنة مما صنعت خلال ثمان سنوات بوجوه اكثر اشراقا علها تكون افضل ، لا نريد اكثر ولا نزيد على ذلك ، نطالب بتغيير ما (وجدنا عليه اباءنا واجدادنا ) بآخرين قد يحملون معهم الخير والتغيير نحو الافضل ،بدون فلسفة وشعارات لا تغني من فقر ولا تشبع من جوع، انا شخصيا مللت هذه الشعارات واظن ان الكثير يتفق معي ، فتعالوا معي اخوتي "نحدث فرقا ونكسر قفلا " *لعلنا نفتح افاقا جديدة تعطي بعض الامل لكثير فقدوه ، تعالوا نتحدث بلغة الحبر البنفسجي الذي قد يفعل مالم تفعله الدماء احيانا ، تعالوا نغير وجوها كلحت باخرى قد تجلب لنا الخير .
• المقطع من قصيدة لشاعر معاصر
https://telegram.me/buratha